يمن مونيتور:
2025-03-25@17:48:28 GMT

رجال من تاريخنا.. علي بن محمد الصليحي

تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT

رجال من تاريخنا.. علي بن محمد الصليحي

يُعد الملك علي بن محمد الصليحي أحد أبرز الشخصيات في تاريخ اليمن، إذ نجح في توحيد البلاد تحت راية واحدة بعد عقود من الانقسامات السياسية والصراعات القبلية.

في هذا المقال، الذي يأتي ضمن سلسلة “رجال من تاريخنا”، المكوّنة من أربعة مقالات، نسلط الضوء على دوره المحوري في تأسيس الدولة الصليحية، ونهجه في الحكم، وتأثيره العميق على المشهد السياسي والاجتماعي في اليمن.

لا يهدف هذا المقال إلى تقديم تقييم شامل لحكم الصليحي أو تناول سلبياته، بل يركز على إنجازاته وتأثيره كقائد وطني واجه تحديات عصره، وترك بصمة في تاريخ اليمن، وذلك بهدف استلهام الدروس من تجربته، خاصة في ظل تشابه بعض تحديات الماضي مع واقعنا اليوم.

 

دوره في التاريخ اليمني

ربما تكون الملكة أروى بنت أحمد الصليحي أكثر شهرة من عمها الملك علي بن محمد الصليحي، على الأقل عند الأجيال الجديدة، لكن ما قد يغيب عن البعض أنه لولاه لما اشتهرت، ولما أصبحت مؤهلة للقيادة.

لم يكن علي الصليحي (المتوفى سنة 459 هـ الموافق 1066م) مجرد حاكم يسعى إلى توسيع نفوذه، بل زعيم حقيقي تمكن من تأسيس دولة وحدّت معظم مناطق اليمن بعد عقود من الانقسام السياسي وتميز عهده الذي استمر ٢٠ عاما بالإصلاح الإداري والتعايش المذهبي، والاستقرار الاقتصادي، وهي العوامل التي ساعدت دولته للاستمرار لأكثر من سبعة عقود بعد وفاته.

 

النشأة والصعود السياسي

وُلد الصليحي في حراز، وفق بعض المصادر، وينتمي إلى قبيلة الأصلوح، إحدى بطون حاشد (همدان الكبرى)، لكن نشأته كانت في الأخروج بالحيمة حيث كان والده قاضيا سنّي المذهب، يتمتع بنفوذ في قومه، مما وفر له قاعدة اجتماعية متينة ساعدته لاحقًا في صعوده السياسي.

وفي ريعان شبابه، تأثر الصليحي بالمذهب الإسماعيلي على يد آخر دعاته، سليمان بن عبد الله الزواحي، الذي أُعجب بشخصيته المؤهلة للقيادة لنشر الدعوة الفاطمية في اليمن.

على هذه الخلفية، شق الصليحي طريقه نحو حياته السياسية، في مناخ بالغ التعقيد، إذ كانت البلاد تعاني من الانقسامات وهو مما عزز قناعته بضرورة تحقيق الوحدة، في وقت كان القادة الآخرون يعززون الانقسام ويكتفون بإدارة مناطقهم، وهو نفس المشهد تقريبا اليوم، حيث يسعى أمراء الحرب إلى الحفاظ على مكاسبهم وتكرّيس التمزيق بدلًا من استعادة سلطة الدولة الواحدة.

 

التمهيد للدعوة وتأسيس القاعدة السياسية

قبل وفاته، أوصى سليمان الزواحي بأمواله وكتبه للصليحي، بعد موافقة الإمام الفاطمي المستنصر بالله (معد بن الطاهر العبيدي)، مما منحه شرعية دينية استثمرها بذكاء في التخطيط لإعلان دعوته ضمن استراتيجية طويلة المدى، استمرت خمسة عشر عامًا قضى فيها يعمل دليلًا للحجاج، ما أتاح له فرصة لفهم أوضاع اليمنيين، والتواصل مع العلماء والزعماء المحليين، حتى اكتسب خبرة واسعة في دراسة نفسية المجتمع اليمني، ساعدته لاحقا في التعامل مع مختلف الفئات خلال فترة حكمه.

