أستاذ علاقات دولية: إسرائيل تعتمد على "تدوير الصراع" لإبقاء المنطقة في توتر دائم
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي تعتمد على استراتيجية "تدوير الصراع" في المنطقة، حيث تعمل على تحريك بؤر التوتر بشكل متتالٍ للحفاظ على حالة عدم الاستقرار، موضحًا أنه بعد وقف العمليات العسكرية في غزة، وسّعت إسرائيل نطاق عملياتها في الضفة الغربية، حيث شهدنا للمرة الأولى منذ أكثر من 20 عامًا دخول الدبابات الإسرائيلية إلى الضفة، إضافة إلى تهجير ما لا يقل عن 50,000 فلسطيني من هناك.
وأشار فارس، خلال مداخلة مع الإعلامية آية لطفي، ببرنامج "ملف اليوم"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"،
إلى أن إسرائيل فتحت جبهة لبنان بشكل مكثف، حيث ردّت بأكثر من 50 غارة جوية على جنوب لبنان، ما يكشف عن رغبتها في جرّ حزب الله ولبنان إلى مواجهة مباشرة.
وأضاف أن إسرائيل تسعى لعدم الانسحاب من الجنوب اللبناني، حيث تحتفظ بأكثر من خمسة مواقع عسكرية على الحدود، متجاهلة تنفيذ القرار الدولي 1701، معتبرًا أن إسرائيل غير معنية بالتهدئة في المنطقة، بل تعمل على تحقيق حلم "إسرائيل الكبرى"، كما يتصوره اليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية.
وأكد فارس أن المنطقة تقف عند مفترق طرق خطير، فإما العمل على إنهاء الحرب ووقف العدوان الإسرائيلي على غزة، أو مواجهة تصعيد واسع قد يمتد ليشمل أطرافًا أخرى.
وشدّد على أن إسرائيل لا تستهدف فقط المقاومة الفلسطينية، بل تسعى أيضًا إلى "تقليم أظافر" إيران في المنطقة، من خلال توجيه ضربات مباشرة لأذرعها مثل الحوثيين في اليمن، بالإضافة إلى محاولة القضاء على ما تبقى من حماس وحزب الله.
https://www.youtube.com/watch?v=egiB_kWMhbQ
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: احتلال الإسرائيلي أستاذ العلاقات الدولية الاحتلال الإسرائيلي أن إسرائیل
إقرأ أيضاً:
عُمان تعيد هندسة الدبلوماسية.. إشادات دولية بنجاح جولة المفاوضات الأولى بين أمريكا وإيران
رحبت دول العالم السبت والأحد بالنجاح الدبلوماسي الذي حققته سلطنة عُمان بعد انتهاء جولة المباحثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية ووصف الطرفين المباحثات بأنها "بناءة" ويمكن البناء عليها للمرحلة القادمة.
وعكست ردود الفعل العالمية الثقل السياسي العماني ونضج دبلوماسيتها. وتلقت سلطنة عُمان ترحيبا واسعا من عدد من الدول العربية والدولية عقب استضافتها الجولة الأولى من المحادثات رفيعة المستوى بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية. وعبرت الدول من خلال بيانات رسمية واتصالات مباشرة مع معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي، وزير الخارجية، عن تقديرها الكبير للدور العُماني في تهيئة مناخ الحوار ودعم استقرار المنطقة.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن المحادثات مع إيران بشأن برنامجها النووي "تمضي على نحو جيد". وأضاف في تصريحات للصحفيين على متن طائرة الرئاسة "اعتقد أنها تمضي على نحو جيد. لا شيء يهم حتى تنتهي المحادثات، لذلك لا أحبذ الحديث عنها. لكنها تمضي على ما يرام، اعتقد أن الأمور مع إيران تسير على نحو جيد للغاية".
وأعرب البيت الأبيض عن شكره العميق لسلطنة عُمان، مشيرا إلى أن مبعوث الرئيس الأمريكي الخاص، ستيفن ويتكوف، أجرى في مسقط محادثات مع وزير الخارجية الإيراني الدكتور عباس عراقجي. ووفقا لبيان البيت الأبيض: "المناقشات كانت إيجابية وبنّاءة للغاية وتُعد خطوة مهمة نحو تحقيق نتيجة تعود بالنفع على الجانبين اللذين اتفقا على عقد اجتماع آخر يوم السبت المقبل".
