تضع دولة الإمارات العمل المناخي في صميم خططها التنموية للخمسين عاماً القادمة، وتعتبره محوراً رئيسياً لرؤية "نحن الإمارات 2031" ورؤيتها 2071، ومن أجل ذلك حرصت على وضع العمل المناخي في صميم استراتيجيتها التنموية الهادفة لتعزيز التزامها بمسؤوليتها تجاه الاستدامة البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية.

وبذلت الإمارات جهود جبارة في مجال العمل المناخي، ما يعكس التزامها بمواجهة تحديات التغير المناخي والمساهمة الفعالة في جهود المجتمع الدولي للحفاظ على كوكب الأرض وضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.

وفي هذا الصدد قال خبير الاستدامة البيئية المهندس رامي بني شمسة: "أدركت الإمارات باكراً تأثير التغير المناخي على البيئة والاقتصاد والمجتمع، لذلك سعت لتحقيق توازن بين التنمية والحفاظ على البيئة، من خلال مجموعة من الإجراءات والمبادرات النوعية القادرة على التصدي لهذا التحدي العالمي، وكانت أول دولة خليجية توقع وتصدّق على اتفاق باريس للمناخ".


رؤية استشرافية

وأوضح بني شمسة، أن الرؤية الاستشرافية لحكومة الإمارات مكنتها من أن تكون من أوائل الدول التي تسير في طريق تنويع مصادر ومزيج الطاقة والتحول المتوازن والمستدام في قطاع الطاقة، بفضل مشاريعها الطموحة ومبادراتها النوعية، فقد كانت أول دولة في المنطقة تعلن عن مبادرة استراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050، كما أعلنت مؤخراً عن مشروع تحديث استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، والاستراتيجية الوطنية للهيدروجين 2050، واللتان تستهدفان مواكبة المتغيرات في القطاع ورفع مساهمة الطاقة النظيفة.


وأضاف: "للإمارات جهود متميزة في مجال التحول للطاقة النظيفة، حيث تمتلك عديد المشاريع ذات الصلة، لا سيما محطة براكة للطاقة النووية السلمية، كما تمتلك الدولة ثلاثاً من أكبر محطات الطاقة الشمسية وأقلها تكلفة في العالم، تتمثل في مجمع محمد بن راشد للطاقة الشمسية، ومحطة الظفرة للطاقة الشمسية الكهروضوئية، ومحطة شمس 1 في أبوظبي، إضافة إلى استثمارها في الهيدروجين، وتحويل النفايات إلى طاقة وغيرها".
وعلى الصعيد العالمي تعتبر الإمارات من أكبر المستثمرين في مجال الطاقة المتجددة والعمل المناخي، وعلى سبيل المثال تعد شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر"، الشركة الرائدة عالمياً في مجال الطاقة المتجددة، مستثمراً رئيسياً في مجال الطاقة المتجددة على مستوى العالم، كما دعمت الإمارات تنفيذ العديد من مشاريع البنية التحتية والطاقة النظيفة عالمياً، وعززت نشر واستخدام حلول الطاقة المتجددة في الدول النامية.
كما يمتلك صندوق أبوظبي للتنمية سجلاً حافلاً في مجال دعم قطاع الطاقة المتجددة، حيث يساهم الصندوق في دعم جهود الإمارات الهادفة إلى تعزيز انتشار مشاريع الطاقة المتجددة في الدول النامية، وتعزيز الجهود الدولية لمواجهة تحديات المناخ والعمل على خفض الانبعاثات الكربونية الضارة بالبيئة، فقد موّل الصندوق العديد من مشاريع الطاقة المتجددة في عدد من الدول العالمية.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الطاقة المتجددة العمل المناخی فی مجال

إقرأ أيضاً:

عاجل.. وزارة البترول تطلق برنامجًا تدريبيًا متطورًا لبناء القدرات البشرية في مجال كفاءة الطاقة

 

