«سند» روبوتات ذكية لصيانة محركات الطائرات بدقة عالية
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
رشا طبيلة (أبوظبي)
توظف مجموعة سند، الشركة العالمية المتخصِّصة في مجال هندسة الطيران وحلول التأجير والمملوكة بالكامل لشركة مبادلة للاستثمار ش.م.ع «مبادلة»، الذكاء الاصطناعي في خدماتها وعملياتها، من خلال تطبيق تقنيات متطورة بمجال صيانة محركات الطائرات، أحدثها روبوتات ذكية، يمكنها القيام بأعمال صيانة الطائرات بدقة عالية، بحسب محمد الزعابي، رئيس قسم تطوير الأعمال في المجموعة.
وقال الزعابي لـ «الاتحاد»: «تم الإعلان عن مشروع حديث يستخدم الذكاء الاصطناعي، وهو مشروع الأذرع الروبوتية التي يتم تزويدها بأدوات المعايَرة بالليزر»، لرفع من كفاءة ودقّة إجراءات الصيانة والإصلاح والعَمرة.
وأضاف: تم إطلاق المشروع بالتعاون مع شركائنا من جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي، و«لوفتهانزا تكنيك في الشرق الأوسط» التابعة لشركة «لوفتهانزا تكنيك».
وبحسب الزعابي «تتيح هذه التكنولوجيا الحديثة تنفيذ عملية صيانة محركات الطائرات بدقة عالية، وكذلك التقليل من الأخطاء البشرية وإنجاز الصيانة بجودة عالية».
ويهدف التعاون الثلاثي بين «سند» وجامعة خليفة و«لوفتهانزا تكنيك» إلى تطوير نظام آلي لقياس الأوتار، يجمع بين تقنيات الذراع الروبوتية وأجهزة المعايرة بالليزر.
وعرضت المجموعة ذراعاً روبوتية مبتكرة في المقرّ الرئيسي لشركة «لوفتهانزا تكنيك» بمدينة هامبورغ الألمانية.
وخضعت التقنية الجديدة لاختبارات صارمة، ثم أُجرِيَت تحليلات إضافية على الذراع الروبوتية في المقرِّ الرئيسي لشركة «لوفتهانزا تكنيك» في هامبورغ. ويُتوقَّع أن يُحدِث هذا النظام تحوُّلاً مهماً في عمليات صيانة الطائرات، من خلال تقليل وقت إنجازها، وتحسين الكفاءة، ما يؤدّي إلى توفير التكاليف ورفع جاهزية الطائرات في أسرع وقت.
ويُعَدُّ هذا النظام أول مبادرة من نوعها في مجال الأبحاث والتطوير في قطاع الطيران تُختبَر بنجاح في الإمارات.
وقال الزعابي: «تخطط سند لتعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في المستقبل، وتواصل التعاون مع القطاعات الأكاديمية، لفتح الأبواب بين تلك القطاعات والقطاع الصناعي، وتضييق الفجوة بين الأبحاث الأكاديمية والتطبيقات العملية، بما يساهم في حل التحديات التشغيلية في (سند)».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: هندسة الطيران الطيران الروبوتات مبادلة للاستثمار الذكاء الاصطناعي
إقرأ أيضاً:
هل يجعلك الذكاء الاصطناعي أقل ذكاءً؟ اكتشف الحقيقة الصادمة!
شمسان بوست / متابعات:
حذر الخبراء من الاعتماد بشكل مفرط على أدوات الذكاء الاصطناعي لأداء المهام المعرفية حيث تهدد بالتبلد العقلي، مشيرين إلى أن إراحة أدمغتنا بالاعتماد على تقنيات متطورة بشكل متزايد يهدد قدرتنا على التفكير النقدي.
وأكد تقرير صحيفة ديلي تليجراف البريطانية، أن أهم الخسائر والأضرار الجانبية لثورة الذكاء الاصطناعي هو العقل البشري، لأنه بكل بساطة، تقول لنا أداة الذكاء الاصطناعي”دعني أتولى مهمة التفكير نيابة عنك”، وهذا من شأنه أن يصيبنا بالكسل والميل إلى الراحة في التفكير والنقد، وصولا إلى العجز عن الاعتماد على عقولنا في كل أمر.
وكان سقراط يخشى أن يؤدي الاعتماد على الكتابة إلى تآكل ذاكرتنا ويؤدي إلى فهم سطحي للحجج المهمة، وأدى ظهور الآلة الحاسبة الجيبية في سبعينيات القرن العشرين إلى حالة من الذعر في الفصول الدراسية حيث شعر المعلمون والآباء بالقلق من أن الأطفال لن يتعلموا الحساب بعد الآن.
والآن بدأ سباق التسلح بروبوتات الدردشة في الفصول الدراسية، حيث يساعد الطلبة على حل الواجبات المدرسية.
فمنذ إطلاق برنامج ChatGPT قبل عامين بقليل، أصبح الطلاب من بين أكثر مستخدمي برنامج الدردشة الآلي، ويعتمدون على الأداة التكنولوجية في كتابة الأبحاث التي كانوا ليضطروا إلى بذل الكثير من الجهد في كتابتها.
