بيان عربي إسلامي أوروبي بشأن الأوضاع في غزة والضفة الغربية
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
ناقشت اللجنة الوزارية العربية الإسلامية، الأحد، في القاهرة مع الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، التطورات الأخيرة في فلسطين، حيث أعربوا عن قلقهم البالغ إزاء انهيار وقف إطلاق النار في غزة وما أسفر عن ذلك من سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين جراء الغارات الجوية الأخيرة.
وقد أدانت الأطراف، في بيان مشترك "استئناف الأعمال العدائية واستهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، ودعوا إلى العودة الفورية إلى التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين".
وأكدت على "ضرورة التقدم نحو المرحلة الثانية من الاتفاق بهدف تنفيذه الكامل، بما في ذلك إطلاق سراح جميع الرهائن، وإنهاء الأعمال العدائية بشكل دائم، والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، ووفقا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2735". وأشاروا إلى الزامية الاحترام الكامل للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي.
واعتبرت أن ذلك يشمل ضمان سرعة نفاذ المساعدات الإنسانية، وبشكل مستدام ودون عوائق إلى قطاع غزة، وإيصال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع إلى جميع أنحاء القطاع.
وطالبت الأطراف في هذا السياق بـ"رفع جميع القيود التي تعيق نفاذ المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى استعادة جميع الخدمات الأساسية في القطاع، وبصورة فورية بما في ذلك إمدادات الكهرباء، وبما يشمل تلك الخاصة بمحطات تحلية المياه".
ترحيب بالخطة العربية
ورحب البيان بخطة التعافي وإعادة الإعمار العربية التي تم تقديمها في قمة القاهرة في 4 مارس، والتي اعتمدتها بعد ذلك منظمة التعاون الإسلامي ورحب بها المجلس الأوروبي.
وأكد في هذا السياق أن الخطة العربية تضمن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه، وشددوا على رفضهم القاطع لأي نقل أو طرد للشعب الفلسطيني خارج أرضه، من غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، كما حذروا من العواقب الوخيمة التي ستترتب على مثل هذه الأعمال.
وأشار إلى أهمية دعم مؤتمر التعافي وإعادة الإعمار المبكر في غزة، والمقرر عقده في القاهرة بمشاركة الأطراف المعنية، ودعوا المجتمع الدولي إلى العمل على حشد الموارد التي سيتم الإعلان عنها خلال المؤتمر، وذلك لمواجهة الوضع الكارثي في غزة.
"توحيد غزة والضفة الغربية"
وشدد البيان على أهمية توحيد قطاع غزة مع الضفة الغربية تحت مظلة السلطة الوطنية الفلسطينية، ودعم السلطة في تولي جميع مسؤولياتها في قطاع غزة، وضمان قدرتها على القيام بدورها بفعالية في إدارة كل من غزة والضفة الغربية.
كما أكد على ضرورة احترام والحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي الفلسطينية المحتلة، باعتبار ذلك عنصرا أساسيا في تجسيد الدولة الفلسطينية على أساس خطوط الرابع من يونيو لعام 1967، بما في ذلك ما يتعلق بالقدس، ووفقا لقرارات الأمم المتحدة، وفي إطار حل الدولتين، بما يحقق السلام والاستقرار الدائمين في المنطقة.
وجدد التأكيد على أن "قطاع غزة يشكل جزءا لا يتجزأ من الأراضي المحتلة عام 1967، وأعادوا التأكيد على رؤية حل الدولتين، بحيث يكون قطاع غزة جزءًا من الدولة الفلسطينية، وذلك وفقًا للقانون الدولي، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، كما شددوا على ضرورة الاسترشاد بذلك في أي نقاش حول مستقبل قطاع غزة".
قلق من اقتحامات الضفة
وأعربت الأطراف كذلك عن القلق البالغ إزاء الاقتحامات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة، بالإضافة إلى الممارسات غير القانونية مثل الأنشطة الاستيطانية، وهدم المنازل، وعنف المستوطنين، والتي تقوض حقوق الشعب الفلسطيني، وتهدد آفاق تحقيق سلام عادل ودائم، وتؤدي إلى تعميق الصراع.
