من تعثر في رمال غزة.. لا يمكن أن يصعد جبال اليمن!!
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
يحيى صالح الحَمامي
من تعثر جيشه في رمال غزة وخسر الحرب المفتوحة -إسنادها أمريكيًّا-بريطانيًّا- مع المقاومة الفلسطينية وغاصت دباباته وأقدام جيشه في غزة لا يمكن أن يصعد جبال اليمن؛ فاليمن تختلف عن بقية البلدان العربية الواقعة في شبه الجزيرة العربية، رجال وأرض مميزون عن بقية العرب، اليمن متعددة التضاريس، عصية إنسانيًّا وجغرافيًّا من حَيثُ البرية التي تحيط بالأراضي اليمنية من جميع الاتّجاهات، يحيط اليمن البحرين العربي والأحمر وصحراء الربع الخالي مما يجد الغازي صعوبة في احتلال اليمن، ومن ظن اليمن مُجَـرّد شواطئ وسهول فما يليها مرتفعات جبلية شاهقة صعبة المنال للمحتلّ.
لذلك جغرافيا وتضاريس الأرض اليمنية مختلفة جِـدًّا في الوطن العربي، جغرافيا وتضاريس الأرض “اليمن” تليها القوة والبأس الشديد في الإنسان اليمني، لذلك الأرض اليمنية دائمًا نقية وطاهرة محمية بالله ومحصنة برجالها من غزو الغزاة بقرار أبنائها من أتى إلى “اليمن” غازياً فقد أختار لنفسه النكبة والخسارة والهلاك، بل والموت مصير حتمي له.
نقول للعالم ليس لكم القدرة على غزو اليمن، فهي معروفة لا تخضع ولا تنحني بقوة السلاح، وبسالة الجيوش تتحطم في “اليمن”، وإن دخل الغازي مناطق في “اليمن” فَــإنَّه لا يحقّق الاستقرار وليس له أمن البقاء، دم جيش الغازي لن يجف من النزيف وسوف تنتزع أفئدة وتُسلب أرواح بأيدي رجال “اليمن”، لذلك كما نقول لمن تعثر في رمال غزة من أين لك القدرة على صعود جبال اليمن، نقول لقوى الاستكبار العالمية إن العدوان الأمريكي البريطاني على بلدنا مصدره الجنون الأمريكي، ليس من الحكمة، ولن تحقّقوا النجاح من العدوان على “اليمن”، العدوان على “اليمن” ليس من تقدم الدبلوماسية في سياسة “أمريكا”، العدوان على “اليمن” أتى من مصدر فشل الهيمنة ومن العجز في سياستها ومن عدم القدرة على إفشال قرار “اليمن” في العاصمة صنعاء من عملية إسناد غزة.
العدوان على بلدنا تطاول على سيادة دولة عربية تمتلك القوة والقدرة على الدفاع عن الأرض والإنسان، قرار العدوان هبل في سياسة ترامب، ونتساءل عن ما سبب مساندة “أمريكا” ومساعدتها للكيان الصهيوني المحتلّ، الذي يرتكب المجازر الوحشية بحق أبناء “فلسطين” أهو مس “إسرائيلي” شيطاني أُصيبت به قيادة “أمريكا”، جنون المهرج ترامب وجدنا جميع قراراته التي هي قابلة للسحب والطرق تنكمش أمام القوة وتتمدد مع من يخاف دونالد ترامب، والذي يذكرنا وكأنه من منجزي المهمات، دائمًا خطاباته ومؤتمراته الصحفية ومقابلاته يرمي فشل “أمريكا” وأخطائها وخسائرها على الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن.
عضلات ترامب أمام شعبه، ما لفت انتباهي أحد تصاريح المهرج دونالد ترامب والذي قال إن سبب أحداث 7 أُكتوبر كانت من فشل الرئيس بايدن ولو كان هو رئيس الولايات المتحدة الأمريكية لما حدث طوفان الأقصى، نتساءل مع المهرج ماذا قدمت من حماية للكيان الصهيوني؟ قراراتك فاشلة، ومن العدوان المباشر على “اليمن” قرارك خاطئ، ونقول لك إن قرار “اليمن” منع مرور سفن “إسرائيل” في البحرين العربي والأحمر ساري المفعول، قرار “اليمن” جبار وقوي، ومؤثر على “إسرائيل” ومؤثر على مكانتك كرئيس دولة من الدول العظمى، فشلك سوف يؤثر عليك أمام شعب ومواطني الولايات المتحدة الأمريكية.
