الملاذ الآمن: قوة الدولار وتراجع الذهب يُلحقان الضرر بالفضة
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
ارتفعت أسعار الفضة بالأسواق المحلية بنسبة 2.3 % خلال تعاملات الأسبوع الماضي، في حين تراجعت الأوقية بالبورصة العالمية بنسبة 2.3 %، متأثرة بنبرة الاحتياطي الفيدرالي الحذرة، وقوة الدولار، وضعف الطل الصيني، وفقًا لتقرير مركز «الملاذ الآمن» Safe Haven Hub
وأوضح التقرير ، أن أسعار الفضة بالأسواق المحلية ارتفعت بقيمة جنيه واحد، خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث افتتح سعر جرام الفضة عيار 800 تعاملات الأسبوع عند43 جنيهًا، واختتمت التعاملات عند 44 جنيهًا، في حين تراجعت الأوقية بالبورصة العالمية، بقيمة 1.
سعر الفضة
وأضاف، أن سعر جرام الفضة عيار 999 سجل 55 جنيهًا، و سجل سعر جرام الفضة عيار 925 نحو 51 جنيهًا، في حين سجل الجنيه الفضة ( عيار 925) مستوى 410 جنيهات.
تعرضت أسعار الفضة مع نهاية تعاملات الأسبوع إلى ضغوط بيع حادة، دفعتها للتراجع من أعلى مستوياتها، وذلك بفعل تضافرت عوامل متباينة، وبينما استفاد المعدن الابيض في بداية الأسبوع من التحرك القوي للذهب والطلب عليه كملاذ آمن، لكنها لم تصمد، بسبب إشارات الفيدرالي الأمريكي، الداعمة لحالة عدم اليقين، بجانب ارتفاع الدولار الأمريكي، والمخاوف المستمرة بشأن الطلب الصناعي الصيني.
وأبقى الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير عند 4.25%-4.50%، كما كان متوقعًا، مما قلل من آمال إجراء تخفيضات حادة في أسعار الفائدة، لحيث أضافت توقعاته المُحدثة بعض الغموض، حيث كرر رئيس البنك المركزي جيروم باول توقعات البنك المركزي بخفضين لأسعار الفائدة هذا العام، إلا أنه شدد على الحاجة إلى "ثقة أكبر" في تقدم التضخم قبل اتخاذ أي إجراء، كما رفع الاحتياطي الفيدرالي توقعاته للتضخم للعام المقبل إلى 2.7%، مع خفض تقديرات النمو.
وأدى هذا التوجيه المضطرب - إلى جانب توقعات تضخم أقوى من المتوقع إلى تراجع توقعات السوق لتيسير نقدي حاد، والتي كانت تفترض ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة، وقد أثار هذا التحول رد فعلٍ محفوفًا بالمخاطرة في مختلف المعادن، وخاصة الفضة، التي تتأثر بشدة بتوقعات أسعار الفائدة وتحركات الدولار.
وتعرضت الفضة لضغوط إضافية مع ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.2% مع نهاية الأسبوع.
أسعار الذهب
تراجعت أسعار الذهب لشكل حاد، بعد أن سجلت أعلى مستوى قياسي لها عند 3058 دولارًا، بفعل ضغوط بيع واسعة النطاق بغرض جنى الأرباح في قطاع المعادن النفيسة، وبينما حافظ الذهب على مكاسبه الأسبوعية المتواضعة بفضل الإقبال عليه كملاذ آمن، كان أداء الفضة، التي تعتمد بشكل أكبر على تدفقات المستثمرين والصناعيين، ضعيفًا ، لاسيما مع تراجع مؤشرات الطلب الصيني.
لا يزال عدم اليقين بشأن الطلب من الصين يحد من فرص ارتفاع الفضة، وباعتبارها أكبر مستهلك للفضة الصناعية، فإن ضعف عمليات الشراء أو ضعف التحفيز السياسي يُلقي بثقله على التوقعات على المدة القريب، وفي ظل غياب أي مؤشرات واضحة على انتعاش اقتصادي أو إعلانات تجارية داعمة، وإلى جانب التوتر الجيوسياسي الأوسع نطاقًا وعدم حل سياسة التعريفات الجمركية الأمريكية، تُشكل مخاوف الطلب الفعلي عائقًا متزايدًا.
في المقابل، قد يُؤدي أي تحول في السياسة النقدية أو مؤشرات على قوة الطلب الصيني إلى استقرار الأسعار، حتى ذلك الحين، تبقى الفضة عرضة لمزيد من عمليات البيع المدفوعة بالاقتصاد الكلي، حيث تراقب الأسواق عن كثب تصريحات الاحتياطي الفيدرالي، وبيانات التضخم، ومؤشرات الطلب الفعلي.
وكشفت تقارير عن انخفاض مبيعات العملات الفضية من دار سك العملة في بيرث الاسترالية ودار سك العملة الأمريكية بشكل حاد في عام 2025، مما يُشير إلى انخفاض كبير في الطلب الفعلي من المستثمرين وهواة الجمع.
