أبعاد الغارات والقصف الأمريكي المتواصل للمحافظات الساحلية والعمق اليمني
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
الجديد برس|
واصلت الولايات المتحدة، الاحد، عدوانها العسكري على اليمن للأسبوع الثاني على التوالي، لكن بالتوازي مع محاولة حماية الاحتلال والبوارج الامريكية في البحر الأحمر عبر استهداف مدن الساحل تلقي الطائرات الامريكية بكل ثقلها لاستهداف مناطق في العمق اليمني، فما ابعاد الخطوة وما أهدافها؟
رغم ان العدوان الأمريكي في أيامه الأولى لم يستثني محافظة دون غيرها شمال اليمن باستثناء المناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل الموالية للتحالف ، الا انه الان يحاول تركيز عدوانه على محافظات بعينيها ابرزها محافظتي الساحل وحجة والعمق الجوف ومأرب إضافة إلى المناطق الحدودية بصعدة وحجة أيضا.
بالنسبة للولايات المتحدة فهي تحاول تصوير عدوانها على هذه المحافظات بانها انجاز وذات بعد عسكري، لكن المعطيات تشير إلى أن أمريكا تحاول عمل حزام ناري حول مناطق تخشى استهدافها من قبل اليمن كرد فعل على العدوان الأمريكي والترتيبات التي تجرى هناك او تورط تلك الأطراف بالعدوان.
بالنسبة للمناطق الساحلية على البحر الأحمر وتحديدا الحديدة وحجة فالهدف الضغط لمنع مزيد من الهجمات اليومية على البوارج الامريكية وكذا الاحتلال الإسرائيلي باعتبارهما اقرب نقطة من الاحتلال والبوارج الامريكية المتمركزة بالطرف الابعد من البحر .. اما بالنسبة لتركيز الاحتلال عدوانه على محافظتي الجوف ومأرب فهي محاولة لمنع اي ترتيبات يمنية لاستعادة مأرب ابرز مناطق النفط شرق اليمن والتي تخشى أمريكا سقوطها باعتبارها احد مصادر تمويل تحركاتها في اليمن .. أضاف إلى ذلك تكثيف الغارات على صعده والجوف وحجة أيضا لأسباب تتعلق بمخاوف من إمكانية شن اليمن هجمات جوية جديدة ضد السعودية او بالأحرى المصالح الامريكية بالخليج عموما لا سيما في ظل رصد تحركات هناك سواء على مستوى الدعم اللوجستي او المشاركة المباشرة.
قد تكون أمريكا من خلال تصريحات قادة مسؤوليها تصوير ما يحدث في تلك المناطق على انه ذات بعد استراتيجي ، لكن الواقع يشير إلى أن جميع الغارات هدفها إبقاء حزام ناري مستمر في تلك المحافظات للحيلولة لمنع اية تحشيدات او تنفيذ هجمات صاروخية وجوية جديدة ضد المتورطين بالتصعيد الأخير سواء من الداخل او الخارج.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
مجلة أمريكية: اليمن يتحدى هجمات الولايات المتحدة بمواصلة إطلاقه الصواريخ على “إسرائيل”
الجديد برس|
أكدت مجلة “نيوزويك” الأميركية أنّ اليمن يتحدى هجمات الولايات المتحدة بمواصلة إطلاقه الصواريخ على “إسرائيل” وحظر الملاحة الإسرائيلة في البحر الأحمر.
وشدّدت المجلة على أنّه بالرغم من التقارير التي تحدثت عن وقوع أضرار جسيمة من جراء الغارات الأميركية على اليمن، فإن القوات المسلحة اليمنية “لم تظهر سوى القليل من علامات التراجع”، على حد تعبير المجلة.
وفي هذا الصدد، أقرّت المديرة المساعدة للإعلام والاتصالات في مبادرة “N7” في برامج الشرق الأوسط في المجلس الأطلسي، إميلي ميليكين، بأنّ تحديات استهداف اليمن تتطلب اعترافًا من إدارة ترامب بأن النهج العسكري البحت لن يحقق هدف واشنطن المتمثل في “الإبادة الكاملة”.
وشدّدت ميليكين على أنه يجب عدم إغفال قدرة أنصار الله على الصمود والتكيف الاستراتيجي، فضلاً عن نفوذهم المتجذر في البلاد.
واستأنفت القوات المسلحة اليمنية عملياتها منذ تجدّد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في مارس الماضي، وذلك على الرغم من الغارات الأمريكية التي طالت محافظات عدة في اليمن، ما أدى إلى عشرات الشهداء والجرحى.