بعد أسبوع من العدوان الجديد.. إدارة ترامب تتوج فشلها السريع بإرسال حاملة طائرات جديدة
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
يمانيون../
توجت إدارة ترامب واقع فشلها الفاضح والسريع أمام اليمن، بالإعلان عن إرسال حاملة طائرات ثانية إلى المنطقة، على وقع تزايد الدلائل والاعترافات المؤكّـدة على انسداد أفق الحملة العدوانية الجديدة والمخاوف المرتبطة بالنتائج العكسية لها.
الإعلان الذي جاء على لسان مسؤولين أمريكيين تحدثوا لوكالات أنباء أمريكية، عن إرسال حاملة الطائرات (كارل فينسون) إلى المنطقة، يأتي بعد أسبوع واحد فقط من بداية العدوان الجديد على اليمن والذي كانت حاملة الطائرات (هاري ترومان) الجزء الأبرز فيه، وهو ما شكل اعترافًا ضمنيًّا بالفشل السريع للحملة الأمريكية، وتأكيدًا واضحًا على أن الهجمات اليمنية التي استهدفت الحاملة (ترومان) خلال أسبوع واحد فقط، كانت كافية لقلب حسابات إدارة ترامب رأساً على عقب، وإجبارها على اتِّخاذ خطوة لم تكن على الأرجح في جدول البحرية الأمريكية التي تعاني ضغطاً كَبيرًا في مواكبة التهديدات.
وسواءٌ أكان الهدف من إرسال حاملة الطائرات الجديدة هو مساندة الحاملة (ترومان) أَو استبدالها، فَــإنَّ هذه الخطوة تبرهن بوضوح على أن القوات المسلحة اليمنية قد استطاعت أن تطور أساليبها وتكتيكاتها وقدراتها بما يكفي لفرض ضغط هائل وغير متوقع على البحرية الأمريكية التي تعودت على أن تكون هي مصدر الضغوط على الآخرين.
وقد أشار السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي، مساء السبت، إلى ذلك، حَيثُ اعتبر أن “الإعلان الأمريكي عن إرسال حاملة طائرات ثانية يمثل شهادة على فشل حاملة الطائرات ترومان” وتحولها إلى “عبء” على الولايات المتحدة، مُضيفًا أن “الأمريكي كان يكتفي بحاملة طائرات واحدة ليهدّد دول عظمى، لكنه في مواجهة اليمن يشهد على نفسه بالفشل”.
وبرغم الحديث عن إمْكَانية استخدام الحاملتين معًا، فَــإنَّ الحاجة إلى سحب الحاملة (ترومان) تبدو واضحة؛ لأَنَّ إعلان وزير الحرب الأمريكي عن تمديد مهمتها لمدة شهر، لا يمنحها الكثير من الوقت للتواجد برفقة الحاملة (فينسون)، حَيثُ ستستغرق الأخيرة -وَفقًا للتقارير الأمريكية- نحو ثلاثة أسابيع للوصول إلى المنطقة، وهو ما يعني أن مهمة الحاملة (ترومان) ستنتهي بعد وصول الحاملة الجديدة بقليل، وعلى الأرجح ستنسحب من المنطقة، لتدخل في فترة صيانة طويلة بعد أن تعرضت لأكثر من 13 هجوماً يمنياً -حتى الآن- منذ أن وصلت إلى المنطقة.
وقد حدث ذلك سابقًا مع حاملة الطائرات (روزفلت) التي انسحبت من المنطقة بعد وصول الحاملة (إبراهام لينكولن) ولم تتواجدا معاً إلا لفترة قصيرة، علماً بأن (روزفلت) لم تقترب من منطقة العمليات اليمنية أصلاً، فيما غادرت (لينكولن) فورًا بعد تعرضها لهجوم في البحر العربي.
ومما يجعل “الفشل” هو العنوان الرئيسي لخطوة إرسال حاملة الطائرات الجديدة، أنها تأتي في ظل تزايد للدلائل والاعترافات باستحالة تحقيق أهداف العدوان الجديد على اليمن، والمتمثلة في وقف العمليات المساندة لغزة، بالإضافة إلى تعاظم المخاوف من استنزاف مخزونات الذخائر الأمريكية الدفاعية المكلفة، وإرهاق أسطول البحرية الأمريكية، في مقابل تطور مُستمرّ للقدرات العسكرية اليمنية.
وقد مثَّل التحذير الجديد الذي وجّهته القوات المسلحة، الجمعة، لشركات الطيران؛ باعتبَار مطار “بن غوريون” غير آمن، دليلاً واضحًا على أن العدوان الأمريكي يكاد يكون بلا أي تأثير على الإطلاق من ناحية إعاقة حضور وفاعلية الجبهة اليمنية المساندة لغزة في الصراع، وأن تأثيراته كلها ذات اتّجاه عكسي على الولايات المتحدة.