* حيل المعلمين
وقالت الصحيفة البريطانية إن بعض المعلمين وأساتذة الجامعات يلجأون لبرامج الذكاء الاصطناعي لمعرفة إن كان الطلبة يغشون باستخدام روبوت الدردشة أم لا، عن طريق اكتشاف حقيقة وجود نص منسوخ حرفيا، أم لا، في كتابة الواجبات المدرسية أو الأبحاث.
وفي دراسة لمعهد بيو للأبحاث في الولايات المتحدة، اعترف ربع الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عامًا بأنهم يستخدمون ChatGPT لكتابة واجباتهم المدرسية، فيما يمثل ضعف نسبة الطلاب الذين أجروا نفس الشيء ذلك قبل عام.
وفي العام الماضي، وجد معهد سياسة التعليم العالي، أن واحدًا من كل ثمانية طلاب جامعيين، 13% كانوا يستخدمون الذكاء الاصطناعي لكتابة الأبحاث، وأن 3% كانوا يسلمون مخرجات chatbot دون التحقق منها.
الغش مشكلة قديمة قدم الواجبات المدرسية، ولكن مع تزايد انتشار الروبوتات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي وقدرتها على القيام بمهامها، بدأ الباحثون الآن يتساءلون عما إذا كانت هذه التكنولوجيا تؤثر على كيفية تعلمنا وتفكيرنا، ليس فقط بالنسبة للطلاب الكسالى، بل وبالنسبة لبقية الناس.
* آثار سلبية في مختلف المجالات
وفي يناير، توصلت دراسة أجراها البروفيسور مايكل جيرليتش، عالم النفس السلوكي في سويسرا، إلى وجود ارتباط سلبي كبير بين الاستخدام المتكرر لأدوات الذكاء الاصطناعي وقدرات التفكير النقدي.
ووجدت الدراسة أن المستخدمين الأصغر سن الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و25 عاما، كانوا الأكثر اعتمادا على أدوات الذكاء الاصطناعي، وسجلوا درجات أقل في مؤشرات التفكير النقدي.
وفي المجال المهني الذي تأثر بشكل كبير ببرامج الدردشة الآلية التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، قال بعض العاملين إنهم يشعرون الآن بالعجز دون أدوات الذكاء الاصطناعي.
وذكر أحد المبرمجين أنه تخلى مؤخرا عن مهمة برمجة على متن رحلة جوية حيث لم يكن لديه اتصال واي فاي يسمح له بالاستعلام عن مساعده الافتراضي، وقال أحد المبرمجين: “لم أعد قادرا على إجراء البرمجة بنفسي”.
* دعني أفكر لك
وأدى ظهور محركات البحث وسهولة الوصول إليها في أي وقت من خلال الهواتف الذكية إلى إثارة المخاوف بشأن “فقدان الذاكرة الرقمية”، وهي الفكرة التي تجعلنا ننسى الأشياء بمجرد إخبارنا بها، على ثقة من أن أجهزتنا ستكون قادرة على إنقاذنا لاحقًا.
ولكن الباحثين أشاروا إلى أن الذكاء الاصطناعي مختلف، ففي حين قد يسمح لنا جوجل والهواتف الذكية بتخزين المعلومات في مكان آخر وتحرير أدمغتنا للقيام بمهام أخرى، فإن الذكاء الاصطناعي يعد بالتفكير نيابة عنا.
وقال البروفيسور جيرليتش: “في الماضي، كنت أنقل المعلومات إلى مكان آخر، ولكن عندما تتمكن من نقل عملية التفكير بأكملها إلى التكنولوجيا، وتقول لك التكنولوجيا: “يمكنني التفكير نيابة عنك”، فهذا هو الفرق”.
وأضاف “إنه أمر مريح للغاية، حيث يمكنك طرح سؤال وتحصل على الإجابة مباشرة.
في الأسبوع الماضي، قدم باحثون في مايكروسوفت وجامعة كارنيجي ميلون أدلة على ما كان يشعر به الكثيرون بالفعل، فقالوا :”نحن نقوم بنقل أدمغتنا إلى أنظمة الذكاء الاصطناعي”.
وفي دراسة أجريت على 319 من “عمال المعرفة”، وهم أشخاص يعملون في مجالات مثل علوم الكمبيوتر والتعليم والأعمال والإدارة، وجد الباحثون أن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي كان مرتبطًا بمستويات أقل من التفكير النقدي- القدرة على فهم الأفكار والبيانات والتشكيك فيها.
وبعبارة أخرى، كان العمال أقل ميلًا إلى استخدام أدمغتهم، وركنوا إلى الراحة بسبب الذكاء الاصطناعي.
وأشار الباحثون إلى أن الاستخدام غير السليم للتكنولوجيا قد يؤدي إلى تدهور القدرات المعرفية التي ينبغي الحفاظ عليها، وحذروا من أن الاعتماد على الألة يهدد بترك عضلاتنا المعرفية “ضامرة وغير مستعدة” عندما تكون هناك حاجة إليها.