“بوليتيكو” تفضح استراتيجية الإمارات في غسل سمعتها القمعية للإعلام
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
الثورة نت/..
فضحت صحيفة بوليتيكو الأمريكية استراتيجية دولة الإمارات في غسل سمعتها القمعية للإعلام من خلال سعي أبوظبي لبناء علامة إعلامية عالمية رغم القيود الشديدة على حرية الصحافة لديها.
وقالت بوليتيكو إن الإمارات قضت الجزء الأكبر من السنوات العشرين الماضية في إعادة ابتكار نفسها كمركز للتكنولوجيا، والآن، تهدف إلى دور أوسع على الساحة العالمية، وخطوتها التالية هي نحو الإعلام.
وأشارت إلى أنه وفي الأسبوع الماضي، جمع عبد الله آل حامد رئيس المكتب الإعلامي الوطني للإمارات، حوالي 150 صحفيًا وشخصية بارزة في واشنطن بفندق ريتز كارلتون وسط العاصمة، للإعلان عن مبادرة إعلامية عالمية رفيعة المستوى تدعى “بريدج” (BRIDGE).
وروجت أبوظبي بأن المبادرة تهدف إلى “تمكين الجيل القادم من رواة القصص، والاستثمار في الذكاء الاصطناعي الأخلاقي، والدفاع عن حرية الصحافة، وضمان أن تظل النزاهة في صميم الأخبار العالمية”.
وأشارت بوليتيكو إلى أن هذه المبادرة هي الأحدث ضمن سلسلة من الفعاليات التي ربطتها الإمارات بالاتجاهات العالمية الكبرى.
ففي ديسمبر الماضي، تحدث إريك ترامب وستيف ويتكوف، المبعوث الحالي للشرق الأوسط، في مؤتمر “بيتكوين مينا” في العاصمة أبوظبي.
وفي الشهر الماضي، استضافت دبي “قمة الحكومات العالمية 2025”، والتي شارك فيها الرئيس التنفيذي لشركة غوغل سوندار بيتشاي، والمؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة بالانتير أليكس كارب، والرئيس التنفيذي لشبكة CNN مارك تومسون، بالإضافة إلى إيلون ماسك عبر مكالمة فيديو.
وفي فعالية إطلاق مبادرة “بريدج” بفندق ريتز كارلتون في واشنطن، قدم النُدل التمر والقهوة العربية القوية للحضور قبل أن يجلسوا لمشاهدة عرض تقديمي عن القمة، التي وصفها آل حامد بأنها “منصة عالمية طموحة جديدة” حيث يمكن لقادة الحكومات وقطاع الإعلام “تحديد جدول أعمال المستقبل”.
وقال إنه سيتم ربط القمة بمؤسسة غير ربحية تهدف إلى دعم الشركات الناشئة في مجال الإعلام.
لكن الخطة كانت تفتقر إلى تفاصيل محددة، مثل من سيشارك في القمة أو لماذا ينبغي للصحفيين الأمريكيين حضورها.
وقد تولى تنظيم فعالية “بريدج” المنتج المعروف ريتشارد أتياس، الذي يتمتع بسجل حافل في تنظيم فعاليات عالمية ممولة من الإمارات بسخاء من المبالغ المالية.
وأبرزت بوليتيكو أن هنالك تناقضا صارخا في صميم سعي الإمارات لوضع نفسها في قلب المشهد الإعلامي العالمي: فهي دولة استبدادية تحد من حرية التعبير.
ووجدت وزارة الخارجية الأمريكية أن الإمارات تفرض “قيودًا صارمة على حرية التعبير والإعلام، بما في ذلك الرقابة” و”قيودًا صارمة على حرية الإنترنت” – وهو أمر يثير السخرية بالنسبة لدولة تطمح لتكون قوة تكنولوجية.
كما صنفت منظمة “مراسلون بلا حدود” الإمارات في المرتبة 160 من بين 180 دولة في حرية الصحافة، بعد الهند وقبل روسيا.
وقال جيم كرين، زميل أبحاث الطاقة في معهد بيكر بجامعة رايس، إنه يزور الإمارات مع طلاب جامعيين وينصحهم بعدم نشر أي تعليقات سلبية على الإنترنت. وأضاف: “دائمًا ما أخبرهم أنه إذا كان لديهم أي شيء سلبي للغاية ليقولوه، فليؤجلوه إلى حين عودتهم إلى الوطن”.
ويعتقد كرين أنه تعرض للرقابة شخصيًا بعد أن كتب عن تجربته كصحفي مقيم في الإمارات في كتابه “مدينة الذهب: دبي وحلم الرأسمالية” الصادر عام 2009.
وقال: “لقد بيع الكتاب جيدًا في دبي خلال العامين الأولين، لكن بعد ذلك عندما ذهبت إلى المكتبات، أخبروني أنهم لن يبيعوه إلا إذا طلبه أحدهم بالاسم، ثم قيل لي لاحقًا إنه لم يعد مسموحًا لهم ببيعه”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: الإمارات فی
إقرأ أيضاً:
“أبوظبي إكستريم” تعلن إقامة بطولتها العالمية في موسكو للمرة الأولى
روسيا – أعلنت منظمة “أبوظبي إكستريم” عن إقامة النسخة العاشرة من بطولتها العالمية للجوجيتسو والجرابلينج للمرة الأولى في العاصمة الروسية موسكو، وذلك في 31 مايو الجاري، في صالة “دينامو”.
وأكدت المنظمة في بيانها الصادر امس الخميس، أن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز حضور البطولة في روسيا وآسيا الوسطى، واستقطاب أبرز المواهب في رياضات الجوجيتسو والجرابلنج وفنون القتال المختلطة، حيث تشهد النسخة العاشرة مشاركة نخبة من الأسماء البارزة من روسيا وكازاخستان وطاجيكستان وأوزبكستان، إلى جانب عدد من المحترفين البرازيليين المعروفين على الساحة العالمية.
وشددت إدارة “أبوظبي إكستريم” على أن اختيار موسكو لاستضافة هذه النسخة يأتي لما تمثله روسيا من عمق رياضي وتاريخي في رياضات القتال والمصارعة، حيث أنجبت نخبة من أبرز نجوم هذه الرياضات، ومنهم البطل العالمي حبيب نورمحمدوف، بما يعزز من فرص اكتشاف مواهب جديدة وتوسيع قاعدة المشاركين في هذه الرياضات.
وقال طارق البحري، مدير عام “الرؤية العالمية لإدارة الرياضات”: “حرصنا في هذه النسخة على اختيار مجموعة من أبرز المقاتلين المصنفين عالميا، حيث تتضمن بطاقة النزالات مواجهات غير مسبوقة تجمع أبطالا في رياضات الجوجيتسو والجرابلنج وفنون القتال المختلطة. ونتوقع أن تحظى البطولة بإقبال جماهيري واسع، خصوصا في ظل الشغف الكبير الذي تتمتع به الجماهير الروسية برياضات القتال”.
وأضاف: “نحن واثقون أن هذه النسخة ستشكل محطة فارقة في مسيرة البطولة، نظرا إلى نوعية النزالات والمستوى الفني المرتقب، ما يعكس رؤية المنظمة في الترويج لهذه الرياضات وتوسيع انتشارها على المستوى العالمي”.
يذكر أن النسخة التاسعة من بطولة “أبوظبي إكستريم” أقيمت في العاصمة الفرنسية باريس في أبريل الماضي.
المصدر: RT