وفي هذا السياق أَيْـضًا، وفي مقابل التهديدات والتهويلات الإعلامية من جانب إدارة ترامب، أصدر مركز المعلومات التابعة للقوات البحرية الدولية المشتركة، التي تضم الولايات المتحدة، توصية للسفن التجارية العاملة في البحر الأحمر، بالابتعاد عن القطع العسكرية التابعة للبحرية الأمريكية؛ “لأن الهجمات على هذه القطع قد تؤدي إلى أضرار جانبية” وهو ما يشكل صفعة مهينة للولايات المتحدة التي سعت لتقديم نفسها كحارس للملاحة في البحر الأحمر، ليتضح أنها هي مصدر المخاطر، وأنها في الواقع غير قادرة على حماية سفنها الحربية أصلاً.
وقد نقل موقع “ستارز آند سترايبس” العسكري الأمريكي عن مسؤولين سابقين وحاليين في الولايات المتحدة ومحللين أمريكيين تأكيدات جديدة على أن القدرات العسكرية اليمنية ليست فحسب سليمة ومتماسكة برغم القصف، بل إنها تتطور بشكل يهدّد السفن الحربية الأمريكية بشكل مباشر، حَيثُ قال مسؤولون في البحرية: إن اليمنيين “تحسنوا تكتيكياً” وأن بعض الهجمات اليمنية “اقتربت بشكل خطير من السفن الأمريكية”.
وحتى خطوة إرسال حاملة الطائرات الجديدة، والتي حاولت إدارة ترامب من خلالها أن تبدي نوعاً من “العزم” للتغطية على فشلها الكبير والسريع في تحقيق أي تأثير، حملت معها مخاوف إضافية بشأن التأثير العكسي على جاهزية البحرية الأمريكية، حَيثُ ذكرت وكالة “أسوشيتد برس” أن هذه الخطوة “ستؤدي إلى تحويل حاملة الطائرات (فينسون) وسفنها الحربية بعيدًا عن منطقة المحيطين الهندي والهادئ، والتي اعتبرتها إدارة ترامب محور تركيزها الرئيسي”.
وقالت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية: إن إرسال الحاملة الجديدة “يشير إلى تخصيص موارد كبيرة للشرق الأوسط، في وقتٍ يُصرّ فيه البيت الأبيض والبنتاغون على أن آسيا هي المكان الذي ينبغي أن تتواجد فيه السفن والطائرات الأمريكية”.
وأضافت أن “تمديد الانتشار المزدوج سيؤثر سلبًا على إصلاح السفن، التي ستحتاج إلى صيانة في أحواض بناء السفن التابعة للبحرية الأمريكية المُرهَقة أصلًا”.
وبينما يواصل ترامب ومتحدِّثو إدارته إطلاق التهديدات الإعلامية، فَــإنَّ الخبراءَ والمراقبين ووسائل الإعلام الأمريكية لا يستطيعون الهروبَ من وقائع الميدان التي تؤكّـد أن استمرار العدوان على اليمن ليس له أيُّ أفق عملياتي.
وباستثناء الالتزام الأعمى بدعم “إسرائيل” فَــإنَّ المبرّر الوحيد لاستمرار العدوان على اليمن، في نظر المحلل العسكري الأمريكي ديفيد دي روش، وَفقًا لما نقلت مجلة “إيكونومست” البريطانية، هو أن “البحرية الأمريكية بحاجة إلى استعادة كرامتها”؛ إذ “لا تتحمل أن يُنظر إليها على أنها مُقيدة بعصابةٍ من الحوثيين الحفاة” حسب تعبيره، ومع ذلك فهذا الأفق مسدود أَيْـضًا، حَيثُ يقول روش: إن “العاصفة قد تشتد، وسيواصل الحوثيون إطلاق صواريخهم وطائراتهم المسيّرة، وقد يُلحِقُ بعضها ضررًا بحاملة طائرات، ويشوه سمعة أمريكا أكثر” حسب وصفه.
المسيرة
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: إرسال حاملة الطائرات البحریة الأمریکیة الولایات المتحدة حاملة طائرات إدارة ترامب إلى المنطقة على الیمن على أن ف ــإن
إقرأ أيضاً:
الرواية اليمنية لحادثة سقوط طائرة “F-18”
يمانيون/ كتابات/ علي ظافر
في حادثة غير عادية أعلنت البحرية الأميركية سقوط وغرق طائرة حربية من نوع f18 في البحر الأحمر، وتعد هذه الطائرة من أحدث أنواع الطائرات الأميركية وأكثرها تطوراً وتعدداً في المهام، كما تبلغ قيمتها أكثر من 67 مليون دولار، فإن سقوطها أو إسقاطها على اختلاف الروايات والفرضيات، يمثل في الحقيقة قيمة استراتيجية وتطوراً هو الأهم والأحدث في مسار المعركة البحرية المستمرة منذ أكثر من أربعين يوماً بين القوات الأميركية من جهة والقوات المسلحة اليمنية.