بعد تكوين قاعدة صلبة من المؤيدين، أنشأ جيشا قويا لمواجهة خصومه، بمن فيهم بعض معارضيه من زعماء قبيلته همدان، وفي عام 439هـ (1047م)، أعلن دعوته من أعلى جبل مسار في حراز، فكان ذلك ميلاد الدولة الصليحية.

 

الصراع مع القوى المناوئة

لم يكن طريق الصليحي في البداية سهلا، إذ واجه مقاومة شرسة من القوى القبليّة والسياسية السنية والزيدية على حدٍ سواء، لكنه تفوّق بفضل تحالفاته الذكية وقدرته على احتواء خصومه، حيث سعى أولا لتأمين دعم القبائل الكبرى، واستخدم السياسة قبل المواجهة العسكرية، مما يدل على فهمه العميق للبنية القبلية.

من أبرز هؤلاء المناوئين الذين واجههم، الأمير جعفر العياني، الذي حاول الاستيلاء على حصن الأخروج لكنه فشل وجعفر الشاوري، الذي قاد جيشًا من 30 ألف مقاتل، لكنه هُزم في معركة عبرى دعاس إضافة إلى أبو النور بن جهور، الذي تمرد في حصن لهاب، لكن الصليحي حاصره حتى استسلم.

بعد انتصاراته، عقد الصليحي مؤتمرا سياسيا في “عبرى دعاس” بحراز، أكد خلاله على مبادئ العدالة، ومحاسبة الولاة وتحقيق الوحدة، ونبذ الفتن، وكان ذلك مؤشرا على رؤيته للاستقرار السياسي والتنظيم الإداري.

 

توحيد اليمن وإدارته السياسية

شهد اليمن خلال القرنين الرابع والخامس الهجري حالة من الانقسام السياسي بين عدة دويلات، مثل بني معن في عدن ولحج، وبني الكرندي في الجند، وبني أصبح في الشرق والشمال، والزيديون في صعدة، وبنو نجاح في تهامة، وآل الضحاك في صنعاء.

تباينت ولاءات هذه الكيانات بين العباسيين والفاطميين، مما أضعف البلاد وجعلها عرضة للتدخلات الخارجية، ليستغل الصليحي، هذه المتغيرات بذكاء، ويبدأ بتثبيت حكمه في حراز والمناطق المجاورة ثم التوجه إلى صنعاء والاستيلاء عليها، وبعد أربع سنوات ذهب لقتال الإمام الزيدي أبي الفتح الديلمي وهزمه في معركة نجد الجاح شرقي رداع، بالإضافة إلى توسّعه نحو زبيد وتهامة، وإخضاع بني نجاح عام 1060م، وبني يعفر ومدّ نفوذه إلى المرتفعات الشمالية.

وإلى جانب ذلك، فرض سيطرته على عدن، أهم مركز تجاري، مما جعل اليمن لاعبًا رئيسيًا في التجارة بين الهند وإفريقيا وشبه الجزيرة العربية.

اتسم حكمه بالمركزية المرنة بفضل العديد من الإصلاحات الإدارية التي قام بها، مثل منح بعض الصلاحيات لمشائخ القبائل، لضمان استقرار دولته وتجنب النزاعات المحلية، وتعيين ولاة محليين لإدارة الأقاليم، مما حقق توازنا بين السلطة المركزية والحكم المحلي، فضلا عن إصلاح نظام الضرائب، ما أسهم في استقرار الاقتصاد وتعزيز موارد الدولة وأخيرا تعزيز دور القضاء لضمان العدالة والإنصاف.

 

التعايش المذهبي والاجتماعي

رغم أن الدولة الصليحية كانت إسماعيلية، إلا أنها لم تضطهد أهل السنة، حيث كانت الشافعية تتمتع بحرية النشاط، وتنطبق سياسة التسامح والانفتاح في تعامل الصليحي مع القبائل المخالفة له، حيث عفى عن بعض زعمائها بعد هزيمتهم، واستمال بعضهم بالمناصب والهبات، كما سعى إلى دمج آخرين في إدارته، ونتج عن ذلك تقليل التمردات.

 

العلاقة مع الفاطميين في مصر

كان الصليحي حليفا للدولة الفاطمية، حيث سافر إلى مصر والتقى بالخليفة المستنصر بالله، ليحصل على دعم سياسي وعسكري، إضافة إلى شرعية دينية عززت موقفه في مواجهة خصومه المحليين الموالين للخلافة العباسية.

