أميرة خالد
سلّط بعض الخبراء الضوء على أهمية اتباع عادات نوم صحية للحفاظ على الصحة العامة للإنسان، وعلاقته بتحسن الحالة المزاجية وتحسن الذاكرة وتقوية المناعة.
وبحسب تقرير نشره موقع Money Control، قال دكتور مانوج غويل، مدير ورئيس وحدة أمراض الرئة بمعهد فورتيس التذكاري للأبحاث في الهند، أن النوم الجيد يؤدي إلى الشعور بالانتعاش ويرتبط أيضا بتحسن الحالة المزاجية وتحسن الذاكرة وتقوية المناعة وانخفاض خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
وأوضح مانوج، أنه إذا كان الشخص يجد صعوبة في الخلود للنوم ليلًا والاستيقاظ بنشاط صباحًا، فإن عليه الالتزام بالاستراتيجيات المدعومة علميا والتي يمكن أن تساعده على استعادة نوم هانئ.
وحدد الخبراء بعض النصائح التي تمكن الإنسان من الاستمتاع بقدر كافي من نوم هانئ، ومنها:
الالتزام بجدول نوم منتظم
ينصح دكتور كونال بحراني، مدير قسم الأعصاب في مستشفى مارينغو آسيا في الهند، قائلاً: “إن الذهاب إلى الفراش والاستيقاظ في نفس الوقت يوميًا، حتى في عطلات نهاية الأسبوع، وذلك يساعد على تنظيم الساعة البيولوجية للجسم، مشيرا إلي أن هذا يُسهّل النوم والاستيقاظ بشكل طبيعي.
تطوير روتينًا مريحًا قبل النوم
يري بحراني، أن الاسترخاء قبل النوم بأنشطة مُهدئة مثل القراءة والتنفس العميق والتأمل أو الاستحمام بماء دافئ يسهل كثيرا، مضيفا أن هذه الإشارات تُخبر الجسم أن وقت الراحة قد حان، مما يُسهّل بدء النوم.
تحسين بيئة النوم
يوصي دكتور مانوج غويل قائلًا إن الاستثمار “في مرتبة ووسائد مريحة واستخدام ستائر معتمة أو أجهزة حجب ضوضاء يساعد في تحسين بيئة النوم”.
وأضاف يجب أن تكون غرفة النوم ملاذًا للراحة والاسترخاء، أي تكون باردة بدرجة حرارة تتراوح ما بين 18-22 درجة مئوية ومظلمة وهادئة.
تقليل استخدام الشاشات قبل النوم
يقترح الخبراء تجنب الشاشات قبل النوم بـ 60 إلى 90 دقيقة على الأقل لتحسين جودة النوم، حيث يُثبّط الضوء الأزرق المنبعث من الهواتف والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر إفراز الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن النوم.
مراقبة النظام الغذائي قبل النوم
ينصح دكتور غويل بتجنب الكافيين والنيكوتين مساءً، لأن لهما تأثير سلبي على النوم العميق. كما يمكن أن تؤدي الوجبات الدسمة أو الحارة قبل النوم إلى عسر الهضم واضطراب النوم.
ممارسة الرياضة بانتظام
يوضح دكتور غويل أن التمارين المكثفة قبل النوم بساعتين إلى ثلاث ساعات ربما تزيد من اليقظة وتؤخر بدء النوم، بينما ممارسة التمارين المعتدلة لمدة 30-45 دقيقة، مثل المشي أو الركض أو اليوغا، يمكن أن تعزز النوم العميق.
السيطرة على التوتر والقلق
يشرح الخبراء فوائد اليقظة الذهنية والتأمل وتدوين اليوميات وتمارين التنفس العميق لتهدئة الذهن قبل النوم، ويُعد التوتر وفرط نشاط العقل من العوامل الشائعة التي تُسبب اضطراب النوم.
الانتباه لقيلولة النهار
يُحذّر دكتور بحراني من يعانون من صعوبة الخلود إلى النوم ليلًا “بتجنّب القيلولة تمامًا”، مشيرا ألي أنه لا شك في أن قيلولة قصيرة من 20 إلى 30 دقيقة يمكن أن يُعزز اليقظة، لكن القيلولة الطويلة أو القيلولة المتأخرة قد تُعيق النوم ليلاً.
