“الثقافة” تشارك في “ترينالي ميلانو” بجناح من الأحساء
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
جواهر الدهيم – “الجزيرة”
أعلنت المملكة العربية السعودية عن مشارَكتها الأولى في الدورة الـ 24 لـ “ترينالي ميلانو” في الفترة من 13 مايو إلى 9 نوفمبر 2025 من خلال جناح ينطلق موضوعه من واحة الأحساء، التي كانت مهداً لحضارات متنوِّعة ومتعاقبة على مرّ العصور.
ويحمل معرض الجناح السعودي عنوان “مغرس: مزرعة تجريبية”، حيث يُسلِّط الضوء على التحولات العميقة التي يشهدها المشهد الزراعي الريفي في الأحساء، هذه الواحة ذات التاريخ الغني، التي تمر اليوم بمرحلة من التغيرات السريعة والتحديات العالمية العمرانية والبيئية.
اقرأ أيضاًالمجتمعطالبة سعودية تتوج بالمركز الثاني في مسابقة الاتحاد الدولي لمعماري البيئة في المكسيك
ساهمت في هذا المشروع كوكبة من الفنانين والمعماريين والباحثين، بالإضافة إلى أهالي المنطقة ومجتمع المزارعين والحرفيين المحليين. ومن خلال عروض فنية، وحوارات ميدانية، وورش عمل، استكشف البحث الروابط العميقة بين الثقافة والزراعة. أما المعرض ذاته، فيتجسّد في شكل “مغرس”، وهي وحدة قياس محلية تقليدية تشير إلى مساحة الأرض التي تحيط بها أربع نخلات. سيأخذ الجناح الزوار إلى قلب الأحساء النابض، حيث تلتقي المجتمعات المعاصرة بالحضارات القديمة. يتضمن المعرض مقاطع فيديو وأعمالاً صوتية وأبحاثاً مختلفة، إلى جانب برامج تفاعلية تطرح أسئلة جوهرية حول حفظ الإرث الريفي، والتكيف مع التحولات، وإحياء الذاكرة والخيال لتعزيز الروابط بين الإنسان والبيئة.تتصدر التحولات الحضرية السريعة والتقدم التكنولوجي التغيرات التي تحدث في المملكة العربية السعودية، وغالباً ما يؤدي ذلك إلى دفع الانتباه بعيداً عن التحولات الهادئة التي تحدث في المناطق الريفية. فالأحساء، التي لطالما كانت جزءً لا يتجزأ من الإرث الزراعي للمملكة، تواجه اليوم تحديات و ضغوط بيئية تؤثر على المناطق الريفية والمجتمعات الزراعية عالمياً، مثل التوسع العمراني، والتغيّر المناخي والتصحّر، وقلة المياه والتنوع البيولوجي.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
وزير الثقافة يزور “سمبوزيوم الجزائر الدولي للنحت” بالمركب السياحي بزرالدة
زار زهير بَـللُّو، وزير الثقافة والفنون، اليوم، المركب السياحي بزرالدة، حيث تحتضن الجزائر فعاليات الطبعة الأولى من “سمبوزيوم الجزائر الدولي للنحت”، المنظَّم تحت شعار “الذاكرة”.
وتأتي هذه الزيارة في إطار متابعة الوزير لمجريات هذه التظاهرة الفنية النوعية، التي تُعَدّ محطة متميزة في المشهد الثقافي الجزائري.
وكان الوزير خلال الزيارة مرفوقا بكلّ من بلقاسم سلطاني، الرئيس المدير العام لمجمع سونارم، و دكير محمد نور اليامين، المدير العام للمركب السياحي بزرالدة.
خلال الزيارة، قام بَـللُّو بجولة تفقدية عبر الورشات المفتوحة، حيث التقى بالفنانين والنحاتين المشاركين من الجزائر ومن ثماني عشرة دولة تمثل مختلف القارات والمدارس الفنية.
أين تبادل معهم أطراف الحديث حول طبيعة الأعمال المنجزة والمفاهيم الجمالية التي تسكنها.
وثمّن الوزير هذا التنوّع الإبداعي، مؤكدًا على الأهمية البالغة لهذه الفعالية في ترسيخ رمزية الذاكرة الوطنية، والتعريف بالرخامة الجزائرية كخامة فنّية واعدة.
من جهتهم أبدى العديد من الفنانين الأجانب إعجابهم الكبير بها، لما تتميّز به من خصائص نحتية مميزة.
كما التقى الوزير بمجموعة من طلبة المدرسة العليا للفنون الجميلة المشاركين في التظاهرة.
وللإشارة، السمبوزيوم، الذي تنظّمه جمعية تيفاستيس للثقافة والهوية بدعم من مجمع سونارم، انطلقت فعالياته عشية الإثنين 28 أفريل 2025، ويستمر إلى غاية 8 ماي 2025، الموافق لليوم الوطني للذاكرة.
وقد اختير له شعار “الذاكرة” ليكون إطارًا جامعًا لأعمال فنّية تستحضر بطولات شهداء الثورة التحريرية الجزائرية، وتكرّم قضايا التحرر العادلة في العالم، في فضاء مفتوح للحوار والتبادل الثقافي بين المبدعين.
وفي ختام زيارته، عبّر الوزير عن دعمه المتواصل لمثل هذه المبادرات، مشيدًا بروح التنظيم، وبتكريس الفن كأداة للتعبير عن الذاكرة الوطنية والانفتاح الثقافي.