الأسبوع:
2025-03-25@16:21:57 GMT

دراما رمضان في الميزان

تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT

دراما رمضان في الميزان

وهل حقا كنا ننتظر أن ينتقد رئيس الدولة بنفسه، ومن بعده رئيس الحكومة، تلك الحالة المزرية التي وصلت إليها الدراما المصرية، خاصة في رمضان، حتى نتحرك ونعترف بأن لدينا خللا جسيما يحدث منذ سنوات في موسم الدراما المعتاد عبر عقود خلال الشهر الكريم؟

طالما نادينا بعلاج تلك الحالة اللامنطقية من تصوير المجتمع المصري في الدراما بشكلٍ مغاير للحقيقة.

لماذا يصر صناع الدراما على أن يشوهوا شكل المجتمع المصري، ويصدروا للمُشاهد بل وللعالم كله أننا شعب يعشق العنف ويدمن البلطجة؟ ما كل هذا الانهيار الأخلاقي الذي تحمله دراما رمضان؟ وما أصل تلك اللغة الفجة الغريبة على أسماعنا التي يتحدث بها أبطال تلك المسلسلات بصوت صاخب؟

في دراما رمضان ومنذ سنوات يصرون على أن البيت المصري قد وصل إلى أعلى مراحل الانهيار. لماذا يصورون المرأة المصرية صاحبة الفضل والعطاء على أنها خائنة أو منحلة أو على الأقل مهملة لواجبات بيتها وأسرتها؟ لماذا يسلطون الضوء، بكل قوتهم، على النقاط السلبية في المجتمع دون النظر الى أي إيجابيات، مع ضرب كل ثوابت وقيم وهوية هذا المجتمع في مقتل؟ ولمصلحة من يفرضون علينا واقعًا مزيفا وكأنه الحالة السائدة بيننا جميعًا؟

من أجل أن تعود الدراما المصرية لدورها كإحدى ركائز القوى الناعمة، وأحد مقومات بناء الشخصية المصرية مثلما كانت في السابق، لا بد من وقفة شديدة الحسم بلا هوادة ودون النظر إلى صراخ من يرفعون شعار حرية الإبداع، فعن أي إبداع يتحدثون وهم يصدرون لنا اسوأ ما يمكن أن تجسده دراما حين تتحدث عن مجتمع وعن شعب عريق التاريخ والحضارة مثل الشعب المصري؟

أوقفوا هذا العبث بكل ما أوتيتم من قوة، فليس الأمر مجرد مادة للتسلية والترفيه، وإنما هذا وطن يتم تشويه واقعه، وذاكَ شعبٌ يُفترى عليه كذبًا.

من أجل المستقبل، ومن أجل أجيال واعدة تتربى عقولها أوقفوا هذا العنف وتلك الرداءة و الضحالة الفكرية التي تبُث عبر الدراما حتى لا نصبح شعبا آخر لا نعرفه.. من أجل مصر حاربوا هؤلاء فإنهم أخطر علينا من كل الأعداء.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: من أجل

إقرأ أيضاً:

الشخصيات الشريرة في الدراما الرمضانية بين القبول والرفض.. تفاصيل

قالت نسرين عبد العزيز، الناقدة الفنية، إن الدراما الرمضانية للعام الحالي شهدت تغييرا في رسم الشخصيات الشريرة، معقبة: “هناك اهتمام غير طبيعي بإظهار الجانب النفسي للشخصيات الشريرة”.

أيمن سلامة: ريهام عبد الغفور وفتحي عبد الوهاب الأفضل فى دراما رمضانبعد أزمة المحتوى.. دراما رؤوف عبد العزيز من رحم الواقع وبعيدة عن الإسفاف

وأضافت نسرين عبد العزيز، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “صباح البلد” المذاع على قناة “صدى البلد”، أن الشخصية الشريرة في دراما رمضان 2025، ليست شريرة على جميع المستويات ولكن هناك جزء إنساني، ولذلك أصبح هناك تضارب في طبيعة تلك الشخصيات، ما سيساهم في جذب الجمهور.

وتابعت: “إظهار جانب طيب للشخصيات الشريرة يتطلب فنانا ماهرا ومحترفا، لقدرتهم على التلون”.

وأوضحت: “الفنان أحمد عبد العزيز في دوره بمسلسل فهد البطل قدم أداءً رائعا للشخصية الشريرة”.

وذكرت أن الفنانة أنوشكا قدمت شخصية شريرة رائعة في مسلسل “وتقابل حبيب”، فهي كانت شخصية شريرة متمكنة وبأداء واضح، متابعة: “أنوشكا قدمت الدور بطريقة راقية وتمكن احترافي، وكذلك نيكول سابا”.

مقالات مشابهة

  • دراما رمضان 2025.. موسم باهت وانتقادات حادة تدفع للتغيير
  • الشخصيات الشريرة في الدراما الرمضانية بين القبول والرفض.. تفاصيل
  • الدراما العربية تحت المجهر.. حين يُشوه الواقع
  • لماذا رسمه القدماء على المقابر؟ .. سر مكانة الوشق المصري في الحضارة المصرية
  • الدراما المستوردة وتزوير الهوية الجزائرية
  • "أخاف على الذوق العام".. السيسي يتحدث عن أزمة الدراما المصرية
  • الدراما المصرية تحت المجهر.. مطالب برلمانية بمراجعة المحتوى الفني وتعزيز القيم الإيجابية
  • برلمانية: الدراما المصرية سفيرة العرب وتحويلها لأداة تدمر القيم مرفوض
  • إلهام أبو الفتح تكتب: أصبت سيادة الرئيس