صحيفة صدى:
2025-03-25@15:28:15 GMT

فرنسا تستعد لنشر صاروخ نووي في 2035

تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT

فرنسا تستعد لنشر صاروخ نووي في 2035

وكالات

كشف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن الصاروخ النووي فرط الصوتي ASN4G المستقبلي، الذي تم تصميمه لتجديد المكوّن الجوي للردع النووي الفرنسي، سيُنشر بحلول عام 2035.

وأوضح ماكرون، أنه لضمان نشره، سيتم أيضاً تخصيص سربين من مقاتلات Rafale F5 للقاعدة الجوية 116، التي ستستقبل الصواريخ الجديدة، ما يُمثل تحولاً كبيراً في هذا الموقع الاستراتيجي، وفق موقع Army Recognition.

يعد هذا القرار جزءاً من خطة أوسع لتحديث القدرات الجوية الفرنسية، بما في ذلك تسريع طلبات شراء طائرات Rafale واستثمار بقيمة 1.5 مليار يورو لتطوير البنية التحتية لتلبية الاحتياجات التشغيلية المستقبلية.

وتُقدم طائرة Rafale F5، والتي مازالت قيد التطوير، تطورات كبيرة في مجالات الاتصال والحرب الإلكترونية والتفوق المعلوماتي، حيث ستكون أول مقاتلة فرنسية تُدمج فيها طائرة قتالية مسيّرة خفية مشتقة من برنامج nEUROn، مُصممة للعمل جنبًا إلى جنب لتعزيز الاختراق في البيئات المُتنازع عليها وتوفير قدرات استطلاع مُتقدمة.

وسيُحسّن رادار Thales RBE2 XG من الجيل الجديد قدرات الكشف ودمج البيانات، ما يضمن قدرة مثالية على الاشتباك مع التهديدات الحديثة.

وستُمكّن هذه التحسينات القوات الجوية الفرنسية من العمل في بيئات متنازع عليها بشكل متزايد مع الحفاظ على قدرتها على الصمود في مواجهة أنظمة الدفاع الجوي المُتطورة.

ومن أهم ميزات طائرة Rafale F5 قدرتها على حمل صاروخ ASN4G، الذي سيحل محل صاروخ ASMPA الحالي.

وطورت شركة MBDA هذا الصاروخ فرط الصوتي بدعم من ONERA، وسيصل إلى سرعات تتراوح بين 6 و7 ماخ باستخدام محرك Ramjet، ما يوفر قدرة غير مسبوقة على اختراق الدفاعات الجوية المتقدمة.

وسيعزز مداه الذي يزيد على 1000 كيلومتر المرونة الاستراتيجية لقوات الردع الفرنسية، بينما سيقلل تصميمه الشبحي من كشف الرادار، ما يحسّن من قدرته على البقاء في بيئات الحرب الإلكترونية.

وتواصل فرنسا تطوير مركبة الانزلاق الأسرع من الصوت V-MAX، ما يعكس جهداً أوسع لتنويع وتعزيز قدرات الضربات التقليدية والنووية.

ويهدف الاستثمار البالغ 1.5 مليار يورو في القاعدة الجوية 116 إلى تطوير بنيتها التحتية لتلبية المتطلبات التشغيلية الجديدة، حيث ستتضاعف سعة الموقع، ليستوعب أكثر من 2000 شخص بحلول عام 2035، ما يعزز دوره في استراتيجية الدفاع الجوي للبلاد.

وستواصل القاعدة ضمان مهام “الشرطة الجوية” والمشاركة في عمليات حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وخاصة على الجناح الشرقي للحلف، بالإضافة إلى دورها في الردع النووي.

المصدر: صحيفة صدى

كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون الصاروخ النووي الناتو

إقرأ أيضاً:

من برلين إلى طوكيو.. مخاوف من سباق تسلح نووي جديد

خلال الحرب الباردة، اتفقت الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي على نقطة واحدة على الأقل: انتشار الأسلحة النووية يشكّل خطراً على الجميع.

في ستينيات القرن الماضي، أطلق الرئيس الأمريكي جون كينيدي محادثات أدت إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وهي اتفاقية بين القوى العظمى حدّت من عدد الدول التي تمتلك أسلحة نووية حتى يومنا هذا.