القوات المسلحة اليمنية أطلقت الصواريخ على قطع قواتك البحرية واستهدفت عمق الكيان الصهيوني في أرض “فلسطين” المحتلّة ماذا صنعت؟ ماذا حقّقت وماذا وفرت من حماية للكيان بعدوانك على “اليمن”؛ لذلك نتساءل مع الرئيس دونالد ترامب هل يشاهد هروب وهلع وخوف المستوطنين الصهاينة من دوي صفارات الإنذار المنذرة بوصول صواريخ من “اليمن”، هل يشاهد انبطاح الجيش الصهيوني في المعسكرات، أم لا يشاهد تلك المقاطع، التي تثبت ضعفاً وذلاً راسخاً في تركيبة الإنسان اليهودي، أم لا يزال الرئيس الأمريكي يتوعد ويهدّد بالموت والفناء المبالغ فيه، وكأن مفاتيح أبواب الجحيم في يديه!
نقول للمعتوه إن “اليمن” خارج محسوبيتك، خارج حلبة المصارعة، ليس لك القدرة على مواجهة “اليمن” عسكريًّا ولا تستطيع أنت وأمثالك هزيمة اليمنيين، ولا تستطيع أن تكسب النقاط في مصارعة “اليمن”.
نقول للمعتوه لا تفتل عضلاتك الزائفة على من هو أقوى منك؛ لأَنَّك لا تستطيع أن تحصل على الحزام الأسود، قرارات ترامب وآماله المحطمة هي مُجَـرّد وهم وأضغاث أحلام، ترامب جندي يعمل لصالح “إسرائيل”، سقوطها حتمي، يرتبط سقوطها بسقوط هيمنة “أمريكا” في الوطن العربي، نقول لأمريكا لا تحاول بعدوانها إركاع “اليمن” ولا تخاطر بجيشها وأموالها في معركة قد خسرت من قبلها إمبراطوريات، لقد خسر عملاؤكم في حرب “اليمن” وأنتم من تشرفون على عملياتهم العسكرية، وفشل عملائها ناتج عن فشل أسلحة “أمريكا” باهظة الثمن، نقول لترامب كلمة من مواطن يمني بسيط عدوانكم على “اليمن” فاشل، هذه اليمن قوية بالله وعصية برجالها الأبطال “فاليمن” قلعة وعزرائيل باب أسوارها.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: العدوان على القدرة على
إقرأ أيضاً:
حكومة التغيير تحمّل أمريكا مسؤولية جرائمها بحق المدنيين
وقالت الحكومة “إن العدوان الأمريكي ارتكب مجددًا جريمةً نكراء بحق الشعب اليمني الصامد، ففي ساعة متأخرة من مساء الأحد، استهدفت طائرات العدو الأمريكي حياً سكنياً في منطقة عصر بمديرية معين في العاصمة صنعاء، ما أسفر عن استشهاد مواطن وإصابة أربعة عشر آخرين، بينهم أطفال ونساء في حصيلة غير نهائية لهذه الجريمة البشعة”.
وأضافت “أن هذه الجرائم الأمريكية لن تسقط بالتقادم، وأن زعم الولايات المتحدة بأنها تستهدف القدرات العسكرية اليمنية هو محض كذب وافتراء، فالصور والمشاهد والأدلة ونوعية الضحايا وشهادات الناجين من المواقع المستهدفة تؤكد استهدافها للأحياء السكنية والمدنيين الأبرياء، وتوفّر دليلا قاطعا على أن الولايات المتحدة تتعمّد إزهاق أرواح المدنيين العزّل وتدمير مقدّرات شعبنا”.
وتابع البيان “نؤكد لشعبنا العزيز أن هذه الجرائم لن تزيدنا إلا إصراراً على مواجهة العدوان الأمريكي الغاشم، والتصدي له بكل الوسائل المتاحة، وأن حكومة التغيير والبناء تقوم بواجبها في حماية الوطن والدفاع عن كرامة الشعب، ولن تتوانى عن بذل كل ما في وسعها لردع العدوان ووقف جرائمه”.
وأكد أن هذه التحديات والتضحيات لن تثني اليمن عن مواصلة إسناده للشعب الفلسطيني في غزة، وأن اليمن – كما أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي – سيكون حاضراً لإسناد الشعب اللبناني والمقاومة الإسلامية في لبنان إذا اقتضى الحال.
واختتمت حكومة البناء والتغيير بيانها بالقول: “إننا على ثقة تامة بالله سبحانه وتعالى وأن شعبنا اليمني سينتصر على العدوان الأمريكي بفضل صموده وثباته وإيمانه بعدالة قضيته”.