آليات عسكرية إسرائيلية تجتاز الحدود إلى جنوب لبنان
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
بيروت (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلن الجيش اللبناني، أمس، أن آليات عسكرية إسرائيلية اجتازت السياج الحدودي في جنوب لبنان، وقامت بأعمال تجريف في إحدى البلدات الحدودية، قبل أن تنسحب لاحقاً من الأراضي اللبنانية.
وقال الجيش، في بيان: «رفعت القوات الإسرائيلية خلال اليومين الماضيين وتيرة اعتداءاتها على لبنان، متخذة ذرائع مختلفة»، مضيفاً أنه نفذ عشرات الغارات جنوب نهر الليطاني وشماله وصولاً إلى البقاع، موقعاً قتلى وجرحى، فضلاً عن التسبب بدمار كبير في الممتلكات.
كما اجتازت آليات هندسية وعسكرية مختلفة تابعة له السياج التقني صباح أمس، ونفذت أعمال تجريف في وادي قطمون في خراج بلدة رميش بقضاء بنت جبيل في محافظة النبطية، وفق البيان.
وتابع أن عناصر من قوات المشاة الإسرائيلية انتشرت داخل هذه الأراضي اللبنانية، في انتهاك فاضح للقرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار.
وأردف الجيش اللبناني أنه في المقابل عزز انتشاره في المنطقة، وحضرت دورية من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل» لتوثيق الانتهاكات، فيما عادت القوات الإسرائيلية إلى الداخل المحتل.
وفي قضاء بنت جبيل أيضاً، ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن «مدنياً أصيب بجروح جراء إلقاء طائرة مسيرة إسرائيلية قنبلة على جرافة بالقرب منه كانت تعمل على رفع الركام في بلدة يارون».
كذلك وقعت إصابات، أمس، جراء غارة نفذتها مسيرة إسرائيلية واستهدفت سيارة في بلدة عيتا الشعب، بقضاء بنت جبيل، وفق الوكالة اللبنانية. وقال متحدث الجيش الإسرائيلي، عبر منصة «إكس» أمس، إن الجيش الإسرائيلي هاجم منطقة عيتا الشعب، مدعياً القضاء على أحد عناصر «حزب الله».
في السياق، دعا وزير الخارجية والمغتربين اللبناني يوسف رجي إلى الضغط لإعادة الهدوء وإنهاء الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على بلاده.
جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه الوزير رجي بأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية، ونائب رئيس المفوضية كايا كالاس، حسبما ذكرت وسائل إعلام لبنانية أمس.
وطالب الوزير رجي بتدخلهما وإجراء الاتصالات اللازمة لوقف الهجمات الإسرائيلية.
إلى ذلك، أعربت وزارة الخارجية الفرنسية عن القلق العميق إزاء تجدد التوتر في جنوب لبنان، داعية إسرائيل إلى ضبط النفس بعد إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية.
وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان، أن باريس تدين إطلاق الصواريخ على إسرائيل من الأراضي اللبنانية.
ودعت فرنسا جميع الأطراف إلى احترام التزامات اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر الماضي، لتجنب التصعيد الذي قد تكون له عواقب وخيمة على أمن لبنان وإسرائيل والمنطقة ككل. وأوضحت الوزارة أن فرنسا تكرر التأكيد على أهمية عدم المساس بالتقدم الكبير الذي تم إحرازه في الأشهر الأخيرة؛ لضمان أمن الإسرائيليين واللبنانيين على جانبي الخط الأزرق الحدودي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الجيش اللبناني لبنان جنوب لبنان إسرائيل الأراضی اللبنانیة
إقرأ أيضاً:
مسيّرة إسرائيلية تستهدف سيارة بجنوب لبنان
نفّذت طائرة مسيّرة إسرائيلية، صباح اليوم الأحد، غارة استهدفت سيارة في جنوب لبنان، في حين دعا وزير الخارجية والمغتربين اللبناني، يوسف رجي، إلى الضغط على إسرائيل لإعادة الهدوء وإنهاء اعتداءاتها المستمرة على بلاده.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، بأن صاروخا موجها استهدف "سيارة في بلدة عيتا الشعب وأفيد بوقوع إصابات".
وكانت وزارة الصحة في لبنان، أعلنت قبل ذلك مقتل 7 أشخاص وإصابة 40، في غارات إسرائيلية نفذت، يوم أمس، في مناطق متفرقة بجنوب وشرقي البلاد.
