واقع إنساني كارثي بعد نزوح سكان الشمال مجددا إلى غزة
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
عادت مشاهد النزوح مجددا إلى مدينة غزة إثر تصاعد الهجمات العسكرية الإسرائيلية في منطقتي بيت لاهيا وبيت حانون والمناطق المجاورة لها في شمالي قطاع غزة، وسط انعدام أدنى مقومات الحياة.
ويبحث النازحون عن موطئ قدم يشعرون فيه بالأمان، لكنهم وجدوا أنفسهم مرة أخرى في خيام مهترئة رافقت رحلات نزوحهم المتكرر على مدار أشهر الحرب قبل وقف اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
ويعاني النازحون من ظروف قاسية ونقص كبير في المياه والغذاء، وانعدام مقومات الحياة بسبب منع الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية.
وفي هذا الإطار، تقول إحدى السيدات النازحات إنها لجأت إلى مخيم اليرموك غربي مدينة غزة، إثر إلقاء قوات الاحتلال الإسرائيلي منشورات تطالبهم بالنزوح مجددا من بيت لاهيا.
وعددت هذه السيدة جملة من الصعوبات التي تعيشها، خاصة أن زوجها في عداد المفقودين، ولا تعلم مصيره إذا كان شهيدا أو أسيرا في سجون الاحتلال.
كما تحدثت بمرارة عن المعاناة في نصب الخيام المهترئة وبحثها المستمر عن مياه صالحة للشرب، في وقت تحيط فيه أكوام من القمامة بمخيم النازحين من كل جانب.
وتساءلت عن المساعدات الغذائية والإغاثية والبيوت المتنقلة التي تنصلت إسرائيل من اتفاق إدخالها إلى القطاع وفق البروتوكول الإنساني، مؤكدة عدم وجود أدوية ومواد طبية للعلاج.
إعلانبدوره، قال نازح آخر إنه جاء إلى غزة مشيا على الأقدام، ولا يوجد لديه ملابس تقيه الأجواء الباردة في القطاع، مستهجنا في الوقت ذاته تكرار عبارات الإدانة للحرب الإسرائيلية من دون إجراءات فعلية على أرض الواقع لإيقافها ووضع حد نهائي لها.
والأربعاء، أعلنت إسرائيل بدء عملية برية وصفتها بـ"المحدودة"، وقالت على أثرها إنها أعادت السيطرة على محور نتساريم وسط قطاع غزة.
وأطلقت حكومة بنيامين نتنياهو هذه العملية -التي توسعت لاحقا لتشمل مناطق في شمالي القطاع وجنوبه- بعد أن رفضت الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، واستأنفت الغارات الجوية المكثفة على غزة، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 600 فلسطيني خلال 4 أيام.
وقبل يومين، نقلت صحيفة هآرتس عن مصادر أمنية إسرائيلية أن الاستعدادات جارية لتنفيذ خطة رئيس الأركان إيال زامير الكبرى لـ"شن هجوم بري واسع على قطاع غزة باستدعاء فرق عسكرية عدة، بينها قوات احتياط".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال يزعم اغتيال المرافق الشخصي لـالسنوار
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، اغتيال محمد العمور، المرافق الشخصي لقائد حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، خلال غارة جوية استهدفته جنوبي قطاع غزة، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال في غزة منذ الـ 7 من تشرين الأول / أكتوبر الماضي.
وبحسب بيان جيش الاحتلال، فإن الاستهداف وقع خلال غارة دقيقة، زاعمًا أن العمور كان ضمن الدائرة المقربة من السنوار ومسؤولًا عن تأمين تحركاته، دون تقديم أدلة واضحة على استشهاده.
في سياق متصل، أعلن جيش الاحتلال عن بدء عملية عسكرية واسعة في منطقة بيت حانون شمال القطاع، مشيرًا إلى أن الهدف منها هو "ضرب البنى التحتية لحماس"، إضافةً إلى "توسيع المنطقة الأمنية الدفاعية"، وهو المصطلح الذي يستخدمه الاحتلال لتبرير عمليات التوغل البري وفرض المزيد من السيطرة على المناطق الفلسطينية.
تأتي هذه التطورات وسط استمرار القصف العنيف على مختلف مناطق قطاع غزة، حيث وثّقت مصادر محلية وقوع عشرات الغارات الإسرائيلية خلال الساعات الماضية، استهدفت منازل مدنيين وأحياء سكنية، مما أدى إلى سقوط المزيد من الشهداء والجرحى، في ظل كارثة إنسانية خانقة نتيجة استمرار الحصار ونقص الإمدادات الطبية والغذائية.
واصلت قوات الاحتلال عدوانها الوحشي على قطاع غزة منذ أن استأنفته منذ نحو 6 أيام، مركزة عملياتها الدموية في مناطق واسعة من جنوب القطاع.
وتسببت سلسلة غارات ليلية دامية في استشهاد قرابة الـ20 شهيدا وعشرات الجرحى، في أعقاب استهداف منازل مأهولة وخيام للنازحين في أجزاء واسعة من خانيونس ورفح جنوب القطاع.
وطال القصف أحياء ومناطق "الياباني" والجنينة" وعبسان والمواصي في كل من خانيونس ورفح، إضافة إلى قصف مدفعي متواصل على مخيمي النصيرات والبريج وسط القطاع.
يأتي ذلك بينما تستفحل أزمة نقص الغذاء والماء في القطاع، بعد تعمد قوات الاحتلال إغلاق المعابر ومنع دخول الغذاء والدواء والوقود، والمستلزمات الأساسية الأخرى المنقذة للحياة، لليوم الـ22 على التوالي.
وفي اليمن، شنت القوات الأمريكية ضربات جوية على مطار الحديدة الدولي في غرب البلاد ومحافظة مأرب، وفقًا لقناة "المسيرة" التابعة للحوثيين، التي أفادت باستهداف المطار بثلاث غارات ومديرية مجزر بخمس غارات.
وتأتي هذه الهجمات ضمن حملة جوية أمريكية متواصلة ضد الحوثيين منذ نهاية الأسبوع الماضي، أسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات.