ويتكوف: رسالة ترامب لخامنئي محاولة لتجنب الحل العسكري
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
قال المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيفن ويتكوف، اليوم الأحد، إن رسالة الرئيس دونالد ترامب للمرشد الإيراني علي خامنئي بشأن اتفاق نووي جديد هي محاولة لتجنب العمل العسكري.
وأوضح ويتكوف لقناة فوكس نيوز "رسالتنا لإيران هي: دعونا نجلس معا ونرى ما إذا كان بإمكاننا، من خلال الحوار والدبلوماسية، الوصول إلى الحل الصحيح.
وأضاف "لسنا بحاجة إلى حل كل شيء عسكريا".
وقال ترامب هذا الشهر إنه بعث الرسالة إلى خامنئي، وحذر من أن "هناك طريقتين للتعامل مع إيران: عسكريا أو من خلال إبرام اتفاق".
ورفض خامنئي العرض الأميركي لإجراء محادثات ووصفه بأنه "خداع"، وقال إن التفاوض مع إدارة ترامب "سيؤدي إلى تشديد العقوبات وزيادة الضغوط على إيران".
ومع ذلك، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، يوم الخميس، إن طهران سترد قريبا على "التهديدات والفرص" الواردة في الرسالة. وحذر اليوم الأحد من استحالة إجراء محادثات مع الولايات المتحدة ما لم تغيّر سياسة الضغط التي تنتهجها.
تفكيك النوويوفي حديث منفصل على شبكة "سي بي إس نيوز"، قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض مايك والتس إن الولايات المتحدة تسعى إلى "تفكيك كامل" للبرنامج النووي الإيراني.
إعلانوأضاف "يتعين على إيران التخلي عن برنامجها بطريقة يمكن للعالم أجمع أن يراها".
وتابع "مثلما قال الرئيس ترامب، فإن الوضع يقترب من ذروته. جميع الخيارات مطروحة، وحان الوقت لإيران للتخلي تماما عن رغبتها في امتلاك سلاح نووي".
وتقول طهران منذ وقت طويل إن برنامجها مخصص للأغراض السلمية فحسب.
وقال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، الشهر الماضي، إن الوقت ينفد أمام التوصل إلى اتفاق لكبح البرنامج النووي الإيراني، وذلك مع مواصلة طهران تسريع تخصيب اليورانيوم إلى ما يقرب من درجة صنع الأسلحة.
وبينما ترك ترامب الباب مفتوحا أمام إبرام اتفاق نووي مع طهران، عاود العمل بسياسة "أقصى الضغوط" التي اتبعها في ولايته الأولى، وتتضمن جهودا لخفض صادرات إيران النفطية إلى الصفر.
وفرضت الولايات المتحدة 4 جولات من العقوبات على مبيعات النفط الإيرانية منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إيران ترفض التفاوض المباشر مع واشنطن وتتمسك بالقنوات غير المباشرة
أكد وزير الخارجية الإيراني سيد عباس عراقجي أن بلاده لن تخوض في مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة تحت الضغوط القصوى أو التهديدات، لكنه أكد أن القنوات غير المباشرة لا تزال مفتوحة، ويتم عبرها تبادل الرسائل.
وقال عراقجي في تصريحات صحفية، اليوم الإثنين، على هامش اجتماع اللجنة الوطنية للخدمات الموحدة لجمعية الهلال الأحمر الإيراني: "لن تكون هناك أي مفاوضات مباشرة ما لم تغير الولايات المتحدة موقفها من إيران وشعبها".
وأشار الوزير إلى أن القنوات غير المباشرة لا تزال مفتوحة، حيث يتم تبادل الرسائل عبر هذه القنوات، مؤكدًا أن الهدف الأساسي هو تحقيق المصالح الوطنية وضمان أمن البلاد.
وأضاف: "لن نفوت أي فرصة في سبيل تحقيق هذه الأهداف طالما ظلت السياسات الأمريكية الحالية مستمرة، مع استمرار توجيه الاتهامات والمطالب غير المنطقية".
وكانت إيران، أعلنت الأسبوع الماضي، أن محتوى الرسالة التي كتبها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المرشد الأعلى للبلاد علي خامنئي، لا يختلف عن تصريحاته العلنية، وأنه سيتم الرد عليها بالشكل المناسب.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي: "ليس لدينا الوقت لنشر رسالة ترامب حالياً. الأخبار الإعلامية حول هذه الرسالة هي في معظمها تكهنات. محتوى الرسالة ليس بعيداً عن خطابات ترامب العامة، ويستند إلى هذه العناصر".
وأوضح أن الرسالة قيد المراجعة حالياً وأن طهران ستقدم ردا لاحقاً "من خلال القنوات المناسبة"، وأن زيارة وزير الخارجية عباس عراقجي إلى عُمان أمس لم تكن مرتبطة برسالة ترامب.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز، إن واشنطن تطالب إيران بـ"إنهاء" برنامجها النووي بشكل كامل.
وأضاف والتز في برنامج "واجه الأمة" على قناة "سي بي إس نيوز" الأمريكية، مساء الأحد: "يجب على إيران أن تتخلى عن برنامجها أمام العالم أجمع"، محذرا من العواقب إذا لم تفعل ذلك.
وتابع: "لو امتلكت إيران أسلحة نووية، سيصبح الشرق الأوسط بأكمله في سباق تسلح".
وأشار إلى أن كل الخيارات مطروحة، وأن الفرص لا تزال قائمة للدبلوماسية بين إيران والولايات المتحدة.
وفي مقابلة مع شبكة فوكس بيزنس، في 7 مارس/ آذار، كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه أرسل رسالة إلى خامنئي، قائلا: "كتبت لهم رسالة قلت فيها، آمل أن تتفاوضوا لأن دخولنا عسكريا سيكون شيئا مروعا".
وفي 8 مارس الجاري ، أعلن المرشد الإيراني علي خامنئي رفضه الدعوات الأمريكية الجديدة للتفاوض مع بلاده، مشيرا إلى أن هدف واشنطن هو "التآمر وفرض مطالبها".
وفي 12 مارس الجاري، سلّم المستشار الدبلوماسي لرئيس الإمارات أنور قرقاش، المرشد الإيراني علي خامنئي رسالة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
يذكر أن العلاقات الدبلوماسية بين إيران والولايات المتحدة قد انقطعت في عام 1979، عقب الثورة الإسلامية التي أطاحت بنظام الشاه محمد رضا بهلوي، المدعوم من واشنطن. وجاءت هذه القطيعة في ظل تصاعد التوتر بين البلدين، لا سيما بعد اقتحام السفارة الأمريكية في طهران واحتجاز 52 دبلوماسيًا أمريكيًا كرهائن لمدة 444 يومًا.
منذ ذلك الحين، لم يتم استئناف العلاقات الرسمية بين الجانبين، بينما عملت السفارة السويسرية في طهران كقناة اتصال دبلوماسية لتسهيل نقل الرسائل بين البلدين، في إطار ما يُعرف بـ "رعاية المصالح".
وفي سياق الجهود الدبلوماسية لحل الملفات العالقة، لعبت سلطنة عمان دور الوسيط في العديد من المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، لا سيما فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني. وكان من أبرز هذه الجهود "عملية مسقط"، التي مثلت قناة خلفية للتفاوض وأسهمت في تهيئة الأجواء للتوصل إلى الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلن عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني السابق، عن توقف عملية مسقط، في ظل تصاعد التوترات واستمرار الجمود في المحادثات النووية بين الطرفين.