وفي فبراير، انخفضت مبيعات دار سك العملة في بيرث بنسبة 52% على أساس سنوي لتصل إلى 482 أوقية من الفضة، بينما شهدت دار سك العملة الأمريكية انخفاضًا بنسبة 45% لتصل إلى 928 أوقية
ويرجع بعض المحللين، إلى أن تراجع الطلب الاستثماري على الفضة، يعزى إلى الارتفاع القوي في أسعارها، والتي ارتفعت بأكثر من 37% على أساس سنوي لتصل إلى حوالي 33 دولارًا للأوقية.
وأوضحت التقارير، أن هذه الاتجاهات أدت إلى انخفاض مبيعات العملات الفضية منذ بداية العام بنسبة 32% لدار سك العملة الأمريكية و49% لدار سك العملة في بيرث - وهي أدنى مبيعات سنوية لدار سك العملة الأمريكية منذ عام 2018، والأضعف لدار سك العملة في بيرث منذ عام 2013 على الأقل.
وفي سياق متصل، تترقب الأسواق بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي الأمريكي، والمقرر صدوره يوم الجمعة المقبل، وهو مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي..
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسعار الفضة أسعار الذهب جرام الذهب سعر الفضة الدولار المزيد الاحتیاطی الفیدرالی تعاملات الأسبوع أسعار الفائدة دولار ا جنیه ا
إقرأ أيضاً:
الدولار ينخفض وسط ترقب مؤشرات بشأن رسوم ترامب الجمركية
الاقتصاد نيوز — متابعة
تراجع الدولار من أعلى مستوى له في 3 أسابيع مقابل العملات الرئيسية اليوم الاثنين، وسط ترقب لمؤشرات بشأن الجولة القادمة من الرسوم الجمركية التي يعتزم الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرضها.
حقق اليورو ارتفاعًا طفيفًا بعد 3 جلسات متتالية من التراجع، بينما انخفض الين قليلًا أمام الدولار متأثرًا بارتفاع عوائد سندات الخزانة الأميركية.
واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية، عند 104.03 نقاط بحلول الساعة 00:49 بتوقيت غرينتش، بعدما بلغ 104.22 نقاط يوم الجمعة، وهو أعلى مستوى له منذ 7 مارس. وفي الأسبوع الماضي، ارتفع المؤشر بنسبة 0.4%، مسجلًا أول مكاسب أسبوعية هذا الشهر، وفقا لـ"رويترز".
واجه الدولار ضغوطًا هذا العام نتيجة المخاوف بشأن تأثير السياسات التجارية لإدارة ترامب على النمو الاقتصادي الأميركي.
من المقرر أن تبدأ الجولة التالية من الرسوم الجمركية في 2 أبريل، حيث يعتزم البيت الأبيض الإعلان عن رسوم مضادة على عدة دول.
وكتب محللو غولدمان ساكس في مذكرة بحثية: "خفضنا توقعاتنا للدولار الأسبوع الماضي، لكننا لا نزال نتوقع ارتفاعه عن مستوياته الحالية".
وأضافوا: "لقد أعادت السوق تقييم التحول في توقعات النمو بسرعة، وقد تجاوزت هذه التغييرات توقعات فرقنا لعام 2025".
بالإضافة إلى ذلك، "خفض خبراؤنا الاقتصاديون توقعاتهم للنمو الأميركي، إذ نتوقع الآن ارتفاعًا أكبر في الرسوم الجمركية، وهو ما نعتقد أنه سيظل عاملًا إيجابيًا للدولار".
ارتفع الدولار بنسبة 0.3% إلى 149.77 ين. كما ارتفعت عائدات سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بمقدار 2.5 نقطة أساس لتصل إلى 4.2770% اليوم الاثنين.
وصعد اليورو بنسبة 0.24% إلى 1.0836 دولار، مرتفعًا من أدنى مستوى له في ثلاثة أسابيع تقريبًا عند 1.0795 دولار، والذي سجله يوم الجمعة.
وفي الأسبوع الماضي، بلغت العملة الأوروبية الموحدة أعلى مستوياتها منذ أوائل أكتوبر، مسجلة 1.0955 دولار، بفضل التفاؤل بشأن تحرك ألمانيا لتخفيف القيود المالية وتعزيز الإنفاق العسكري والبنية التحتية.
ومع ذلك، تراجعت قيمة العملة في الأيام القليلة الماضية قبيل التصديق الفعلي على التغيير، حيث أقر مجلس الشيوخ الألماني يوم الجمعة مشروع قانون يُعرف بـ"كبح الديون".
وارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.15% إلى 1.2934 دولار، كما زاد الدولار الأسترالي بنسبة 0.29% ليصل إلى 0.6291 دولار.
وارتفعت عملة بيتكوين بنسبة 1% لتصل إلى 85,965 دولارًا.
استقرت الليرة التركية عند حوالي 38.0050 للدولار، رغم قرار محكمة تركية أمس الأحد بسجن رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، المنافس السياسي للرئيس رجب طيب أردوغان، على خلفية اتهامات بالفساد، وهي تهم ينفيها إمام أوغلو.
ولفترة وجيزة، هبطت الليرة التركية الأسبوع الماضي إلى مستوى قياسي بلغ 42 ليرة للدولار، عندما أعلن البنك المركزي التركي تعليق مزادات إعادة الشراء لمدة أسبوع ورفع سعر الفائدة على الإقراض لليلة واحدة إلى 46%.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام