واقعة رئيس الاتحاد الإسباني تصل إلى المحكمة!
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
مدريد (د ب أ)
طالبت رابطة الدوري الإسباني للسيدات لكرة القدم، بضرورة إقصاء لويس روبياليس، من منصب رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم، بسبب تصرفاته «غير الملائمة» خلال مراسم استقبال لاعبات المنتخب الوطني، عقب التتويج بلقب كأس العالم للسيدات في أستراليا ونيوزيلندا.
وبحسب وكالة أنباء «بلومبرج»، فإن رابطة الدوري الإسباني للسيدات طالبت المحكمة الرياضية العليا في إسبانيا، باستبعاد روبياليس من منصب رئيس اتحاد الكرة الإسباني.
وذكر بيان رابطة الدوري الإسباني للسيدات: «وجود رئيس يمسك برأس موظفة ويقبلها أمر غير مقبول بكل بساطة، الأمر لا يتعلق فقط بالقبلة، يتعلق الأمر بموقف بعيد كل البعد عن قيمنا الاجتماعية».
وأكد ممثل للمحكمة الرياضية العليا أن المحكمة تلقت شكوى بالفعل، بينما رفض متحدث باسم اتحاد الكرة الإسباني التعقيب على الأمر.
وقام لويس روبياليس، رئيس الاتحاد الإسباني، بتقبيل جيني هيرموسو، لاعبة المنتخب الإسباني للسيدات، خلال حفل التتويج في سيدني، بعدما تُوج المنتخب الإسباني بلقب مونديال السيدات عقب فوزه بهدف على المنتخب الإنجليزي.
وتسببت هذه الواقعة في حالة من الجدل، واعتذر روبياليس بعدها، ولكن بيدرو سانشيز رئيس وزراء إسبانيا، قال إن هذا الاعتذار لم يكن كافياً.
وقال سانشيز: «ما شاهدناه إيماءة غير مقبولة، ولكن اعتذار السيد روبياليس أيضاً ليس كافياً، وحتى غير مناسب، لذلك يجب عليه أن يتخذ خطوات لتوضيح ما رأيناه جميعاً في وسائل الإعلام».
وكانت هناك العديد من المطالبات باستقالة روبياليس كنتيجة لما فعله، ولكن ذكرت تقارير رياضية إخبارية إسبانية أن هذا على الأرجح لن يحدث، حيث يتوقع أن يحظى روبياليس بدعم الجمعية العمومية.
ودعا الاتحاد الإسباني لكرة القدم لعقد جمعية عمومية طارئة «الجمعة»، وفَتَحَ تحقيقاً داخلياً في الواقعة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إسبانيا مونديال السيدات أستراليا نيوزيلندا الاتحاد الإسبانی الإسبانی للسیدات
إقرأ أيضاً:
ترامب متصالحاً.. ولكن؟!
ظهر الرئيس الأمريكي المنتخب متصالحاً مع العالم وهو يلقي كلمة طويلة أمام حشد من مؤيِّديه في أريزونا بالولايات المتحدة الأمريكية، فقد أعلن أن أمريكا لن تدخل في حروب مع غيرها خلال فترة ولايته الثانية، وأنه سيمنع حدوث حرب عالمية ثالثة، مع إيقاف الحرب الروسية الأوكرانية، وإنهاء الفوضى في الشرق الأوسط.
وهي توجهات لن يكون هناك من سيقف غير مؤيِّد لها، وقرارات وكأنها تلامس تطلعات وشعوب الدول المحبة للسلام، وأبسط ما يُقال عنها إنها لو تحققت فسوف تزيل المخاوف، وتعزِّز الاستقرار في العالم، بل وإنها ستتجه نحو بناء علاقات ود وتفاهم بين الدول، بعيداً عن الصراعات والخلافات والحروب، مما لا فائدة منها.ولكن هل يملك الرئيس الأمريكي المنتشي بفوزه الساحق في الانتخابات، وعودته ثانية إلى البيت الأبيض، رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، رغم ما أحاطه من اتهامات ومحاكمات وتحديات تمكِّن من التغلّب عليها، وهزيمة منافسته، وسيطرة حزبه على الكونغرس، وبالتالي تحجيم أي معارضة لما ينوي اتخاذه من قرارات، هل يملك تنفيذ وعوده الكبيرة والمهمة والعظيمة؟!
