الجديد برس|

كان مؤتمر حضرموت الجامع قد حصل على قاعدة جماهيرية في حضرموت وفي غيرها من المحافظات اليمنية، نتيجة موقفه المطالب بحقوق سياسية وخدمية وحصة أبناء المحافظة من ثرواتها، مقابل النهب الذي يحدث على يد قيادات الشرعية ومجلسها الرئاسي، لكن لا يبدو أن الحال سيظل على ما كان بعد استدعائه خلال الأسبوع الماضي إلى السعودية، وحديثه المتزلف عن لقائه مع وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، إذ يعتبر ذلك انكشافاً لغطاء الداعم الرسمي للمؤتمر، وأنه ليس سوى كيان أنئ في سياق التنافس السعودي الإماراتي على النفوذ في المناطق اليمنية الغنية بالثروات.

تقرير: إبراهيم القانص|

لقاء وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، مع الشيخ عمرو بن حبريش، رئيس مؤتمر حضرموت الجامع، وقياداته، يؤشر على احتمال حدوث انقسام داخلي بين قبائل المحافظة، في إطار الصراع السعودي الإماراتي على بسط النفوذ والسيطرة في المحافظة الغنية بالنفط والثروات المعدنية.

وفي منشور على صفحة المؤتمر في منصة فيسبوك، مرفق بصورة للشيخ عمرو بن حبريش مع الأمير خالد بن سلمان، ذكر بن حبريش أن الاجتماع ناقش الأوضاع على مستوى اليمن عامة، موضحاً أن حضرموت كانت حاضرة بكل استحقاقاتها السياسية منها والأمنية والاحتياجات الخدمية الهامة، حسب تعبيره.

وقال بن حبريش متزلفاً للنظام السعودي: “لمسنا الصدق والجدية وكل ما يبشر بالخير الواعد، وإن شاء الله تشهد هذه الملفات متغيرات إيجابية في المستقبل القريب”.

اللقاء كشف ما كان غامضاً بشأن الجهات الداعمة للمؤتمر الحضرمي الجامع، في مطالبه وتحركاته وتظاهراته خلال الفترة السابقة، الأمر الذي يعتبر انكشافاً لإحدى عمليات الاستقطاب التي تداب عليها الإمارات والسعودية لمكونات وقبائل حضرموت مثل غيرها من المحافظات في نطاق سيطرة الشرعية.

ومن مؤشرات الانقسام ما ذكرته صحيفة “عدن الغد” من احتدام الخلافات بين المكونين القبليين الأكبر في حضرموت، وهما حلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع، بعد اللقاء الذي تم بين حبريش ووزير الدفاع السعودي، حيث قال الصحيفة إن عدداً من المنشقين الحلف والمؤتمر عقدوا، اجتماعاً في منطقة العيون بوادي حضرموت، بدعم من المجلس الانتقالي الجنوبي، الموالي للإمارات.

المجتمعون رفعوا رايات تمثل حلف قبائل حضرموت، الأمر الذي يؤشر على محاولة إضفاء الشرعية على هذا التحرك، ويعكس الانقسام المتزايد داخل الحلف، بفعل تباين أجندة المصالح الإماراتية والسعودية في حضرموت، ومن ناحية أخرى تؤكد محاولة سحب البساط من بن حبريش الذي اتضحت موالاته للرياض، وهو ما دفع بأبو ظبي لمحاولة تحريك أعضاء الحلف عبر المجلس الانتقالي الموالي لها، وبالتالي فرض واقع سياسي وقبلي جديد في المحافظة.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: حضرموت الجامع بن حبریش

إقرأ أيضاً:

بن ماضي يستدعي دعماً أمريكياً لمواجهة خصومة في حضرموت

الجديد برس| طرق محافظ حضرموت، مبخوت بن ماضي، الخميس، دعما امريكي بالتزامن مع احتدام المعركة مع خصوم سلطته في الوادي والساحل. وافاد مكتب المحافظة بان بن ماضي اجرى اتصالا بالمسؤول السياسي للسفارة الامريكية  في اليمن هيوستن هاريس، مشيرة إلى ان اللقاء ناقش ترتيب زيارة السفير الامريكي إلى المحافظة النفطية.
ويسعى بن ماضي من خلال الزيارة لدعم سلطته التي تواجه مصير غامضا في ظل التطورات المتلاحقة في المحافظة النفطية.
وتواصلت معركة بن ماضي مع وكيله الاول والذي يقود حلف القبائل المدعوم سعودي عمرو بن حبريش وذلك على خلفية اعلان الاخير الحكم الذاتي  ضمن توجه سعودي. واصدر حلف القبائل بيان جديد يتوعد فيه باسقاط سلطة بن ماضي على خلفية اعتقالات طالت صحفيين مؤيدين للتوجه السعودي.
في المقابل ، يستعد المجلس الانتقالي الموالي للإمارات  لفعالية مماثلة يهدف من خلالها اعلان انفصال ساحل حضرموت حيث تتمركز قواته.
وكان الانتقالي بدأ في وقت سابق ترتيبات للانفصال عبر تشكيل غرفة عمليات امنية مع انسحاب قادة فصائله من اجتماع يترأسه بن ماضي في اشارة إلى توجه الانتقالي لفرض واقع بالمكلا المركز الاداري لحضرموت.

مقالات مشابهة

  • تشكيل الهلال الرسمي أمام الخليج في دوري روشن السعودي
  • بن ماضي يستدعي دعماً أمريكياً لمواجهة خصومة في حضرموت
  • قبل يومين من "المفاوضات النووية".. وزير الدفاع السعودي يصل إيران
  • الجامع الأزهر يطلق موسمًا جديدًا للدراسة برواق العلوم الشرعية والعربية .. السبت
  • كأس عاصمة مصر.. التشكيل الرسمي لمباراة الإسماعيلي والاتحاد السكندري
  • إتهام مباشر للإمارات باستقدام 2500 مسلح لفرض أجندتها السياسية في حضرموت
  • تصعيد وحراك نشط شرق اليمن وسط تحذيرات من تفجر الصراع عسكريا
  • شبوة بعد حضرموت.. ما الذي تعد له السعودية في الجنوب ..! 
  • حضرموت الجامع يحذر من مخطط لتفجير الأوضاع بعد إدخال مئات المسلحين من خارج المحافظة
  • حضرموت بين مطرقة الكيانات المشبوهة وسندان الصراع الإقليمي