وأشارت إلى أن "إسرائيل، بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، يجب أن تحمي المدنيين وتلتزم بالقانون الدولي الإنساني". كما رفضت بشكل قاطع أي محاولات لضم الأراضي أو أي إجراءات أحادية تهدف إلى تغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في الأماكن المقدسة في القدس.
حل الدولتين
وأكدت الأطراف "الالتزام الكامل بالتسوية السياسية للصراع على أساس حل الدولتين، بحيث تعيش إسرائيل وفلسطين جنبا إلى جنب في سلام وأمن، وذلك استنادا إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومرجعيات مدريد، بما في ذلك مبدأ الأرض مقابل السلام، ومبادرة السلام العربية، وبما يمهد الطريق لتحقيق السلام الدائم والتعايش بين جميع شعوب المنطقة".
كما جددت التزامها في هذا السياق بعقد مؤتمر دولي رفيع المستوى تحت رعاية الأمم المتحدة في يونيو بنيويورك، برئاسة مشتركة بين فرنسا والمملكة العربية السعودية، للدفع قدما بهذه الأهداف.
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: غزة والضفة الغربیة بما فی ذلک قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
تنديد عربي واسع بخطوات إسرائيل الأخيرة عن «تهجير الفلسطينيين»
علق البرلمان العربي، “على التحركات الإسرائيلية لشرعنة 13 بؤرة استيطانية في الضفة الغربية، إضافة إلى إعلانها إنشاء وكالة لتهجير الفلسطينيين من غزة”، مؤكّدا “إدانته لتلك الإجراءات الإسرائيلية”.
وبحسب وكالة “عمون” الأردنية، أصدر محمد بن أحمد اليماحي، رئيس البرلمان، بيانا “اعتبر فيه أن هذه الخطوة تمثل تصعيدا خطيرا لتفريغ الأراضي الفلسطينية من سكانها الأصليين”.
وقال اليماحي إن “البرلمان العربي يرفض أي محاولة لتصفية القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن أي صورة لتهجير الفلسطينيين تمثل جريمة ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي واتفاقيات جنيف، كما تعد خرقا فاضحا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.
وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إنها “تنظر بخطورة بالغة لمصادقة “الكابينت” الإسرائيلي على إنشاء إدارة عسكرية لتسهيل تهجير أبناء شعبنا من قطاع غزة تحت شعار الانتقال الطوعي لمن يرغب من السكان”.
بيان قطري شديد اللهجة بعد إعلان إسرائيل إنشاء “وكالة لتهجير الفلسطينيين”
أدانت دولة قطر “بأشد العبارات إعلان إسرائيل عن إنشاء وكالة تستهدف تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، ومصادقته على فصل 13 حيا استيطانيا غير قانوني في الضفة تمهيدا لشرعنتها كمستوطنات”.
وشددت دولة قطر، في بيان صادر عن الخارجية القطرية، “لى أن تهجير الفلسطينيين بأي صورة من الصور يشكل انتهاكا سافرا للقانون الإنساني الدولي، كما أن توسيع المستوطنات يمثل استهتارا بقرارات الشرعية الدولية، خاصة قرار مجلس الأمن رقم 2334”.
وطالب البين “بضرورة تضامن المجتمع الدولي بقوة من أجل إلزام الاحتلال بالامتثال لإرادة السلام وإنهاء الحرب الوحشية على قطاع غزة فورا”.
وجددت الخارجية القطرية على “موقف دولة قطر الثابت والدائم في دعم القضية الفلسطينية وصمود الشعب الفلسطيني الشقيق، المستند إلى قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين، بما يضمن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”.
السعودية تدين إعلان إسرائيل إنشاء وكالة تستهدف تهجير الفلسطينيين
أدانت الخارجية السعودية، “إعلان السلطات الإسرائيلية عن إنشاء وكالة تستهدف تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة ومصادقة الكابينيت على مستوطنات جديدة في الضفة الغربية، كما أدانت مصادقة الكابينيت الإسرائيلي على فصل 13 حيا استيطانيا غير قانوني في الضفة الغربية، تمهيدا لشرعنتها كمستوطنات استعمارية”.
وجددت المملكة “رفضها القاطع للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.
وأكدت الوزارة أن “السلام الدائم والعادل لا يمكن تحقيقه دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وفقا لقرارات الشرعية الدولية، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.