ومع ذلك، لم يكن الصليحي مجرد تابع للفاطميين، بل حافظ على استقلال قراره السياسي، مما جعله أكثر قدرة على إدارة شؤون دولته. وهنا تتجلى حنكة ووطنية الصليحي الذي يستفيد من دعم حلفائه دون أن يكون تابعا لهم، كما هو حاصل اليوم، مع الأطراف المحلية التي أصبحت مجرد أدوات تخدم مصالح حلفائها الخارجيين.

 

إنجازاته وتأثيره على اليمن

تمكّن الصليحي من توحيد البلاد وإنهاء حالة التمزق السياسي، وبذلك أسس دولة مستقرة قائمة على التوازن بين المصالح القبلية والسياسية، مما عزّز شعبيته ورسّخ نفوذ دولته.

على الصعيد الاقتصادي، فرض سيطرته على ميناء عدن، مما جعل اليمن لاعبا مهما في النشاط التجاري الإقليمي، وفي المجال العمراني والثقافي، أولى اهتماما خاصا بتشييّد المساجد والقصور ودعم العلماء والشعراء، ما أسهم في نهضة فكرية وتعليمية بارزة.

وبفضل سياسته الرشيدة، مهد الطريق لحكم الملكة أروى، التي واصلت مسيرته في البناء والتطوير، وأصبحت نموذجا يُحتذى به في الحُكم الرشيد وإثبات قدرة المرأة على القيادة.

 

اغتياله ونهاية حكمه

في عام 1067م، وأثناء رحلته للحج، تعرض علي الصليحي لعملية اغتيال في مكة على يد بني نجاح، أعدائه السياسيين، مما شكّل صدمة كبيرة لأنصاره، ومع ذلك، لم تنهَر دولته، بل استمرت بقيادة ابنه المكرم أحمد الصليحي وزوجته الملكة أروى، التي لعبت دورا محوريا في تعزيز إرثه السياسي.

هذا الإرث السياسي جعل الصليحي واحدا من أعظم حكام اليمن في التاريخ الإسلامي، ورمزا للوحدة والاستقرار.

 

المراجع:

التاريخ العام لليمن، الجزء الثاني – المؤرخ اليمني محمد يحيى الحداد

التعايش السلمي في المجتمع اليمني: عهد علي الصليحي نموذجًا- للدكتور وسن سمين محمد أمين، جامعة بغداد

المصدر: يمن مونيتور

إقرأ أيضاً:

كيف تغلغل الإسلام السياسي في بلجيكا؟

تتقدّم مكانة الدين أكثر فأكثر في أوروبا، فيما يخشى البلجيكيون بشكل خاص أن يُتّهموا بكراهية الإسلام، إذا ما تحدّثوا عن الأخطار التي يُشكّلها تغلغل تنظيم الإخوان الإرهابي في المُجتمع والدولة، لذا فهم يبقون صامتين.

وبينما وعد الائتلاف الذي يقوده رئيس الوزراء بارت دي ويفر، بتغيير الوضع، إلا أنّ المُجتمع البلجيكي الواقع تحت ضغوط الإسلاموية، لا يزال يبدو مشلولاً.

وبالمُقابل، يرى خبراء في الإسلام السياسي، أنّ المُسلمين المُعتدلين الذين يُناهضون الإخوان، لا يحصلون على المُساعدة أو الدعم أو الاستماع لهم بشكل كافٍ، وهو ما قد يُساعد في وضع استراتيجية مُشتركة ضدّ الأيديولوجيات المُتطرّفة.

« Voyage en Belgiquistan, comment l’islam s’est imposé en Belgique » : Le Figaro Magazine sort un dossier choc, qui risque de faire du bruit… https://t.co/ZQibOFLVLX

— Sudinfo.be (@sudinfo_be) March 21, 2025 اقتصاد إخواني لا يخدم المُسلمين

وبات المسلمون يُشكّلون نحو 12% من سكان بلجيكا البالغ 11 مليون نسمة، إلا أنّهم في بروكسل، عاصمة الاتحاد الأوروبي، يُشكّلون حوالي 23% من إجمالي السكان، حسب دراسات رسمية يرى البعض أنّه مُبالغ بها وتابعة لمؤسسات يمينية، لدرجة أنّه بعد الاستقراءات الأخيرة، وعلى هذا الوتيرة، ستكون عاصمة أوروبا ذات أغلبية مسلمة في غضون 15 عاماً، أي في عام 2040. ويرجع ذلك إلى تزايد عدد السكان المسلمين بسرعة نتيجة استمرارية الهجرة ونسبة الولادات المُرتفعة للغاية.

