أبوظبي: «الخليج»
أكد الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، أنه تماشياً مع رؤية وتوجيهات القيادة في دولة الإمارات، تحرص «أدنوك» على تنمية مهارات الكوادر الوطنية وتمكينها لإعداد جيل من قيادات الأعمال يسهم بفعالية في تحقيق مزيد من التقدم والازدهار.


جاء ذلك خلال زيارته جزيرة زركوه، حيث شارك فريق شركة «أدنوك البحرية» في الإفطار بمناسبة شهر رمضان المبارك.
ونقل الجابر تحيات القيادة الرشيدة لأعضاء الفريق وأُسَرِهم، وأشاد بالدور المحوري لجزيرة زركوه، التي تُعدّ منذ عام 1983 مركزاً رئيسياً لعمليات المعالجة والتصدير البحرية لأدنوك، ما يسهم في خلق قيمة طويلة الأمد لدولة الإمارات.
وأشاد بالكوادر العاملة في المناطق البحرية، خاصةً الكفاءات الإماراتية الذين نجحوا في تشغيل غرف التحكم في مصانع زركوه وداس بشكل كامل على مدى الأشهر الثلاثة الماضية، عبر برنامج تدريبي يحمل اسم «كفاءة» ويهدف إلى ضمان استمرارية الأعمال.
كما قام بزيارة غرفة التحكم في جزيرة زركوه، حيث التقى بفرق العمل من غرف التحكم في المصانع التابعة لعدد من الحقول، بما فيها زاكوم وصرب وجزيرة داس، وتابع استخدامات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي فيها.
وتُدار هذه العمليات الحيوية بشكل كامل من قِبل كفاءات إماراتية، وأشاد الجابر بالتزامهم وتفانيهم ومرونتهم وقدرتهم على التكيف ومواكبة التطورات.
وقال الجابر: إن هذه اللقاءات الرمضانية والتواصل المباشر مع كل فرد وزميل في المواقع تكتسب أهمية خاصة في «عام المجتمع»، فهي فرصة لتعزيز الروابط المجتمعية، والتذكير بأهمية إرثنا وثوابتنا الوطنية والالتزام بقيم «أدنوك» في التفاني والانضباط، حيث أكدت خلالها أهمية دور كل فرد وزميل في مواقع العمل، ودعوتهم إلى تعزيز الاستفادة من أدوات وحلول الذكاء الاصطناعي، والتفكير خارج الصندوق، كما تناول النقاش التقدم المحرز في المشروعات وأهم مستجدات قطاع الطاقة والاقتصاد العالمي».
وأضاف: «في هذا الشهر المبارك، نستحضر قيم الاتحاد والتفاني والخدمة وروح الفريق الواحد، ونشيد بالكفاءات الإماراتية المتميزة التي تقود العمليات البحرية في جزيرة زركوه، الذين تؤكد جهودهم ونجاحاتهم التزام أدنوك بالاستثمار في كوادرها البشرية، وتمكين قيادات المستقبل، وخلق قيمة اقتصادية واجتماعية مستدامة لدولة الإمارات. وتنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة، نحن مستمرون في نشر وتطبيق التكنولوجيا وحلول وأدوات الذكاء الاصطناعي لترسيخ مكانة «أدنوك» الرائدة وتعزيز دورها مزوِّداً موثوقاً لمصادر الطاقة منخفضة الكربون».
وتشكِّل جزيرة زركوه منذ أكثر من أربعين عاماً مركزاً حيوياً للبنية التحتية يوفر الطاقة للعملاء في أنحاء العالم، ويسهم في تقديم نموذج للتميز التشغيلي والسلامة والاستدامة، كما يُعدّ الموقع، الذي يضم أكثر من 5000 موظف وعامل، رائداً في استخدام أدوات وحلول الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة لتحسين الأداء، ما يُعزز طموح «أدنوك» في أن تُصبح شركة الطاقة الأكثر استفادةً من الذكاء الاصطناعي في العالم.
وتم خلال الإفطار، الإشادة بأداء شركة «أدنوك البحرية» الرائد في مجال السلامة والتزامها ميثاق «أدنوك» 100% صحة وسلامة وبيئة، وبالدور المتميز لفريق العمل في تسريع تنفيذ مشروعات خفض الانبعاثات.
ويعمل أكثر من 25,000 من كوادر «أدنوك» والشركات المتعاقدة معها بشكل يومي في الشركة، حيث يتبنون ثقافة عمل قائمة على الاحترام المتبادل والأداء المتميز للإسهام في توفير الطاقة الإيجابية التي يحتاجها العالم، بالتزامن مع ضمان مواكبة عمليات «أدنوك» للمستقبل ودعم مبادرة «اصنع في الإمارات».

