شخصيات إسلامية.. أسعد بن زرارة
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
الصحابي الجليل أسعد بن زرارة بن عدس بن عبيد بن ثعلبة الأنصاري، ابن غنم بن مالك بن النجار.. السيد، نقيب بني النجار، أبو أمامة الأنصاري، الخزرجي، من كبراء الصحابة توفي شهيداً بالذبحة، فلم يجعل النبي -ﷺ- بعده نقيباً على بني النجار. وقال: (أنا نقيبكم).. فكانوا يفخرون بذلك.. عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، قال: كنت قائد أبي حين عمي، فإذا خرجت به إلى الجمعة، فسمع الأذان، صلى على أبي أمامة، واستغفر له.
وقال ابن إسحاق: توفي والنبي -ﷺ- يبني مسجده قبل بدر. قال أبو العباس الدغولي: قيل: إنه لقي النبي -ﷺ- بمكة قبل العقبة الأولى بسنة، مع خمسة نفر من الخزرج، فآمنوا به. فلما قدموا المدينة، تكلموا بالإسلام في قومهم، فلما كان العام المقبل خرج منهم اثنا عشر رجلا، فهي العقبة الأولى، فانصرفوا معهم. وبعث النبي -ﷺ- مصعب بن عمير يقرئهم ويفقههم.والمجمع عليهم أنهم «أسعد بن زرارة من بني النجار، وقال أبو نعيم: إنه أول من أسلم من الأنصار من الخزرج، وعوف بن الحارث بن رفاعة من بني النجار، وهو ابن عفراء بنت عبيد النجارية، وهي أم معاذ، ومِعْوَذ، وإليها ينسبون، ورافع بن مالك بن العجلان الزرقي، وقطبة بن عامر من بني سلمة، وعقبة بن عامر بن نابي السلمي أيضاً، ثم من حرام، وجابر بن عبد الله بن رياب السلمي، ثم من بني عبيد. رضي الله عنهم أجمعين.
ومعهم بدأت قصة الإسلام بالمدينة المنورة، لما أراد الله سبحانه إظهار دينه وإعزاز نبيِّه، وإنجاز وعده له خرج رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلم في موسم الحَجِّ، فعرض نفسَه على قبائل العرب، كما كان يصنع في كلِّ موسمٍ، فبينما هو عند العقبة ساق اللهُ نفراً من الخزرَجِ أراد الله بهم خيراً، فكانوا طلائع هذا النور الذي أبى اللهُ إلا أن يكون من المدينة.
فقال لهم: «مَنْ أَنْتُمْ»؟ قالوا: نفرٌ من الخزرج، قال: «أَمِنْ مَوالِي اليَهود»؟! قالوا: نعم. قال: «أَفَلَا تَجْلِسُونَ إِليَّ أُكَلِّمُكُمْ»؟! قالوا: بلى، فجلسوا إليه، فدعاهم إلى الله وعرض عليهم الإسلام، وتلا عليهم القرآن، وكان من أسباب مسارعتهم إلى قبول دعوة الإسلام أن يهودَ كانوا يساكنونهم في المدينة، وكانوا أهل كتابٍ وعلمٍ، وكانوا أهل شِركٍ وأصحاب أوثان، وكانت تقع بين اليهود وبين الأوس والخزرج وقائع وحروب، وكانت الغلبةُ للعرب، فكان إذا وقع شيءٌ منها قالوا لهم: «إِن نبيًّا مبعوثًا الآن قد أظلَّ زمانَه سنتبعه ونقتلكم معه قتل عاد وإرم»، فلما كلَّم رسولُ الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أولئك النَّفر، ودعاهم إلى الله تهامَسوا وقال بعضهم لبعض: «تعلمون والله إنه النبي الذي توعَّدكم به يهود، فلا يَسْبِقُنَّكُم إليه» رواه أبو نعيم في «الدلائل».
عظة
عن بشر بن الحارث: (سكون النفس إلى المدح، وقبول المدح لها: أشد عليها من المعاصي) وقال: خصلتان تقسيان القلب: كثرة الكلام، وكثرة الأكل.
قطوف رمضانية
قال الحسن البصري: «من خاف الله أخاف الله منه كل شيء، ومن خاف الناس أخافه الله من كل شيء».
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: من بنی
إقرأ أيضاً:
امة المليار تحميها قطة
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
ضجت منصات التواصل في عموم الديار العربية بالحديث عن قطة مصرية برية المنشأ، بأذنين طويلتين تدعى (الوشق)، قالوا انها انتفضت وحدها للذود عن حياض الامة العربية المجيدة، وتوجهت صوب خطوط المواجهة في سيناء، ثم تخندقت في محور فيلادلفيا، والتفت حول جبل حريف الحدودي، فتحولت في أنظارهم إلى بطل قومي، زاعمين انها هاجمت جنود الخياليم والحقت بهم الهزائم المنكرة. .
فشكرا لك يا (وشق) إن كانت الرواية صحيحة. ولا يسعنا إلا أن نقول: وا أسفاه على أمة فقدت إحساسها وباتت تتفاخر بحيوان. قالوا: عنده دم وإحساس، وعنده مشاعر قومية وإنسانيه. .
ربما لا يعلم البعض أن الوشق المصري حيوان بري متوسط الحجم من فصيلة السنوريات، التي تضم الأسود والنمور والفهود والقطط بكل أنواعها، لكن هذا الوشق يميل إلى الخوف من البشر، وعادة ما يفر إذا صادف أحدهم، ولا ندري كيف حوّله رواد السوشل ميديا إلى كائن خرافي عملاق يقتنص الاعداء ويفترس جنودهم ويتربص بهم، ويتحرك بخطوات استراتيجية مدروسة ومحسوبة، وربما لديه ارتباطات بالأقمار الاصطناعية ويتلقى التوجيهات عبر منظومات فائقة الذكاء تمنحه القدرة على القفز فوق جدران التحصينات الحدودية المكهربة. وما إلى ذلك من شطحات التخريف والتهويل. .
قالوا: ان الوشق شافهم متطفلين على ارضه فهجم عليهم ومزق اجسادهم بمخالبه. لكن هذا الوشق لم يحرك ساكنا عندما استباحوا سيناء بالطول والعرض ايام النكبة، والغريب بالأمر ان بعض المشايخ دخلوا على الخط، وراحوا يرددون قوله تعالى (وما يعلم جنود ربك إلا هو)، (فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها ولنخرجنهم منها أذلة وهم صاغرون). .
طيب . . . إذا كان الأمر كذلك فما الذي اضطركم أنتم إلى التخاذل والتراجع والتخلف عن نصرة أخوانكم ؟. ولماذا ترددتم في إسعافهم بالدواء والغذاء وإيصاله إلى المحرومين والمحاصرين ؟. لا ريب أن المجتمعات التي تكرم الاغبياء وتحارب العقلاء تبقى اسيرة للجهل والتخلف. .
ختاماً: يقول نجم الدين أربكان: (مليار ونصف المليار مسلم ينتظرون عودة طيور الأبابيل لتقضي على كتيبة صغيرة من جنود الأعداء. والله لو عادت الأبابيل لرجمتنا نحن بالحجارة). .