تآكل الثقة

لطالما اعتمدت سياسة الردع الأمريكية على تقديم ضمانات أمنية لحلفائها لمنعهم من تطوير أسلحتهم النووية. لكن تحت إدارة دونالد ترامب، تضاءلت هذه الضمانات بشكل غير مسبوق، وفقاً لتقرير في صحيفة "فايننشال تايمز".

فقد أدى توجه ترامب نحو موسكو وإهماله لحلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى دفع حلفاء قدامى – مثل ألمانيا وبولندا وكوريا الجنوبية واليابان – إلى التفكير فيما كان غير وارد سابقاً: كيف يمكنهم الاستعداد لاحتمال انسحاب المظلة النووية الأمريكية؟

يقول أنكيت باندا، الباحث في مؤسسة كارنيغي ومؤلف كتاب "العصر النووي الجديد": "التوافق الكبير بين القوى العظمى بشأن عدم الانتشار النووي يتآكل. ظاهرة ترامب أعطت دفعة قوية للأصوات في الدول الحليفة للولايات المتحدة التي ترى أن امتلاكها للأسلحة النووية هو الحل الوحيد لمشكلة عدم موثوقية واشنطن."

بموجب معاهدة عدم الانتشار النووي (NPT)، يقتصر امتلاك الأسلحة النووية رسمياً على الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن: الولايات المتحدة، روسيا، الصين، فرنسا، والمملكة المتحدة. في المقابل، طورت الهند، باكستان، وإسرائيل أسلحة نووية دون التوقيع على المعاهدة، بينما انسحبت كوريا الشمالية منها ونجحت في تطوير سلاح نووي.

From Berlin to Tokyo, the fears of a new nuclear arms race https://t.co/gH5veFsTvP

— FT Europe (@ftbrussels) March 24, 2025

ويخشى المحللون من أن انهيار المعاهدة، خاصة إذا تخلّت الولايات المتحدة عن التزاماتها، قد يؤدي إلى عالم يضم 15 إلى 25 دولة نووية، وهو السيناريو الذي حذّر منه كينيدي، مما يزيد من احتمالية نشوب حرب نووية مدمرة.

ألمانيا: جدل غير مسبوق

أثارت تصريحات فريدريش ميرتس، المرشح لمنصب المستشار الألماني، ضجة كبيرة حين دعا إلى بحث إمكانية توسيع "المشاركة النووية" لتشمل ألمانيا، أو الاعتماد على الحماية النووية البريطانية والفرنسية.
ألمانيا تستضيف حالياً نحو 20 قنبلة نووية أمريكية في قاعدة بيوتشل الجوية، جنوب كولونيا، لكن النقاش حول امتلاك ألمانيا لأسلحة نووية خاصة بها كان حتى وقت قريب من المحرمات، بحسب الصحيفة.

وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس رفض هذا النقاش، واصفاً إياه بأنه "تصعيد غير ضروري"، إلا أن بعض المسؤولين الألمان بدأوا يتساءلون سراً عما إذا كان على بلادهم الاستعداد لهذا السيناريو.

المحلل ثورستن بينر يرى أن ألمانيا يجب أن تستثمر في "الجاهزية النووية"، أي بناء البنية التحتية التي تتيح لها تصنيع سلاح نووي عند الحاجة، دون امتلاكه فعلياً.

بولندا: تسابق نحو الردع النووي

أما في بولندا، فقد تسارعت وتيرة النقاش النووي، حيث أصبح رئيس الوزراء دونالد توسك أول زعيم بولندي يطرح علناً فكرة السعي إلى امتلاك أسلحة نووية أو المشاركة في برنامج ردع نووي مع فرنسا.

لكن الرئيس البولندي أندريه دودا قدّم اقتراحاً مختلفاً، داعياً إلى نقل الأسلحة النووية الأمريكية إلى بولندا، وهو ما تعتبره موسكو استفزازاً خطيراً.

“If we go in this direction, we will die.”#TheEuropeConversation sits down with former Polish president Lech Wałęsa to discuss whether French or American nuclear weapons should be stationed in Poland to protect Europe.