تنفيذًا لتوجيهات المهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية بتنمية قدرات العنصر البشري وتدريبه علي التطبيق الفعال لبرامج تحسين كفاءة الطاقة بمنشآت قطاع البترول، أطلقت وزارة البترول والثروة المعدنية برنامجًا تدريبيًا متطورًا في مجال كفاءة الطاقة بالتنسيق مع الاتحاد الأوروبي والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية يستمر لمدة عشرة اشهر يتم من خلاله إثراء معرفة ومهارات المتدربين البالغ عددهم 180 متدربًا من قطاع البترول بتجربة تدريبية متطورة في الجوانب اللازمة لتطبيق نظم ومشروعات كفاءة الطاقة.

وتم عقد اجتماع اطلاق المشروع برئاسه الدكتور علاء البطل وكيل أول وزارة البترول والثروة المعدنية والمشرف على كفاءة الطاقة والمناخ عبر الفيديو كونفرانس  بحضور ممثلي البنك واستشاري المشروع وأعضاء اداره كفاءة الطاقة والمناخ بالوزارة.

ويشمل البرنامج ثلاث مكونات رئيسية، المكون الأول برامج فنية تدريبية عن كفاءة الطاقة يتم تنفيذها بثلاث من شركات القطاع (خالدة -بتروبل -العامرية لتكرير البترول) ويشارك في البرنامج  90 متدربًا من ٤٠ شركة كثيفة الاستهلاك للطاقة بالقطاع، وتضم تدريبًا نظريا، تدريب عمليًا ومراجعات فنية لكفاءة الطاقة بالشركات المستضيفه للتدريب وكذلك برامج بناء المهارات الشخصية. كما سيوفر استشاري المشروع الدعم الفني للمشاركين لإعداد دراسات فنية لمقترح مشروعات لتحسين كفاءه استهلاك للطاقة بشركاتهم.


و يتمثل المكون الثاني في تأهيل ثلاثة من الشركات كثيفة الاستهلاك للطاقة للحصول على شهادة إدارة نظم الطاقة ISO 50001 وتدريب نحو 15 متدرب من كل شركة بينما يضم المكون الثالث برنامجًا تدريبيًا عن آليات تمويل مشروعات كفاءة الطاقة ويستهدف  45 مشاركا من قطاع البترول.

و اكد الدكتور علاء البطل خلال الاجتماع أن البرنامج يتبع  الممارسات العالمية في التدريب حيث يركز علي التدريب العملي والتطوير اللازم للمهارات في هذا المجال، ويأتي استثمارًا للتعاون بين الوزارة والمؤسسات الدولية لتوفير أفضل فرص بناء القدرات البشرية،  للمساهمة في تحقيق الرؤى الاستراتيجية لوزارة البترول.
 

مقالات مشابهة

  • وزير الطاقة يشارك في اجتماعات مجموعة العمل الخاصة بالتحولات في مجال الطاقة ضمن مجموعة العشرين والاجتماع الوزاري الخامس عشر للطاقة النظيفة والاجتماع الوزاري التاسع لمبادرة مهمة الابتكار
  • "جنوب إفريقيا": نسعى لتعزيز آفاق التعاون مع دول "بريكس" في مجال الطاقة المتجددة
  • أسبوع القاهرة للطاقة المستدامة يوقّع إطار عمل لتمكين المرأة (صور)
  • عاجل.. وزارة البترول تطلق برنامجًا تدريبيًا متطورًا لبناء القدرات البشرية في مجال كفاءة الطاقة
  • "مصدر" الإماراتية تعزز ريادتها في مجال الطاقة المستدامة
  • الشبكات الذكية تتصدر فعاليات النسخة الثانية من أسبوع القاهرة للطاقة المستدامة
  • 43 جلسة وندوة نقاشية في اليوم الثاني من «ويتيكس»
  • المحيربي: الإمارات نموذج عالمي في المشاريع المستدامة
  • وزير الكهرباء يبحث مع سيمنس الشراكة فى مجال توليد الطاقة
  • رئيس بالاو يشيد بجهود الإمارات في مواجهة التغير المناخي