ضجة في المغرب.. إمام مسجد يمنع النساء من صلاة التراويح
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في المغرب حالة من الجدل بعد انتشار مقطع فيديو يظهر إمام مسجد في مدينة طنجة يعلن عن إغلاق جناح النساء، مانعاً إياهن من أداء صلاة التراويح، وذلك بحجة “التشويش وإثارة الفوضى”.
منع النساء من التراويحوفي المقطع المتداول، ظهر الإمام متحدثاً بانفعال واضح، وهو يطالب النساء بعدم الحضور إلى المسجد، مشدداً على أن القرار جاء نتيجة “الضوضاء الصادرة عن بعض النساء وأطفالهن، والتي تتسبب في إزعاج المصلين وقطع خشوعهم”، لافتاً إلى أن هذا الإجراء سيظل سارياً “حتى إشعار آخر”.
وأكد الإمام في حديثه أن “صلاة المرأة في بيتها أفضل لها من المسجد”، داعياً النساء إلى “استغلال ما تبقى من شهر رمضان في العبادة في بيوتهن بعيداً عن أي ضوضاء قد تفسد الأجواء الروحانية داخل المسجد”.
ويأتي هذا القرار بعد أسبوع من انتشار مقطع فيديو آخر يوثق مشاجرة بين مجموعة من النساء داخل المسجد نفسه، حيث تعالت الأصوات وسط حالة من الفوضى قبل إقامة صلاة العشاء، ما أثار استياء المصلين، ودفع الإمام لاتخاذ موقف حازم.
تفاعل واسعولاقى قرار الإمام تأييد عدد من النشطاء، معتبرين أنه جاء لحماية أجواء الخشوع داخل المسجد، وكتب أحدهم: “المساجد لم تُبنَ للثرثرة وإزعاج المصلين، بل للعبادة والخشوع”، فيما أكدت ناشطة أخرى أن “وجود الأطفال والجلبة التي يحدثونها يفسد الصلاة على الجميع”.
وفي المقابل، رفض آخرون القرار، معتبرين أنه يفرض قيوداً غير عادلة على النساء، وكتبت إحدى الناشطات: “من حق كل مسلم ومسلمة أداء الصلاة في المسجد، ولا يحق لأي شخص أن يمنع النساء من ذلك”.
بينما رأى آخرون أن الحل يكمن في التوجيه والتوعية بدلاً من اتخاذ قرارات تمنع فئة معينة من أداء الشعائر الدينية.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
نساء بجوار الرجال.. القصة الكاملة لمحاضرة مصطفى حسني المثيرة للجدل داخل مسجد بكمباوند
أثار تداول صور وفيديوهات من داخل مسجد آل منصور في كمباوند باديا بمدينة الشيخ زايد، موجة من الجدل عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث أظهرت اللقطات جلوس السيدات وسط الرجال خلال جلسة صلاة التراويح التي يؤمها الداعية مصطفى حسني.
واعتبر العديد من المستخدمين أن هذا الأمر يخالف العادات والتقاليد الإسلامية التي تفصل بين الرجال والنساء خلال الصلاة، مما دفعهم إلى توجيه انتقادات حادة للمشهد.
ردود فعل غاضبة عبر مواقع التواصلشهدت منصات التواصل الاجتماعي سيلاً من التعليقات الغاضبة، حيث كتب أحد المعلقين: "هذه الصورة لمسجد آل منصور من محاضرة مصطفى حسني، شباب وفتيات يجلسون جنبًا إلى جنب داخل المسجد، فهل هذا مقبول؟"
فيما أضاف آخر: "كيف يحدث هذا في درس ديني؟ لماذا يجلس الشباب والبنات بجوار بعضهم بهذه الطريقة؟"
حتى هذه اللحظة، لم يصدر أي تعليق رسمي من إدارة المسجد أو الداعية مصطفى حسني حول الواقعة، بينما لا يزال الجدل مستمرًا بين المستخدمين، وسط مطالبات بتوضيح رسمي حول أسباب هذه المخالفة للضوابط الشرعية.
https://www.instagram.com/reel/DHjrpHvtDyD/?utm_source=ig_embed&ig_rid=f7bbf7eb-9abc-4fa3-ab91-952b52e2d23c
لم يكن الجدل مقتصرًا على مشهد الجلوس المختلط، بل امتد إلى دعوة صلاة التراويح التي نشرتها الصفحة الرسمية لكمبوند باديا على موقع فيسبوك. وأثارت الدعوة استغراب الكثيرين، حيث كُتبت باللغة الإنجليزية، مما دفع بعض المستخدمين إلى السخرية من الأسلوب الذي تم تقديمها به.
علق أحد المستخدمين قائلًا: "هل نحن أمام دعوة لحضور ورشة عمل في مقهى أم أنها دعوة للصلاة؟ لماذا هذا الأسلوب الغريب في الإعلان؟"
وكتب آخر: "عندما يتحدث داعية عربي بلغته الأم، يُتهم بالتشدد، وعندما تُكتب دعوة للصلاة بلغة أجنبية، تصبح أكثر قبولًا! أي منطق هذا؟"
استمرار الجدل في انتظار التوضيحوسط هذا الجدل المتزايد، ينتظر الكثيرون ردًا رسميًا سواء من إدارة المسجد أو من الداعية مصطفى حسني، خاصة أن المسألة تتعلق بجوانب دينية واجتماعية حساسة. في الوقت ذاته، يستمر التفاعل عبر مواقع التواصل، بين مؤيد يرى الأمر انفتاحًا مطلوبًا، ومعارض يعتبره خروجًا عن التقاليد والضوابط الشرعية.