وقال مراسل الجزيرة، إن موجة غارات إسرائيلية ثانية شُنت ليلا على جنوب لبنان، وذكرت وزارة الصحة اللبنانية، أن شخصا قُتل وأصيب 7 في صور و5 بالبقاع.
وبتوجيه من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، نفذ الجيش الإسرائيلي موجتين واسعتين من هذه الغارات على لبنان صباحا ومساء بعد تعرض إحدى مستوطنات الشمال لهجوم صاروخي مصدره الجانب اللبناني.
وفي وقت سابق من نهار السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض 3 صواريخ قال إنها أُطلقت من لبنان تجاه مستوطنة المطلة، وسارع عقب ذلك بشن غارات جوية مكثفة على أنحاء عدة في لبنان مما أوقع قتلى وجرحى.
إعلانونفى حزب الله أي علاقة له بإطلاق الصواريخ من جنوب لبنان على شمال إسرائيل.
وقال مصدر قيادي في الحزب، للجزيرة، إن الحزب ملتزم بوقف إطلاق النار في جنوب لبنان، وقال، إنه عندما ينفذ الحزب عملية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي فإنه يعلن ذلك رسميا.
وأضاف المصدر، أنه تم إبلاغ الجهات الرسمية اللبنانية أن الحزب يقف خلف الدولة في معالجة التطورات الراهنة.
واعتبر المصدر، أن إسرائيل لا تحتاج إلى ذرائع للاعتداء على سيادة لبنان.
في هذه الأثناء، نقلت صحيفة معاريف عن رئيس مجلس مستوطنة المطلة ديفيد أزولاي قوله، إنه لم يتفاجأ بإطلاق الصواريخ من لبنان، مضيفا، أنه ربما تفاجأ بسرعة حدوث ذلك ووصف اتفاق الهدنة بأنه سيئ لإسرائيل.
وأضاف في حديث لصحيفة معاريف، أنه يجب أن نصل إلى وضع لا يكون فيه أيٌّ مما وصفه بتنظيم إرهابي في لبنان، داعيا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والحكومة إلى تنفيذ ذلك.
وذكر أن حزب الله والتنظيمات الأخرى يريدون تدمير إسرائيل وحقيقة أن المحور الإيراني قد اهتز فإنه لا يعني أنهم تابوا.
وشدد أزولاي على أنه لا يوجد خيار آخر سوى القضاء على القوة العسكرية لحزب الله في لبنان وأن هذه فرصة ذهبية.
خرق الاتفاق
من جهته، دعا وزير الخارجية والمغتربين اللبناني يوسف رجي إلى الضغط لإعادة الهدوء وإنهاء الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على بلاده.
جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه الوزير رجي بأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية ونائب رئيس المفوضية كايا كالاس.
وطالب الوزير رجي بـ"تدخلهما وإجراء الاتصالات اللازمة لوقف الهجمات الإسرائيلية".
وكان وزير الدفاع اللبناني ميشال مِنسَّى قال أمس السبت إن بلاده ترفض العودة إلى ما قبل وقف إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مؤكدا التصدي لمحاولات ضرب جهود الدولة في ترسيخ الأمن والاستقرار على أراضيها، ولا سيما على الحدود الجنوبية والشرقية.
إعلانوأشار منسى إلى أن الجيش اللبناني باشر التحقيق في ملابسات إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، وطالب الدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار بردع إسرائيل عن انتهاكاتها المتمادية.
ودعا وزير الدفاع، اللبنانيين إلى التنبه لمحاولات الإيقاع بين الجيش اللبناني والأهالي، وزرع الشقاق بين الدولة والشعب، عبر التهويل والتضليل الذي تمارسه إسرائيل.
بدوره، دعا رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري الجيش اللبناني، والسلطات القضائية والأمنية، ولجنة مراقبة وقف إطلاق النار، إلى كشف ما حصل في جنوب لبنان.
وقال بري إن المستفيد الأول والأخير من جر لبنان والمنطقة إلى دائرة الانفجار الكبير هو إسرائيل، وأضاف أن إسرائيل خرقت القرار 1701، واتفاق وقف إطلاق النار، بينما التزم لبنان ومقاومته بالاتفاق بشكل كلي.
وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدأت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول لحرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، مما خلّف أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ورغم سريان اتفاق لوقف النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، ارتكبت إسرائيل 1263 خرقا له، مما خلّف 100 قتيل و331 جريحا على الأقل.
وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/شباط الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا مع استمرار احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.