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات سلطان الجابر شهر رمضان الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

من يُلام في خطأ طبي يرتكبه الذكاء الاصطناعي؟

تُبشّر تقنيات الذكاء الاصطناعي المساعد بآفاقٍ واعدة لإحداث نقلة نوعية في الرعاية الصحية، من خلال مساعدة الأطباء في تشخيص المرضى وإدارتهم وعلاجهم. ومع ذلك، فإنّ التوجه الحالي لتطبيق الذكاء الاصطناعي المساعد قد يُفاقم التحديات المتعلقة بمنع الأخطاء وإرهاق الأطباء، بحسب موجز جديد أعده باحثون في جامعتي جون هوبكنز وتكساس.

ويُوضّح الموجز أنّ هناك توقعات متزايدة من الأطباء بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي للحدّ من الأخطاء الطبية. 

ومع ذلك، لم تُوضَع بعد قوانين ولوائح مناسبة لدعم الأطباء في اتخاذ قراراتهم المُوجّهة بالذكاء الاصطناعي، على الرغم من التبني المُكثّف لهذه التقنيات في مؤسسات الرعاية الصحية.

المسؤولية الطبية

ووفق "مديكال إكسبريس"، يتوقع الباحثون أن المسؤولية الطبية ستعتمد على من يعتبره المجتمع مُخطئاً عند فشل التقنية أو ارتكابها خطأً، ما يُخضع الأطباء لتوقعاتٍ غير واقعية بمعرفة متى يجب تجاوز الذكاء الاصطناعي أو الثقة به. 

ويُحذّر الباحثون من أنّ مثل هذا التوقع قد يزيد من خطر الإرهاق، وحتى الأخطاء بين الأطباء.

تفسير التقنيات

وقالت شيفالي باتيل، الأستاذة المشاركة من جامعة تكساس: "كان الهدف من الذكاء الاصطناعي تخفيف العبء، ولكنه بدلاً من ذلك يُلقي بالمسؤولية على عاتق الأطباء، مُجبراً إياهم على تفسير تقنيات لا يستطيع حتى مُبتكروها شرحها بالكامل". 

وأضافت: "هذا التوقع غير الواقعي يُولّد تردداً ويُشكّل تهديداً مباشراً لرعاية المرضى".

ويقترح الموجز الجديد استراتيجياتٍ لمؤسسات الرعاية الصحية لدعم الأطباء من خلال تحويل التركيز من الأداء الفردي إلى الدعم والتعلم التنظيمي، ما قد يُخفف الضغط على الأطباء ويُعزز نهجاً أكثر تعاوناً لدمج الذكاء الاصطناعي.

وقال كريستوفر مايرز، الباحث المشارك: "إن توقع أن يفهم الأطباء الذكاء الاصطناعي ويطبقونه بشكل مثالي عند اتخاذ القرارات السريرية يُشبه توقع أن يُصمّم الطيارون طائراتهم الخاصة أيضاً أثناء تحليقهم بها". 

وأضاف: "لضمان تمكين الذكاء الاصطناعي للأطباء بدلاً من إرهاقهم، يتعين على منظمات الرعاية الصحية تطوير أنظمة دعم تساعد الأطباء على تحديد متى وكيف يستخدمون الذكاء الاصطناعي حتى لا يضطروا إلى التشكيك في الأدوات التي يستخدمونها لاتخاذ القرارات الرئيسية".

مقالات مشابهة

  • ديب سيك تعزز منافستها مع OpenAI بتحديث نموذجها للذكاء الاصطناعي
  • الأردن تطوع أدوات الذكاء الاصطناعي لمواجهة التغير المناخي
  • الذكاء الاصطناعي في الإمارات.. محرك التحوّل نحو مستقبل ذكي
  • أدنوك تطور مهارات 40 ألف من كوادرها في أساسيات الذكاء الاصطناعي بنهاية 2025
  • من يُلام في خطأ طبي يرتكبه الذكاء الاصطناعي؟
  • الإمارات تقدم لأمريكا 1.4 تريليون دولار كاستثمارات في الذكاء الاصطناعي خلال لقاء طحنون بترامب
  • Gmail يطور ميزة البحث .. الذكاء الاصطناعي يحدد ما تحتاجه أولا
  • سلطان الجابر: "أدنوك" تواصل تمكين الكوادر الوطنية
  • الجابر: «أدنوك» ملتزمة بالاستثمار في تنمية وتمكين الكفاءات الوطنية