أمام هذا التطور تبرز الكثير من التساؤلات. ماهي الثغرات في الرواية الأميركية تجاه حادثة سقوط طائرة f18 من على متن حاملة الطائرات يو إس إس هاري ترومان؟ وسواء سقطت الطائرة أو أسقطت … لماذا سارعت البحرية الأميركية إلى الاعتراف بتلك الحادثة رغم ما تمثله من فضيحة مدوية لقوة صورت وسوقت نفسها منذ زمن بعيد على أنها “سيدة البحار” من دون منازع أو منافس و”القوة التي لا تقهر”.!
وما دلالة الاعتراف الأميركي بـ “سقوط الطائرة” بعد ساعات من إعلان القوات المسلحة اليمنية عن “عملية اشتباك مشتركة… ضد حاملة الطائرات هاري ترومان والقطع المرافقة لها وإجبارها على التراجع والابتعاد” إلى شمال البحر الأحمر رداً على جريمتي العدوان الأميركي اللتان تسببتا باستشهاد ثمانية مدنيين بينهم نساء وأطفال في بني الحارث بالعاصمة صنعاء، و125 شهيداً وجريحاً في مركز إيواء المهاجرين غير الشرعيين من جنسيات أفريقية في صعدة.
وفي المقابل لماذا لم تصدر قوات صنعاء حتى اللحظة أي تعقيب أو رواية بخصوص الأسباب والملابسات التي أدت إلى غرق الطائرة الأميركية في البحر الأحمر؟ وقد أعلنت خلال الأسبوع المنصرم على لسان الرئيس مهدي المشاط “خروج هاري ترومان عن الجاهزية في الأيام الأولى من العدوان الأميركي”.
ارتباك وتناقض في الرواية الأميركية
الرواية الأولى صدر بيان عن البحرية الأمريكية في المنامة عن وقوع حادثة على متن حاملة طائرات، وإن أحد البحارة أصيب بجروح طفيفة، جراء سقوط الجرار وطائرة من نوع f18 في البحر من على متن حاملة طائرات. وفي هذه الرواية المضللة حاولت البحرية الأمريكية فصل وسلخ الحادثة عن سياقها، إذ لم تذكر الحاملة التي سقطت الطائرة من على متنها مع الإشارة السريعة إلى الطائرة غرقت وأنها يجري التحقيق في الحادثة وكأنها حادث عرضي أو حادث مروري!، والملاحظة الأهم أن البحرية الأميركية تعمدت تماماً عدم الإشارة إلى “النيران اليمنية”، وبأن الطائرة سقطت أثناء عملية الاشتباك بين ترومان والقطع المرافقة لها في البحر الأحمر من جهة، والقوات اليمنية من جهة أخرى.
وفي انعطافة حادة على صعيد الرواية، نقلت وسائل إعلام أميركية وأخرى عربية عن مسؤولين أميركيين اعترافهم بأن “الطائرة سقطت من على متن حاملة الطائرات هاري ترومان أثناء مناورتها أو انعطافها الحاد تفادياً لنيران الحوثيين” هذه الرواية كشفت بعضاً مما حاولت البحرية الأميركية إخفاءه، ووضعت الحادثة في سياقها بأنها وقعت أثناء عملية الاشتباك بالإشارة إلى “نيران الحوثيين” وأكدت على خلاف الرواية السابقة بأن الحادثة ليست “عرضية”.
الرواية الثانية وإن كانت لاتزال محاطة ببعض الشكوك، إلا أنها أكثر إقناعاً من سابقتها وأكثر احتراماً لعقول الجماهير والمتابعين في الداخل الأميركي وعلى مستوى العالم، وربما تعكس الخشية من الفضيحة أمام الرواية اليمنية بناء على تجربة مماثلة حصلت في 22 -12 – 2024 حينما سقطت طائرة من النوع ذاته f18، وكانت الرواية حينها أنها “أسقطت عن طريق الخطأ بنيران صديقة، مع إصابة طفيفة لأحد قائدي الطائرة”، لتؤكد الرواية اليمنية حينها على لسان المتحدث باسم القوات المسلحة العميد يحيى سريع بأن الطائرة الأميركية “أسقطت” بنيران يمنية.