أشعة الشمس خلال النهار
ويقول دكتور بحراني إن “قضاء بعض الوقت في الهواء الطلق أو الجلوس بالقرب من نافذة مُشمسة” يؤدي إلى تأثيرات إيجابية، وأضاف يُساعد التعرّض للضوء الطبيعي، وخاصةً في الصباح، على تنظيم إنتاج الميلاتونين ويُحافظ على تناغم الساعة البيولوجية للجسم.
استشارة اختصاصي
يختتم دكتور بحراني قائلاً: “من المُحتمل جدًا أن يكون الأرق أو انقطاع النفس النومي مُشكلةً تتطلب علاجًا خاصًا”.
إذا لم يكن النوم سهلاً على الشخص حتى بعد اتباع جميع هذه النصائح، فإن النصيحة هي استشارة اختصاصي رعاية صحية.
يذكر أن النوم الجيد يؤدي إلى الشعور بالانتعاش ويرتبط أيضا بتحسن الحالة المزاجية وتحسن الذاكرة وتقوية المناعة وانخفاض خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الأمراض المزمنة النوم تحسن الذاكرة تقوية المناعة قبل النوم یمکن أن
إقرأ أيضاً:
3 نصائح "مهمة" للتعامل بذكاء مع تقلبات الأسواق
الاقتصاد نيوز - متابعة
قال كبير استراتيجيي الأسهم الأميركية في "غولدمان ساكس" ديفيد كوستين، إن الأوقات المضطربة في الأسواق تتطلب دقة إضافية عند اتخاذ القرارات الاستثمارية.
وفي مذكرة جديدة، قدم كوستين ثلاث توصيات للمستثمرين الذين يتعاملون مع التقلبات الشديدة قبل دخول فصل الربيع، حيث التركيز على الأسهم الأميركية "غير الحساسة" لعوامل التقلب الحالية في السوق.
كما أوصي بتفضيل الشركات ذات النسبة العالية من المبيعات داخل الولايات المتحدة وتجنب نظيرتها التي تعتمد بشكل كبير على المبيعات الخارجية، بالإضافة إلى الاستثمار في الأسهم الثانوية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، مثل شركات خدمات البرمجيات.
ومن بين الأسهم التي تتمتع بهذه الخصائص، أشار كوستين إلى أسهم "كوستكو" ، و"كروجر"، و"إيلي ليلي"، و"فيزا"، و"تشارلز شواب"، و"ألفابت" .
تقلبات الأسواق تضغط على المستثمرين
شهدت الأسواق تقلبات حادة هذا العام، خاصة خلال شهر مارس/آذار، حيث يتفاعل المستثمرون مع موجة من العناوين المرتبطة بالرسوم الجمركية وبيانات اقتصادية متباطئة. كما زادت تحذيرات كبرى الشركات مثل "نايكي" و"فيديكس" و"دلتا" من قلق المستثمرين.
كما شهدت أسهم "السبعة الكبار" عمليات بيع كثيفة، حيث سجلت "تسلا" و"إنفيديا" انخفاضات مزدوجة الرقم. ومنذ بداية العام، سجلت المؤشرات الرئيسية الثلاثة خسائر، حيث تراجع مؤشر ناسداك المركب بنسبة 11%، في حين انخفض مؤشر "ستاندرد آند بورز 500 " بنسبة 2%، وهبط مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 6.3%. وخلال مارس/آذار وحده، بلغ متوسط التراجع لهذه المؤشرات 5%.
وفي ظل تلك التقلبات، اتجه المستثمرون نحو القطاعات الدفاعية، حيث واصلت أسهم السلع الاستهلاكية الأساسية - من شركات المشروبات إلى خدمات الرعاية الصحية والطاقة - جذب تدفقات استثمارية، نظرًا لكونها أقل ارتباطًا بالدورات الاقتصادية.
تنويع المحافظ الاستثمارية الحل الأمثل
علّقت بيني بينينغتون، الرئيسة التنفيذية لشركة "إدوارد جونز"، قائلة :"في وقت يتزايد فيه عدم اليقين بسبب السياسات التجارية والرسوم الجمركية، كان من المتوقع أن تتفاعل الأسواق. لذلك، نوصي المستثمرين بوضع خطة جيدة، لأن الخطة الجيدة دائمًا أفضل من التوقع السيئ."
وأوصت بينينغتون المستثمرين بتعزيز تنويع محافظهم الاستثمارية مع دخول الأسواق منتصف العام، باعتبارها خطوة استراتيجية لمواجهة التقلبات المستمرة.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام