أهداف استراتيجية.. لماذا أرسلت واشنطن حاملة طائرات ثانية إلى البحر الأحمر؟
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن إرسال حاملة الطائرات "يو إس إس كارل فينسون" إلى البحر الأحمر، ضمن خطوات إضافية لتعزيز القوة العسكرية الأمريكية ضد التصعيد الحوثي في المنطقة.
وتعتبر منطقة البحر الأحمر، أحد أهم الممرات البحرية التي تشهد تصاعدًا في الهجمات من جماعات مسلحة في المنطقة، وخاصة الحوثيين ردا على حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
ويعكس تمديد تواجد حاملة الطائرات "يو إس إس هاري ترومان" في المنطقة لشهر إضافي، سعي الولايات المتحدة المستمر للتصعيد وحماية مصالحها الاستراتيجية في المنطقة.
ومن المقرر أن يتم نشر الحاملة الجديدة "يو إس إس كارل فينسون" لتعزيز وجود البحرية الأمريكية، حيث ستكون مزودة بأحدث الأنظمة العسكرية والطائرات المقاتلة، وكذلك فرق من القوات البحرية المدربة على الرد السريع في أي وقت.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أن نشر الحاملتين يهدف إلى تقديم ردع قوي ضد أي تهديدات قد تصدر من الحوثيين أو الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في المنطقة.
كما أوضح أن هذه الخطوة تأتي في إطار حرص واشنطن على ضمان مصالحها في منطقة البحر الأحمر والممرات البحرية الحيوية ، خاصة في ظل الهجمات المتزايدة التي تستهدف السفن التجارية والمنشآت النفطية، بسبب حرب الاحتلال الإسرائيلي على غزة.
من جانب آخر، صرح المسؤولون العسكريون الأمريكيون بأن تزايد التصعيد من قبل الحوثيين، بما في ذلك الهجمات التي استهدفت السفن التجارية وتهديدات ملاحية أخرى، دفع البنتاغون إلى اتخاذ هذه الإجراءات لتعزيز الردع العسكري وحماية المصالح الأمريكية وحلفائها في المنطقة.
وسيعمل الحاملتان في البحر الأحمر والمناطق المحيطة به، حيث تتمتع البحرية الأمريكية بقدرة استجابة سريعة وفعالة في أي حالة طارئة، وكذلك تعزيز التواجد العسكري الأمريكي في منطقة الخليج العربي وحماية المصالح التجارية الأمريكية، بالإضافة إلى الحفاظ على استقرار المنطقة بشكل عام.
وفي السياق ذاته، شدد المسؤولون العسكريون الأمريكيون على أن وجود هذه الحاملات العسكرية لن يقتصر فقط على الردع، بل سيسهم أيضًا في تعزيز القدرات الدفاعية الإقليمية بالتعاون مع الحلفاء في المنطقة، ما يضمن سيطرة أكبر على التحركات العسكرية في البحر الأحمر والمناطق المحيطة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية حاملة الطائرات الحوثي امريكا البحر الاحمر الحوثي حاملة طائرات المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة البحر الأحمر فی المنطقة
إقرأ أيضاً:
كيف سقطت “F18” الأميركية في البحر الأحمر؟
يمانيون../
أعلنت البحرية الأميركية سقوط طائرة “F18” من على متن حاملة الطائرات المتموضعة في البحر الأحمر، في بيان غير مفصل: “كانت طائرة F/A-18E تُسحب بنشاط في حظيرة الطائرات عندما فقد طاقم النقل السيطرة عليها. فُقدت الطائرة وجرار السحب في البحر”. لاحقًا نقلت وسائل إعلام عن مسؤولين أن سبب السقوط، هو انزلاق بعدما قامت حاملة الطائرات “يو إس إس ترومان” بمناورة مراوغة لتجنب مسار نيران حوثية قادمة، وفق ما أكده مسؤولون أميركيون لموقع “المونيتور” الذي علّق بدوره أنه: “لا يزال من غير الواضح نوع القذيفة أو إذا ما جرى اعتراضها”.