وكانت أعلنت إسرائيل عن “تأسيس وكالة للهجرة الطوعية للفلسطينيين من قطاع غزة، وأوضح وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس، أن الوكالة، التي ستُشرف عليها وزارة الدفاع بالتعاون مع أجهزة أمنية مثل “كوغات” ستتولى “تسهيل المرور الآمن والمنظم” لسكان غزة إلى دول ثالثة، في إطار رؤية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي أعلن عنها في فبراير 2025، والتي تقترح “إخلاء” غزة من سكانها كجزء من خطة لإعادة تشكيل المنطقة”.
هذا وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الثلاثاء، “ارتفاع حصيلة ضحايا استئناف القصف الإسرائيلي للقطاع إلى 50.144 قتيلا، و113.704 مصابين منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر 2023”.
المستوطنات الجديدة التي صادق الكابينيت الإسرائيلي على إنشائها
ألون: مستوطنة دينية بين القدس ومستوطنة أريئيل شمال الضفة الغربيّة. حرشة: مستوطنة دينية بين القدس وبيت شيمش، وهي منطقة خاضعة للسيطرة الإسرائيلية، وتعتبر جزءا من المناطق المجاورة للقدس. كيرم راعيم: مستوطنة زراعية شرق القدس، في الأراضي الواقعة ضمن حدود الضفة الغربية. نيريا: مستوطنة دينية شمال غرب مستوطنة موديعين، شمال القدس، ضمن المناطق التي تتسم بوجود تجمّعات استيطانية دينية. مغارون: مستوطنة دينية جنوب شرق مستوطنة أريئيل، وهي ضمن التجمعات الاستيطانية في المنطقة الوسطى بالضفة الغربيّة. شفيت رحيل: مستوطنة دينية شرق رام الله. أبنة: مستوطنة زراعية في وادي الأردن، شرق البحر الميت. بروش البقعة (بترونوت): مستوطنة زراعية شمال شرق البحر الميت. ليشام: مستوطنة بين القدس ومستوطنة “أريئيل” شمال الضفة الغربية. نوفي نحيميا: مستوطنة دينية شرق مستوطنة موديعين في الضفة الغربية. تال منشة: مستوطنة دينية في غوش عتصيون جنوب القدس، وهي جزء من التجمّعات الاستيطانية في المنطقة المعروفة باسم “غوش عتصيون”. إيفي هاناحل: مستوطنة زراعية في وادي الأردن شرق الأغوار. جفعوت: مستوطنة زراعية في جبل الخليل.إدارة للهجرة
أعلنت إسرائيل، “إنشاء “إدارة للهجرة” تهدف إلى تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة”.
وفي مناقشة عقدت في لوبي “أرض إسرائيل” في الكنيست، وصف سموتريتش فكرة ترامب بأنها “خطة”، رغم أنه لم يحدد ما إذا كان قد تم إجراء استطلاع بين سكان غزة لمعرفة عدد المهتمين بالمغادرة منهم، كما أنه ليس من الواضح على الإطلاق أي الدول ستكون على استعداد لاستيعابهم”، وفق ما ذكر موقع “واينت” العبري.
وأكد سموتريتش، “أنه سيتم إنشاء إدارة للهجرة وسيتم تخصيص ميزانية لها، وقال: “نحن بحاجة إلى أخذ الخطة بكلتا اليدين. هناك عمل يجب القيام به مع الإدارة الأمريكية لتحديد البلدان والتحضير لإنشاء إدارة للهجرة في وزارة الدفاع. إذا أخرجنا 5000 من سكان غزة يوميا، فسيستغرق الأمر عاما. إن اللوجستيات معقدة لأننا بحاجة إلى معرفة من سيذهب إلى أي بلد. نحن نستعد لذلك تحت قيادة رئيس الوزراء ووزير الدفاع”.
وأضاف: “الميزانية لن تقف عائقا أمام هذا الحدث”. وبحسب قوله فإن الكراهية في قطاع غزة تجاه إسرائيل عميقة لدرجة أنه من المستحيل السماح لسكان غزة بالعيش على مقربة من السياج. وأضاف “هذا ليس حدثا آخر، بل إمكانية للتغيير التاريخي”.