وحاز تحقيق مُطوّل ومُعمّق نشرته المجلة الأسبوعية التي تصدر عن يومية "لو فيغارو" الفرنسية، أصداءً واسعة في بلجيكا وفرنسا، حيث ذكر مُعدّا التقرير المحللان الفرنسيان نجاة شيريجوي وجوديث وينتراوب، أنّ عاصمة أوروبا تغيّرت بشكل واضح على مدى السنوات الماضية، وباتت ملامح الإسلاموية واضحة جداً وبشكل مُتزايد في شوارع بروكسل، وخاصة عبر الاقتصاد التابع للإخوان من المطاعم والتجارة إلى صالونات تصفيف الشعر ومتاجر الملابس، وهو اقتصاد أحادي لا يخدم  المُسلمين، بل الإسلامويين وأجنداتهم فقط.

La situation en Belgique est alarmante. Depuis des années, j’alerte l’#UE et les autorités belges sur l’implantation massive de l’#islamisme et des Frères musulmans. À Bruxelles, j’ai été victime des menaces et d’agressions.

Si rien n’est fait, la Belgique pourrait être… https://t.co/liDqtsuY7f

— IMAM CHALGHOUMI (@Imam1chalghoumi) March 21, 2025 40 عاماً من التراخي

وعلّق الإمام حسن الشلغومي، حول ذلك بالقول إنّ "الوضع في بلجيكا مُثير للقلق، فبعد مرور سنوات طويلة، تنبّه الاتحاد الأوروبي والسلطات البلجيكية إلى النفوذ الهائل للإخوان المسلمين. وإذا لم يتم اتخاذ الإجراءات السياسية اللازمة، فإنّ بروكسل قد تكون مركز التوترات المُجتمعية في أوروبا. ومن المُلح كذلك أن يحشد مسلمو بلجيكا جهودهم لمكافحة هذا التطرّف الذي يُغرز في مُجتمعاتنا".

وتحدث مدرس بلجيكي سابق، يُدعى بيتر، للصحيفة الفرنسية قائلاً إنّه "استسلم لعمى السياسيين المحليين"، مُتّهماً الحكومات المُتعاقبة صراحة بـ "40 عاماً من الإهمال والتراخي"، عبر زرع المخاوف من الاتهامات بالعُنصرية والعداء تجاه المُسلمين، في حال تبنّي مواقف مُناهضة للإخوان.

En kiosque ce jour. Le @FigaroMagazine_ publie un dossier « Voyage en Belgiquistan : comment l’Islam s’est imposé en Belgique ». Allez, petit complément d'infos belgo belges pour appuyer cet excellent papier de nos collègues français. Je vous fais le topo ! A Bruxelles, les… pic.twitter.com/mdGkbTp0Pw

— Alessandra d'Angelo (@AlessandradAng6) March 21, 2025 سرطان إخواني ينخر الدولة

وكشف بشكل خاص عن تحوّل سياسي خطير، تمثّل في تحوّل جهاديين إلى شخصيات محلية مؤثرة بعد انخراطهم في العمل السياسي، على الرغم من أنّهم يدعون صراحة إلى إنهاء الديمقراطية وإقامة دولة إسلامية في البلاد، وذلك على غرار فؤاد بلقاسم زعيم جماعة الشريعة في بلجيكا، والذي حُكم عليه بالسجن عدّة مرّات وفقد جنسيته البلجيكية لتورّطه في تجنيد مُقاتلين متطرفين في سوريا.

كما بدأت تظهر في المشهد السياسي قوائم متشددة مثل قائمة فؤاد أحيدار، التي أحدثت مُفاجأة ضمن الانتخابات الأوروبية في يونيو (حزيران) 2024، حيث فازت لائحة حزبه الجديد بـ 5 مقاعد. وحزبه منشق عن الاشتراكيين الديمقراطيين البلجيكيين بعد أن تمّ طرده منه بسبب توجّهاته المُتطرّفة.