من جانبه، أعرب معالي الدكتور عباس عراقجي عن شكره لسلطنة عُمان، مؤكدًا: "أجرينا جولة بنّاءة وواعدة من المحادثات مع المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف في أجواء يسودها الاحترام المتبادل، واستضافها وتوسّط فيها معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير خارجية سلطنة عُمان". وأضاف أن الطرفين اتفقا على مواصلة الجهود خلال الأيام المقبلة.
ورحبت المملكة العربية السعودية بالمحادثات وأكدت دعمها الكامل لنهج الحوار. وأوضحت وزارة الخارجية السعودية أن المملكة "تتطلع لأن تُفضي نتائج المحادثات إلى دعم العمل المشترك لتعزيز الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة والعالم"، في حين أكد سمو الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي خلال اتصال هاتفي مع معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، على تقدير المملكة لما تبذله سلطنة عُمان من جهود.
وفي الإمارات عبر الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية عن "بالغ تقدير دولة الإمارات العربية المتحدة للدور الإيجابي والمساعي الحكيمة التي تضطلع بها سلطنة عُمان"، مؤكدا أن هذه الجهود تسهم في "تهيئة مناخ داعم للتفاهم وتعزيز الثقة بين الأطراف".
من جانبها ثمنت مملكة البحرين الجهود الدبلوماسية العُمانية، مؤكدة دعمها "للمبادرات الرامية إلى حلّ الخلافات وتسوية النزاعات بالطرق السلمية"، فيما أشار وزير الخارجية البحريني الدكتور عبد اللطيف الزياني، خلال اتصال هاتفي، إلى أهمية الدور العُماني في تعزيز بيئة الحوار الإقليمي.
وفي بيان رسمي، أشادت دولة قطر بـ"الروح الإيجابية التي سادت المحادثات"، مشيرة إلى "الدور البنّاء الذي قامت به سلطنة عُمان"، قبل أن يعود الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية القطري ويؤكد في اتصال هاتفي دعم قطر الكامل للجهود العُمانية الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار.
من جانبها، أشادت دولة الكويت بمساعي سلطنة عُمان وجهودها الدبلوماسية، مؤكدة أن هذه الجهود "تعزز السِّلم والأمن والاستقرار في المنطقة"، كما أكد وزير خارجية الكويت عبدالله علي اليحيا خلال اتصال هاتفي دعمه لمساعي الحوار التي تتوسط فيها سلطنة عمان بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأثنت المملكة الأردنية الهاشمية على الدور العُماني، واعتبرته مسؤولا وفاعلا في تقريب وجهات النظر وتعزيز المسارات السلمية، مشددة على دعمها الكامل لجهود سلطنة عُمان في تهيئة الأجواء الملائمة للحوار.
من جانبها رحبت جمهورية مصر العربية بالمحادثات وأكدت دعمها "الكامل للجهود العُمانية الصادقة"، وشددت على أهمية تغليب الحوار على التصعيد، مؤكدة أن "سياسة التصعيد لا تزيد الوضع في المنطقة إلا اشتعالا". وأشارت إلى تطلعها لأن تفضي المفاوضات إلى "تدشين مرحلة جديدة تسهم في تحقيق التهدئة وخفض التوترات بالمنطقة".
وعبر معالي جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، عن ترحيبه باستضافة سلطنة عُمان للمحادثات، وقال: "إنّ دول مجلس التعاون تسعى دائما إلى إيجاد حلول سلمية للنزاعات، وتقديم المبادرات التي تصب في مصلحة شعوب المنطقة والعالم"، مؤكدا أن هذه الخطوة "تفتح آفاقا جديدة للتعاون وتُسهم في استقرار المنطقة".
وكشفت الإشادات الدولية والإقليمية عن تأييد واسع للدور العماني في هذه المفاوضات ليس فقط باعتباره وسيط في محادثات سياسية شديدة الحساسية ولكن باعتبار سلطنة عُمان فاعل موثوق ورصين في هندسة الحلول وبناء الجسور في الإقليم، وأن سلطنة عُمان، بدبلوماسيتها الهادئة، تثبت مرة أخرى أنها بيت الثقة ومركز التوازن في زمن تتزاحم فيه الأزمات وتقل فيه مساحات التفاهم.