الأكيد هو أن الطائرة الأميركية قد سقطت في أثناء تنفيذ عملية الاشتباك العسكرية اليمنية ضد حاملة الطائرات “هاري ترومان”، والتي كانت القوات المسلحة اليمنية قد أعلنت عنها عصر الاثنين، وهي عملية مشتركة بين القوات البحرية والصاروخية وسلاح الجو المسير، بعدد من الطائرات المسيرة، والصواريخ الباليستية والمجنحة، طوال ساعات، ونتج عن الاشتباك إجبار حاملة الطائرات على التراجع عن مواقعها السابقة والاتجاه نحو شمال البحر الأحمر.
لكن ما ليس مؤكدًا، هو كيف سقطت؟ هناك ثلاثة سيناريوهات تتبادر إلى الذهن مع سماع بيان البحرية الأميركية، الأول: هو أنه تم إسقاطها بنيران القوات اليمنية، وأصيبت بصاروخ بالستي أو مجنح أو بطائرة مسيرة، وتتعمد البحرية الأميركية إخفاء الأمر حفاظًا على ما تبقى من سمعة “ترومان”، والبحرية الأميركية التي تعاني من العجز في تحقيق أهدافها في اليمن على مدى أكثر من ستة أسابيع، كلفتها ثلاثة مليارات دولار حسب موقع “رسبونسبول” الأميركي.
السيناريو الثاني: هو أنها قد سقطت بفعل نيران صديقة، وبهذا يكون ثاني سقوط لطائرة من هذا النوع، بعد إسقاط واحدة في البحر الأحمر في ديسمبر/2024م فوق حاملة الطائرات نفسها، “هاري ترومان”. وسبب إخفاء مثل هذا الاحتمال، هو لمنع تكرار الإحراج الذي لحق بقادة الحاملة في المرة السابقة، بعد أن ظهروا بوضع المرتبك الخائف المرعوب، وتم إطلاق النار نحو الطائرة على سبيل الخطأ، دون أي تدقيق، رغم الأنظمة المتقدمة للتعرف على الأجسام الصديقة، والتي يبدو أنها فشلت هي الأخرى في تنفيذ تلك المهمة بالشكل المطلوب.
السيناريو الثالث: هو ما يبدو أن البحرية الأميركية ذاهبة اليوم إلى اعتماده، عبر التسريبات المتعددة لوسائل الإعلام والصحافة الأميركية وغيرها، ويتلخص كما سبق، بانزلاق الطائرة في أثناء محاولة البحارة قطرها في الحظيرة، وبينما كانت “ترومان” تحاول الهروب بسرعة خوفًا من إصابتها من قبل القوات اليمنية، انعطفت بشكل حاد، كما تقول الرواية المطلوب تمريرها، ومن المنطقي حينها أن يفقد البحارة السيطرة عليها وعلى الجرار، وبالتالي تتعرض للسقوط.
النتيجة الواضحة، لمختلف السيناريوهات، أن السقوط كان بسبب العملية المشتركة بالأمس، والتي تشير إلى حالة الإرباك والتخبط والرعب التي تعيشها منظومة القيادة والسيطرة في الحاملة “ترومان”، ما يشكل فضيحة مدوية للبحرية الأميركية، ويكشف عن الفوضى الخطيرة التي تعتري العمليات الأميركية بشكل عام.
إن مجرد انعطافة الحاملة “ترومان” بهذا الشكل الحاد يعني أن الدفاعات الجوية التابعة لها لم تكن فعالة، ولا توفر الأمن الكامل للحاملة، وبالتالي فهناك توقعات مرتفعة لدى قادة “ترومان”، بإصابتها، ولهذا فلا مجال أمامها سوى الهروب.
هروب حاملة الطائرات أمام العمليات اليمنية، ليس جديدًا، فقد كانت “أيزنهاور”، و”لنكولن”، مبدعتين في تنفيذ إستراتيجية الهروب، كما تندر عليهما بذلك السيد عبد الملك الحوثي في عدة خطابات.
يبقى أنه، وبالنظر إلى الرواية الأميركية، فإذا كانت هذه الطائرة قد سقطت، وهي تزن من 11 إلى 17 طنًا، نتيجة انعطاف حاد، فهذا يعني أن القوة الطاردة المركزية التي تسلّطت على الطائرة كانت كبيرة بما يكفي لتحريك ذلك الوزن الثقيل جدًا، لدرجة سقوطها في البحر، وعليه فما الذي حل ببقية الطائرات؟ وهذا ما يجب مناقشته مع الخبراء في هذا المجال.
* المادة نقلت حرفيا من موقع العهد الاخباري ـ علي الدرواني