ويُقلق هذا الاختراق ألين، ممثلة منتخبة لبلدية أندرلخت في بروكسل، التي تُلقي باللوم على أصحاب السلطة الذين قرروا عمداً التعامل مع الناخبين الإسلامويين، قائلة بغضب "فريق فؤاد أحيدار هو بمثابة سرطان لبلدنا". وبرأيها فإنّ النظام السياسي البلجيكي، الفيدرالي الثلاثي اللغات - الفرنسية والهولندية والألمانية – يتميّز بالتعقيد الذي يُساعد على دخول الإسلاميين وجماعات الضغط.

La société belge, coincée entre la pression woke et l’islamisme, semble tétanisée.
→ https://t.co/t3AZnMUIy4 pic.twitter.com/Np4jiObYsU

— Le Figaro (@Le_Figaro) March 21, 2025 الجامعة هدف إخواني مميز

من جهته، يقول جوليان إنّه لا يملك الكلمات القاسية الكافية لوصف السياسيين اليساريين في بلجيكا، مُعتبراً أنّ "ما يحدث في هذا البلد كارثي". 

ويشكو محقق الشرطة الجنائية في منطقة والونيا، من قمع الصحافة من قبل اليسار الإسلامي بفضل ما تُمارسه جماعة الإخوان من نفوذ كبير، حتى أنّ منظمة "الائتلاف المُناهض للإسلاموفوبيا"، التي تمّ حلّها في فرنسا، قد وجدت ملجأ لها في بلجيكا، وأطلقت على نفسها اسم "الائتلاف ضدّ الإسلاموفوبيا في أوروبا".

ويُورد مثالاً حول تصاعد دور الإخوان في المُجتمع، ما تقوم به لصالح الإسلام السياسي النائبة البلجيكية فريدة طاهر، زعيمة المجموعة الخضراء في برلمان بروكسل وعضوة مجلس الشيوخ، وهي التي تلقّت تدريباً لمدة 4 سنوات في أكاديمية العلوم الإسلامية والثقافية في بلجيكا.

وتُعتبر الجامعة البلجيكية، مثل المدرسة، هدفاً مميزاً للتوسّع الإخواني. ففي 8 فبراير (شباط) الماضي، شاركت نادية جيرتس، وهي ناشطة نسوية علمانية، في تنظيم مؤتمر حول الصعوبات التي يُواجهها المُعلّمون عندما يواجهون مطالب طلابهم، وخاصة تلك المرتبطة بالهوية والدين.

«La France devrait regarder ce qu’il se passe chez nous, vous ne serez pas épargnés» : comment l’islam s’est imposé en Belgiquehttps://t.co/wQ5vPm8SfU

— Pierre Nerval (@PNerval) March 21, 2025

وذكرت أنّ كثيرين منهم قد توقفوا عن اصطحاب طلابهم الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و18 عاماً إلى متاحف الفنون الجميلة، بسبب "الخطر الكبير المُتمثّل في حدوث اضطرابات أمام التماثيل العارية المنحوتة أو المرسومة، سواء كانوا ذكوراً أو إناثاً"، وذلك بالإضافة إلى رفض بعض الطلاب دراسة مواد مُعيّنة لأسباب دينية، حيث يقولون إنّ مُناقشة تلك المواضيع "حرام".

وتُحذّر جيرتس من أنّ "النظام التعليمي البلجيكي يُشجّع على دخول الإسلاميين إلى المدارس، لأنّ مُدرّسي الدين لا يخضعون لسلطة إدارة المدرسة أو وزير التعليم، بل لسلطة هيئة القيادة الدينية، التي تستطيع وحدها التحكّم في محتوى الدورات المُقدّمة داخل البلديات للعاملين في المدارس".

مقالات مشابهة

  • كيف تغلغل الإسلام السياسي في بلجيكا؟
  • الدفاع المدني في غزة: 6 من رجال الإنقاذ في عداد المفقودين
  • تحديد أول جلسة لمحاكمة المعتدية على قائد تمارة
  • مجالس رجال الطيبين
  • هذا الذي يدور في اليمن‬ .. ‫وهذا القادم‬ !
  • كوندي :”مواجهة الجزائر الأكثر أهمية في تاريخنا”
  • ‏في تايلاند… رجال الشرطة يرتدون قميص ليفربول للقبض على أحد المجرمين الذي يرتدي قميص نيوكاسل
  • الدعاء الذي لا يرد في رمضان
  • إعلان قائمة ناشئي اليمن لكأس آسيا