معركة عنيفة للجيش الأوغندي ضد متمردين شرق الكونغو الديمقراطية
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
في واحدة من أعنف المواجهات المسلحة خلال العام الجاري، أعلنت القوات المسلحة الأوغندية، الجمعة، مقتل 242 مقاتلا من مليشيا "تعاونية تنمية الكونغو"، في اشتباكات دامية وقعت يومي 19 و20 مارس الجاري، بمنطقة فاتاكي في إقليم دجوغو، شمال شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقالت قيادة الجيش الأوغندي إن هذه العملية تمثل "أكبر مواجهة برية" ضد هذه المجموعة منذ دخول القوات الأوغندية الأراضي الكونغولية في 2021، مشيرة إلى أن الاشتباكات اندلعت بعد هجوم كبير شنّه مقاتلو المليشيا على موقع عسكري أوغندي.
وصرّح المتحدث باسم الجيش العقيد كريس ماجيزي أن القوات الأوغندية تمكنت من صد الهجوم وقتل 31 مسلحا في اليوم الأول، و211 في اليوم التالي، إضافة إلى تدمير معدات واستعادة أسلحة من قبضة المليشيا. كما أشار إلى مقتل جندي أوغندي وإصابة 4 آخرين خلال العمليات.
في المقابل، نفت مليشيا تعاونية تنمية الكونغو الرواية الأوغندية، مؤكدة في بيان أن عدد قتلاها لم يتجاوز مقاتلين اثنين، في حين زعمت أن الجيش الأوغندي تكبّد خسائر أكبر مما أعلن رسميا.
من جهتها، أفادت مصادر مستقلة، بينها الأمم المتحدة، بأن عدد القتلى أقل من الأرقام الرسمية، حيث قدرت الحصيلة بنحو 70 من عناصر تعاونية تنمية الكونغو و12 جنديا أوغنديا، وسط غياب التحقق المستقل من تلك المعطيات الميدانية.
إعلان خلفية النزاعتُعد مليشيا تعاونية تنمية الكونغو من أبرز الجماعات المسلحة الناشطة في إقليم إيتوري، وتواجه اتهامات متكررة بارتكاب فظائع ضد المدنيين، تشمل مذابح وعمليات تهجير قسري.
وتزعم الجماعة أنها تدافع عن مصالح قبائل ليندو الزراعية في وجه رعاة هيما، في نزاع عرقي يعود إلى عقود.
وكانت أوغندا قد نشرت قواتها في الكونغو بموجب اتفاق أمني مشترك مع كينشاسا لملاحقة جماعة "القوات الديمقراطية المتحالفة"، المرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية.
غير أن العمليات توسّعت لاحقا لتشمل مليشيات أخرى، مثل تعاونية تنمية الكونغو، خاصة بعد تصاعد الهجمات ضد مواقع عسكرية ومدنية.
أزمة متفاقمة شرق البلادوفي فبراير/شباط 2025، عزّزت أوغندا وجودها العسكري في إقليم إيتوري لتأمين حدودها الشرقية ومنع تسلل المقاتلين، إلى جانب احتواء موجات النزوح الناتجة عن أعمال العنف المتصاعدة.
ورغم جهود بعثة الأمم المتحدة (مونوسكو) ومحاولات التهدئة الإقليمية، لا تزال مناطق شرق الكونغو تغرق في الفوضى، وسط صراع على الموارد الطبيعية مثل الذهب والكولتان، وتنامي الانقسامات الإثنية، ما يُبقي المنطقة على صفيح ساخن مفتوح على احتمالات أكثر دموية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان الکونغو الدیمقراطیة
إقرأ أيضاً:
خلال 24 ساعة.. أوكرانيا تشن 5 ضربات على منشآت روسية للطاقة
أفادت وزارة الدفاع الروسية، اليوم السبت، بأنه خلال الـ24 الساعة الماضية، هاجمت القوات المسلحة الأوكرانية، منشآت البنية التحتية للطاقة الروسية 5 مرات.
وقالت الوزارة في بيان: "على مدار الـ24 الساعة الماضية، نفذت القوات المسلحة الأوكرانية 5 هجمات على منشآت طاقة روسية"، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.
أخبار متعلقة بـ 7 هجمات.. أوكرانيا تستهدف البنية التحتية للطاقة الروسية"عليها أن تتحرك".. دعوة جديدة من ترامب لروسيا بخصوص حرب أوكرانياحرب أوكرانيا.. 5 قتلى و32 جريحًا في غارات روسية على خاركيفوقالت الوزارة في بيانها: "نتيجة لهجوم شنته طائرة مسيرة أوكرانية على منشأة طاقة في مقاطعة زابوريجيا تضررت المنشأة وانقطع التيار الكهربائي عن السكان".لاتفاقات الروسية الأمريكيةوأشار البيان إلى أنه في إقليم كراسنودار الروسي، وبسبب هجوم شنته طائرة مسيرة أوكرانية على محطة فاسيورينسكايا للسكك الحديدية، تضررت شبكة الاتصال، ما تسبب في توقف قطارين للركاب.
ووفقا للبيان، فإنه في مقاطعة كورسك الروسية، ونتيجة للقصف المتعمد من قبل القوات المسلحة الأوكرانية، تضررت 3 منشأت للطاقة في المقاطعة، ما تسبب في قطع الإمدادات وانقطاع التيار الكهربائي عن السكان.
وتابع: "يواصل نظام كييف هجماته الأحادية الجانب على البنية التحتية للطاقة الروسية في انتهاك للاتفاقات الروسية الأمريكية، لوقف الضربات على منشآت الطاقة لمدة 30 يوما، اعتبارا من 18 مارس الماضي".