أما لماذا سارعت البحرية الأميركية بهذا الاعتراف المنقوص والمجترئ للحقيقة فلأن إدارة ترامب بما فيها البحرية الأمريكية لا تستطيع أن تخفي الحقيقة كاملة عن الرأي العام الأميركي هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن المسارعة بالاعتراف المنقوص والمرتبك والمضلل، يأتي استباقاً للرواية اليمنية، ويرى البعض أن الاعتراف بهذه الفضيحة بمثابة قنبلة دخانية للتعمية على الجريمة الوحشية التي ارتكبها العدوان الأميركي بحق المهاجرين الأفارقة في صعدة وراح ضحيتها 125 شهيداً وجريحاً، بهدف صرف الرأي العام عن هذه الجريمة، وهذا الرأي محترم إلا أنه لا يمنع من الحديث عن السقوط الأخلاقي والإنساني لواشنطن من خلال التركيز على جريمة العدوان الأميركي بحق المهاجرين الأفارقة وما سبقها من جرائم، إلى جانب الحديث عن السقوط العسكري لأميركا ورهاناتها، ويكون الأمرين والقضيتين ضمن الأجندة الإعلامية والسياسية في آن معاً.
الرواية اليمنية لحادثة “سقوط طائرة f18”
الاعتراف الأمريكي بسقوط الطائرة جاء بعد ساعات من إعلان القوات المسلحة اليمنية عن عملية اشتباك مع حاملة الطائرات الأمريكية هاري ترومان والقطع العسكرية المرافقة لها، واستهدافها ضمن عملية مشتركة بعدد من الصواريخ والطائرات المسيرة وإجبار الحاملة على التراجع والابتعاد عن مكان تمركزها إلى أقصى شمال البحر الأحمر، ووضعت عملية الاشتباك والمطاردة تلك في إطار الرد على جريمتي العدوان الأمريكي في صنعاء وصعدة والتي راح ضحيتهما العشرات معظمهم من المهاجرين الأفارقة.
هذا التزامن وهذا السياق العسكري (الاشتباك) دليل كاف لأي متابع بالربط بين النيران اليمنية وسقوط الطائرة الأمريكية، سواء بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر نتيجة حالة الرعب والاجهاد والارهاق الذي يعيشه فريق حاملة الطائرات “ترومان”.
وفي هذا السياق نقلت قناة المسيرة عن مصدر في وزارة الدفاع اليمنية معلومات جديدة عن عملية الاشتباك اليمنية مع ترومان والقطع المرافقة لها في أقصى البحر الأحمر كجزء من الرد على الرواية الأميركية.
المصدر الدفاعي اليمني، لم يستبعد “إصابة ترومان بشكل مباشر في عملية الاشتباك الأخيرة”، ورجح أن “ترومان قد تغادر مسرح العمليات في أي وقت”، وكشف المصدر أن عملية الاشتباك الأخيرة تميزت عن سابقاتها بـ “تكتيكات جديدة” وبزخم ناري كبير استمر لعدة ساعات، وأجبر ترومان “تحت الضغط المتواصل بالصواريخ والمسيرات” على التراجع والابتعاد عن مكان تمركزها السابق.
هذا التصريح يحمل عدة رسائل ضمنية، أولاها، أن حملة الضغط العسكري بالعدوان على المدنيين وتكثيف الجرائم بحقهم، كوسيلة ضغط على القوات المسلحة اليمنية وأدائها، يأتي بنتائج عكسية ضاغطة ومؤلمة ومؤثرة على العدو ضمن الرد على تلك الجرائم كما أشار العميد سريع في بيان الاشتباك.
الأمر الثاني، تكشف حادثة إسقاط الطائرة الأميركية فاعلية وتأثير العمليات اليمنية، بالقدر الذي أجبرت ترومان على “التفحيط في البحر” والإنعطاف الحاد خشية من النيران اليمنية، وهذا اعتراف بقوة التهديد.
كما أن العملية تحمل دلالات واضحة على أن قدرات اليمن لم تتأثر، وأن مفاجآتها تتكشف الواحدة تلو الأخرى، وأن العملية الأخيرة لم تقتصر أضرارها على طائرة واحد، بل على حاملة الطائرات وما حملت، كما تعكس حجم الإرهاق والإعياء والإجهاد الذي وصل اليه طاقم حاملة الطائرات، نتيجة الاستنزاف والضغط على مدى أكثر من أربعين يوماً.
وهذا مؤشر آخر بأن القوات اليمنية تَستنزف ولا تُستنزف، وتَردع ولا تُردع. وعلى إدارة ترامب أن تراجع حساباتها في هذه المغامرة بالنيابة عن “إسرائيل” وتوقف نزيف خسائرها الذي يترواح – على اختلاف الروايات الأمريكية – بين مليارين وثلاثة مليارات دولار.
وعلى الإدارة الأميركية أن تدرك أن اليمن لن يتوقف، وأن مفتاح الحل كما نكرر دائماً في غزة وهي قادرة عليه بالضغط لوقف العدوان ورفع الحصار، بغير هذا فإن أفق المعركة يبدو طويلاً والخسارة في نهاية المطاف ستكون أميركية.