بالتزامن مع توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، للعمل الإيجابي بتقديم محتوى جدي في الدراما المصرية لبناء أمه سليمة، وعمل الهيئة الوطنية للإعلام على تشكيل لجنة متخصصة للمحتوى، كان هناك أعمال فنية خرجت من رحم الواقع لإلقاء الضوء على قضايا مجتمعية هامة ومناقشتها، وتقديم حلول ودعم نماذج مشرفة بيننا.

وكان المخرج رؤوف عبد العزيز، أحد هؤلاء المثقفين والواعين لهدف الدراما «الارتقاء بذوق المشاهد والحفاظ على عادات وتقاليد المجتمع»، إذ سلط الضوء على قضايا واقعية هامة تمس الكثيرون، وقدم حلولا لها دون المساس بتقاليد المجتمع وعاداته.

قضايا المرأة

اهتم المخرج رؤوف عبد العزيز، بالمرأة المصرية، بعد أعمال فنية لعبت بطولتها الفنانة روجينا، أبرزها مسلسل ستهم، الذي تم عرضه في عام 2023، وهو المسلسل المهتم بالمرأة الصعيدية، التي تعاني من العادات والتقاليد التي تحد من حقوقها في الميراث، وتتعرض للظلم فتخرج للعمل بنفسها وترتدي ثوب الرجال حتى لا يستضعفها المحيطين بها.

وكان مسلسل ستهم، هو من قصة واقعية حدثت بالفعل وحظت باهتمام الكثيرون، وكان بمثابة ناقوس يدق في التلفاز لتغيير ثقافة التعامل مع المرأة خاصة في الصعيد، وعدم المساس بحقوقها لاسيما الإرث الشرعي والقانوني.

فيما تناول مسلسل انحراف، عدة قضايا حدثت بالفعل وتخص المرأة، منها يتعلق بالعنف الأسري والعنف ضد المرأة وهدر حقوقها.

وجاء مسلسل سر إلهي، الذي تم عرضه العام الماضي، ليكون الضلع الثالث في مثلث قضايا المرأة، بالتعاون بين رؤوف عبد العزيز وروجينا، من خلال شخصية ناصرة، تلك المرأة المغدورة والتي تعاني من استغلال زوجها لها، وغدر القريبين منها.

نظرة المجتمع لسمعة الفتاة

وفي مسلسل الطاووس، الذي تم عرضه عام 2021، تناول رؤوف عبد العزيز، نظرة المجتمع لفتاة تتعرض لجريمة اغتصاب تهز الرأي العام، فتعاني الفتاة من ألم نفسي من الواقعة ونظرات وهمسات المحيطين بها، ورغم جرأة القصة، إلا أن تناول رؤوف عبد العزيز، للموضوع جاء حساسا ومتماشيًا مع عادات وتقاليد المجتمع، بمشاهد لا تخدش عين المشاهد، ولا تستفز حياء الأسرة المصرية.

خطايا المجتمع

وكان مسلسل أهل الخطايا 1، مضمون أشمل للخطايا في المجتمع، فتناول المسلسل أحداث واقعية، فتحت السؤال الأزلي حول من هو صانع الخطيئة في المجتمع، الإنسان أم الشيطان؟ وذلك بأحداث واقعية تناولت الدوافع المتعددة نحو الخطيئة وارتكاب الجريمة، لتعبر كاميرا رؤوف عبد العزيز، عن الواقع بنظرة المحلل والكاشف والمعالج للأحداث.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رؤوف عبد العزيز المخرج رؤوف عبد العزيز مسلسل أهل الخطايا أهل الخطايا لجنة الدراما الهيئة الوطنية للإعلام المزيد رؤوف عبد العزیز

إقرأ أيضاً:

إلهام أبو الفتح تكتب: أصبت سيادة الرئيس

الدراما في رمضان هذا العام قدمت الكثير من الأعمال، لكن لن يحدث شيء لو كان هناك موضوعات جادة شوية.”

بهذه الكلمات عبّر الرئيس عبد الفتاح السيسي عن مشاعر المواطنين الذين يتابعون الدراما هذه الأيام. كانت دعوة صريحة ومحترمة لأن تكون هناك أعمال درامية تراعي التقاليد والعادات وحرمة الشهر الفضيل.

هذا لا يعني أن كل الدراما كانت سيئة ،بل اغلبها دراما جيدة تقاوم سرقة الآثار وتناقش قضايا جادة ولكن بعضها ومنها قنوات ليست مصرية يدور حول الراقصات والمخدرات والجرائم.

الشعب كله يريد دراما هادفة، لأنها القوة الناعمة القادرة على التأثير على المجتمع، لكننا نحتاج إلى دراما هادفة ترتقي بمعاييرها وقيمها، وتسلط الضوء على الشعب المصري صاحب الحضارة العريقة، وتُبرز قيمه وأخلاقه.

 نتمنى أن تكون هناك أعمال درامية تجسد البطولات المصرية في مجالات العلم، والحرب، والسلام. وهذا ما تفعله الدول التي تسعى لبناء أجيال جديدة قوية،تنمي روح الانتماء، والرغبة في العمل، والطموح نحو المستقبل.

وعلى الفور، قام رئيس مجلس الوزراء، الدكتور مصطفى مدبولي، بتنفيذ توجيهات الرئيس، وبدأ العمل على وضع خطة لمراجعة محتوى الأعمال الدرامية القادمة، بهدف تقديم موضوعات تعكس هوية مصر الجديدة، وتدعم القيم التي نريد ترسيخها في المجتمع، مثل العمل والانتماء، وبناء المستقبل بروح الجدية والالتزام.

وإذا نظرنا إلى دراما رمضان هذا العام، ورغم كثرة الأعمال والمسلسلات، يبقى السؤال: ماذا قدمت لنا هذه الأعمال؟ ما هي المبادئ والقيم التي غرستها؟ أين هو العمل الذي عبّر عن روح الجمهورية الجديدة؟ وأين العمل الذي جسّد اللحظة التاريخية التي نعيشها الآن؟

كنت أتمنى أن أرى مسلسلًا يتناول التحديات والإنجازات في بناء العاصمة الإدارية الجديدة، أو عن بطولات المصريين في دعم غزة، أو عملًا يوثق الجهود المبذولة في تنمية سيناء، وغيرها من الموضوعات التي تعكس صورة مصر الحقيقية؛ مصر التي تتطلع بكل طاقتها نحو المستقبل، دون أن تنسى هويتها وقيمها.

أنا متأكدة أن التوجيهات الرئاسية، التي يتابعها رئيس الوزراء عن قرب، ستجعل من رمضان القادم موسمًا بطعم مختلف؛ طعم العمل والجد، والاحترام والالتزام بالآداب العامة.

نريد دراما تُظهر حقيقة الشعب المصري الأصيل، صاحب الحضارة والجدعنة، دراما تعكس ملامح مصر الجديدة، وتشارك في بناء الوعي، وتُعيد للدراما المصرية مكانتها كقوة ناعمة تؤثر في المجتمع، وتسهم في نهضته وتقدمه.

وكل عام ومصر، قيادةً وشعبًا، بخير.

مقالات مشابهة

  • الدراما العربية تحت المجهر.. حين يُشوه الواقع
  • تامر نبيل ينقذ ابنة محمد فراج في مسلسل منتهي الصلاحية
  • دراما رمضان في الميزان
  • تحذيرات من انهيار أضرار الفضائيات على المجتمع بسبب “البلوكرات” و “الفاشنستات”
  • أحمد عبد العزيز: "العوضي" لفت نظري فنياً في مسلسل كلبش
  • بعد انتهاء عرضه.. بطل مسلسل معاوية: تشرفت بتقديم هذه الشخصية
  • الدراما المصرية تحت المجهر.. مطالب برلمانية بمراجعة المحتوى الفني وتعزيز القيم الإيجابية
  • إلهام أبو الفتح تكتب: أصبت سيادة الرئيس
  • مأزق «المديونير»