في شأن الشرق الأوسط، هل يمكن أن يكون ترامب محايداً وعلى مسافة واحدة في التعامل بين الإسرائيليين والفلسطينيين من جهة، وبين إسرائيل ودول المنطقة من جهة أخرى، فيمنع إسرائيل من تبني هذه الفوضى التي أشار إليها، مع أنه كان يجب أن يقول هذا الاحتلال وليس هذه الفوضى، كيف له أن يمنع ذلك، وهو الذي اعترف بالجولان السورية كأرض لإسرائيل، وبالقدس الموحَّدة عاصمة لإسرائيل، وهو الذي نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، ولم يكن له موقف إيجابي من خيار الدولتين؟!
وعن الحرب الروسية الأوكرانية، وإيقافها، من أين له القدرة على وضع حد لهذه الحرب، دون الاستجابة لشروط روسيا، واستعداد أوكرانيا للتخلِّي عن أراضيها التي أصبحت تحت السيطرة الروسية، وأين سيكون الموقف الأوروبي من أي تفاهمات تصالحية لا تخدم دولهم، وينشأ عنها ما يرونه تهديداً روسياً لأمنهم واستقرارهم؟!.
وبالنسبة للحرب الكونية أو العالمية، فقد كان التلويح بها يتردد من الروس خلال حربهم في أوكرانيا، لكن تلويحهم لم يأخذ صفة الجد، والرئيس ترامب يتحدث عن حرب عالمية لن يستطيع منعها بقرار منه، فأكثر من دولة تملك السلاح النووي، وهناك تحالفات بين الدول ولديها قرارها كما لدى ترامب، ومع ذلك فيمكن فهم المحاذير التي في أذهان كل الدول من خطورة الإقدام على مغامرة كهذه، وبالتالي فالعالم ليس على موعد مع هذه الحرب، وفيما لو آن أوانها، فليس لدى ترامب عصا سحرية لمنعها.
أما وأن أمريكا ستكون بلا حروب في فترته الثانية، فهذا قرار أمريكي يمكنه به أن يمنع أمريكا من الانغماس في التدخل بشكل مباشر أو غير مباشر في الحروب، لكني أشك أن يفعل ذلك، فمصالح أمريكا تتحقق كما هي سياستها في حضورها بالأزمات، وفي لعب دور يؤهلها لتوجيه مسار الحروب وفقاً لمصالحها، وألاعيبها الشيطانية، لهذا ستظل أمريكا - كما نرى- مع تنامي الخلافات والصراعات بين الدول!
وعلينا أن ننتظر أفعال الرئيس ترامب لا أقواله، وهو الذي قرَّر بناء قبة حديدية يحمي بها سماء أمريكا وحدودها حين يستلم مهامه الرئاسية، وطرد أكثر من عشرين مليون مهاجر يقيمون بأمريكا يقول إن إقامتهم بطرق غير نظامية، وأنه ينوي ضم قناة بنما إلى أمريكا لارتفاع الضرائب على ما يمر عبرها من بواخر وقطع عسكرية تابعة للولايات المتحدة الأمريكية، ما ينسف قوله بأن أمريكا لن تتورَّط في حروب، وأنها سوف تمنع الفوضى بالشرق الأوسط، وإيقاف الحرب الروسية الأوكرانية، والحيلولة دون حرب عالمية ثالثة؛ كلام كبير وعظيم، ولكن المهم التنفيذ، نعم الالتزام بالتنفيذ.