أمنياتي في ليلة القدر ١٤٤٦ هجرية.. !!
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
* أولاها إعلاء كلمة الله والعمل بكتابه الحكيم، وعودة الأخلاق الحميدة إلى الشارع المصري. فلا نرىَ ابنًا يقتل أباه، ولا أخًا يقتل أخاه، ولا أبًا يقتل أطفالَه من إملاق.
* ألا نرى صاحبَ مَنصِبٍ وجاه يتطاولُ على مَن هُمْ أقل منه، أو تاجرًا جشِعًا ينْهَش لحم الفقراء بأسعارِهِ المرتفعة.
* ألا تكون مصر مدينةً لأحد، فالدَّينُ مذلَّة وإهانة للنفس، وألا تلجأ للاقتراض من صندوق النقد الدولي دولارًا واحدًا حتى لا تخضع (أم الدنيا) لشروطهِ المُجْحِفة التي تزيدُ أعباءَ المواطن البسيط.
* أتمنى أن يقف العرَب صفًّا واحدًا، دون تفرُّق، وأن يُعِدُّوا لعدوِّهِم ما استطاعوا من قوةٍ فيَرهَبَهُم ويرفع يدَه المضرجة بالدماء عن إخوانهم المستضعفين في فلسطين.
* أدعو الله أن يَمُنَّ علينا بالعافية والستر.
وبمناسبة الدعاء بعدم الحاجة إلى الاقتراض فلننظرْ كيف تعامل «جمال عبد الناصر» مع صندوق النقد الدولي. كان «عبد الناصر» يؤمن بأن التنمية الحقيقية يجب أن تَعتَمِد على إمكاناتنا الذاتية، لذلك عندما قرأ دراسة جدوى ابتدائية عن مشروع السَّد العالي، كَلَّفَ مجموعةً من المهندسين المصريين العسكريين، ومهندسي الرَّي والزراعة وأساتذة الجامعات من مختلف التخصصات لإتمام الدراسة، ولم يسْتعِن ببيوتِ الخِبرَة الأجنبية. كان السَّد العالي بالنسبة لمصر بعد نجاح ثورة يوليو ١٩٥٢ هو قاطرة التنمية بكل اتجاهاتها بشرية وزراعية وصناعية على الإطلاق، وهو ما أكدتْهُ المؤسسات العالمية بأن السَّد العالي هو مشروع القَرْن العشرين الأكثر نفعًا للبشرية. وعندما وقَفَت (أمريكا) ضد بنائه، كما امتنع البنك الدولي عن تمويل المشروع، لم يخضع «عبد الناصر» ولم ييأس، بل استمدَّ قوتَه مِنْ إيمانهِ باللَّه ثم مِنْ ثقتهِ بالقوة التي يحيطه بها الشعب.. فأخذ قرارَه الجَرِيء بتأميم شركة قناة السويس ليبني بإيراداتها السَّد العالي. واستعان في خطته التنموية بأهل الخبرة الموثوق في كفاءتهم وإخلاصِهِم لمصر. ولم يتخذْ قرار تأميم القناة إلا بعد رجوعه إلى أستاذ الجامعة د.«مصطفى الحِفناوي» ليعرف مدىٰ قانونية القرار وأحقية مصر في تأميم القناة، وبعد التأكُّد من إمكان إدارة المِلاحة بالقناة بأيدي المصريين. وبنظرتهِ الثاقِبة في اختيار وزرائه عيَّن د.«مصطفى خليل» وزيرًا للنقل، والمهندسَين: «صدقي سليمان» وزيرًا للسد العالي، و«عزيز صدقي» وزيرًا للصناعة. وكانوا جميعُهم مِن المتخصصين الأكفاء وليسوا من العسْكريِّيْن، ولم يكونوا من الضُباطِ الأحرار.
كان عبد الناصر زعيمًا ورئيسًا يعتمد على قُدرات وإمكانات بلده الذَّاتية.
و(للعلم) موَّل الاتحاد السوفيتي (روسيا) المشروعَ مقابل حصوله على منتجات زراعية من مصر (الزائدة على حاجتها)..
كانت تلك من سِمات عَصر العِزَّة والكرامة.
اللهم حَقِّق آمالَنا..
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: عبد الناصر د العالی
إقرأ أيضاً:
ما الحكمة من اخفاء ليلة القدر؟
ليلة القدر من أعظم الليالي في الإسلام، والتي نزل فيها القرآن الكريم على النبي محمد صلى الله عليه وسلم، فهي ليلة مباركة من بين ليالي شهر رمضان المبارك، ويعتبر فرصة عظيمة للطاعة والاقتراب من الله سبحانه وتعالى، ما الحكمة من اخفاء ليلة القدر؟
اقرأ ايضاً© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
انضمّتْ إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" عام 2013 كمُحررة قي قسم صحة وجمال بعدَ أن عَملت مُسبقًا كمحُررة في "شركة مكتوب - ياهو". وكان لطاقتها الإيجابية الأثر الأكبر في إثراء الموقع بمحتوى هادف يخدم أسلوب الحياة المتطورة في كل المجالات التي تخص العائلة بشكلٍ عام، والمرأة بشكل خاص، وتعكس مقالاتها نمطاً صحياً من نوع آخر وحياة أكثر إيجابية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن