خفر السواحل الصيني يؤكد أنه سيتم السماح للقوارب الفلبينية بتوصيل المؤن إلى حامية عسكرية متنازع عليها
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
نشرت مجلة "لكسبرس" الفرنسية مقالا حول تطورات الوضع في بحر الصين الجنوبي، وقالت "أكد خفر السواحل الصيني أنه سيتم السماح للقوارب الفلبينية، بروح إنسانية، بتوصيل المؤن إلى حامية عسكرية صغيرة متمركزة على جزيرة “سكند توماس ”المرجانية المتنازع عليها.
لكن مشغل لاسلكي صيني حذر في وقت لاحق من أن سفينتي خفر السواحل الفلبينية المرافقتين لقوارب الإمداد يجب أن تغادر المكان أو تتحمل المسئولية الكاملة عن أي عواقب.
وأضاف أنه من منطلق الإنسانية، لن نسمح إلا للسفينة التي تحمل المواد الغذائية وغيرها من الضروريات والأفراد المناوبين، ولكن بدون مواد بناء، وعدم بزيارة السفينة العالقة بشكل غير قانوني على الشعاب المرجانية.
وشهد فريق صحفي على متن السفينة بي آر بي كابرا، إحدى سفن حرس السواحل الفلبينيين، جميع المناورات الصينية، حيث اقتربت إحدى السفن الصينية على بعد أمتار قليلة من السفينة.
وفي النهاية، وصل قاربا الإمداد إلى الشعاب المرجانية وقاما بتسليم الطعام للجنود الموجودين على متن سفينة بي آر بي سييرا مادري، وهي سفينة تعود لفترة الحرب العالمية الثانية قامت الفلبين بإيقافها في عام 1999 في الحاجز المرجاني لجزيرة سكند توماس.
وأرادت مانيلا تأكيد مطالباتها بالسيادة في المنطقة في مواجهة بكين بعد سيطرة الصين على منطقة ميستشيف ريف القريبة في منتصف التسعينيات، وتعتمد القوات الفلبينية المتمركزة على هذا الحطام القديم الصدئ على الإمدادات الخارجية للبقاء على قيد الحياة في سكند توماس، التي تقع على بعد حوالي 200 كيلومتر من جزيرة بالاوان الفلبينية وأكثر من ألف كيلومتر من أقرب الأراضي الصينية، جزيرة هاينان.
وتأتي مهمة إعادة الإمداد هذه، بعد أقل من ثلاثة أسابيع من استخدام سفن خفر السواحل الصينية خراطيم المياه ضد عملية مماثلة، وأدى هذا الحادث الذي وقع في الخامس من أغسطس الجاري إلى إشعال التوترات بين بكين ومانيلا حيث لم يتمكن أحد قاربي الإمداد من تسليم حمولته الثمينة إلى الجنود الفلبينيين.
وواجهت الصين انتقادات من عدة دول لكن بكين وصفت سلوكها بالمهني واتهمت مانيلا بتسليم مواد بناء بشكل غير قانوني، متجاهلة الحكم الدولي الصادر عام 2016 ضدها، حيث تطالب بكين بالسيادة على كامل بحر الصين الجنوبي تقريبًا، وهي منطقة استراتيجية تمر عبرها تجارة تقدر بمليارات الدولارات كل عام، على الرغم من المطالبات المنافسة من الفلبين أو فيتنام أو ماليزيا.
ومنذ وصوله إلى السلطة في يونيو 2022، أصر الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس من جانبه على أنه لن يسمح للصين بأن تسحق حقوق بلاده في المنطقة البحرية، وتقارب مع الولايات المتحدة.
ومن جانبه، أكد المتحدث باسم خفر السواحل الفلبيني لبحر الفلبين الغربي، جاي تارييلا وقوع الحادث وأخبر الصحفيين أن السفن الصينية قامت بالعديد من المناورات الخطيرة لمضايقة القوارب الفلبينية، ورفض الحجة الصينية التي تتذرع باعتبارات إنسانية للسماح بالإمدادات مؤكدا "لا نحتاج إلى إذن أحد".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بحر الصين الجنوبي الصين خفر السواحل
إقرأ أيضاً:
رسميا ولأول مرة.. البيت الأبيض يؤكد السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ “أتاكمس”
الولايات المتحدة – أكد المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي لأول مرة رسميا أن واشنطن سمحت لقوات كييف باستخدام صواريخ “أتاكمس” في مقاطعة كورسك ومحيطها.
وقال كيربي للصحفيين: “في الوقت الحالي لديهم القدرة على استخدام “أتاكمس” للدفاع عن النفس، في حالة الحاجة الملحة”.
وتابع: “كما تعلمون، من الواضح أن هذا ما يحدث في كورسك وما حولها”.
وذكرت صحيفة “التايمز” البريطانية أن من المعتقد أن كييف تمتلك حوالي 50 صاروخا أمريكيا من طراز “أتاكمس” تحت تصرفها.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق، أن أطقم منظومات “إس-400″ و”بانتسير” للدفاع الجوي أسقطت الليلة الماضية خمسة صواريخ باليستية من طراز “أتاكمس” أمريكية الصنع، فيما ألحقت أضرارا بالسادس الذي سقط حطامه على منطقة فنية لمنشأة عسكرية في مقاطعة بريانسك.
وصادق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على تعديلات على العقيدة النووية الروسية، توسع قائمة الظروف التي قد تؤدي إلى استخدام روسيا للأسلحة النووية.
وتؤكد العقيدة النووية الروسية المحدثة أن سياسة الدولة في مجال الردع النووي تحمل طابعا دفاعيا، وأن روسيا تبذل كافة الجهود اللازمة للحد من التهديد النووي، وتنظر إلى الأسلحة النووية كوسيلة للردع ويعتبر استخدامها إجراء اضطراريا أخيرا.
ويأتي توقيع بوتين على المرسوم بعد مضي يومين على نبأ سماح الرئيس الأمريكي جو بايدن لقوات كييف بشن ضربات باستخدام صواريخ أتاكمس البعيدة المدى على عمق الأراضي الروسية.
وأكد الكرملين أن تحديث العقيدة النووية الروسية كان أمرا ضروريا لجعلها تتماشى مع الوضع السياسي الراهن.
المصدر: تاس