Watch more: https://t.co/c1uEPGvZQ0 pic.twitter.com/lwTGspcbk4

— euronews (@euronews) March 21, 2025

من الناحية العملية، لا تمتلك بولندا البنية التحتية أو الخبرة التقنية لبناء سلاح نووي، رغم أنها تستعد لإنشاء أول محطة نووية مدنية خلال العقد المقبل.

كوريا الجنوبية: رغبة في الاستقلال النووي

تسببت التهديدات النووية المستمرة من كوريا الشمالية، إلى جانب عودة ترامب إلى السلطة، في تعميق المخاوف الأمنية في كوريا الجنوبية.

يقول الباحث سانجسين لي إن "دعم حصول كوريا الجنوبية على أسلحة نووية يتزايد ويزداد صلابة."

بينما لم تدعم الأحزاب الرئيسية بشكل مباشر امتلاك السلاح النووي، فإن بعض قادتها بدأوا يطالبون بخيار "الجاهزية النووية"، أي امتلاك القدرة على تصنيع سلاح نووي بسرعة إذا لزم الأمر.

عمدة سيول، أوه سي-هون، طالب الولايات المتحدة بالسماح لبلاده بتخزين المواد النووية كما تفعل اليابان، مما يمنحها القدرة على تطوير سلاح عند الحاجة.

تمتلك كوريا الجنوبية واحدة من أعلى كثافات المفاعلات النووية في العالم، ويؤكد الخبراء أنها تستطيع تصنيع قنابل نووية بدائية في غضون ثلاثة أشهر، لكنها ستحتاج إلى عامين لإنشاء برنامج نووي كامل.

اليابان: التابو النووي

تُعتبر اليابان الدولة الوحيدة التي تعرضت لهجوم نووي، مما جعل فكرة امتلاكها أسلحة نووية من المحرمات السياسية والاجتماعية لعقود.
ومع ذلك، فإن التطورات الجيوسياسية الأخيرة، بما في ذلك التوسع العسكري الصيني، والشكوك حول الالتزام الأمريكي، دفعت البعض إلى إعادة التفكير في هذا الموضوع.

Does Japan want its own nuclear weapons?

✍️ Philip Patrick https://t.co/He0AwhUzMB

— The Spectator (@spectator) March 22, 2025

رغم أن اليابان موقعة على معاهدة عدم الانتشار، إلا أنها تمتلك مخزوناً ضخماً من البلوتونيوم – يكفي لصنع آلاف القنابل النووية. وبفضل صناعتها المتقدمة، يمكنها بناء سلاح نووي خلال بضعة أشهر إذا حصلت على الموافقة السياسية.

لكن الحاجز الأكبر أمام الخيار النووي الياباني ليس تقنياً، بل نفسياً وسياسياً. يقول ستيفن ناجي، أستاذ الدراسات الدولية في جامعة طوكيو: "الخيار الأول لليابان هو الاعتماد على الولايات المتحدة. والخيار الثاني هو التمسك أكثر بالولايات المتحدة. أما الخيار الأخير – الذي لا يزال مستبعداً – فهو امتلاك أسلحة نووية."

العالم أمام سباق تسلح جديد؟

مع تصاعد الشكوك حول الالتزامات الأمريكية، وتزايد التهديدات النووية من دول مثل روسيا وكوريا الشمالية، أصبح سباق التسلح النووي احتمالاً أكثر واقعية، كما ترى الصحيفة.

بينما تحاول بعض الدول استكشاف بدائل، يبدو أن العالم يقترب خطوة أخرى نحو عصر نووي جديد، حيث قد يصبح امتلاك الأسلحة النووية ضرورة استراتيجية وليس مجرد خيار.

مقالات مشابهة

  • تقرير أمريكي: صاروخ "الشيطان" الروسي النووي قادر على تدمير العالم
  • من برلين إلى طوكيو.. مخاوف من سباق تسلح نووي جديد
  • إغلاق مفاعل نووي سويسري بعد عطل في الشبكة
  • مبعوث ترامب: اتفاق نووي جديد محتمل مع إيران "محاولة لتجنب العمل العسكري"
  • محافظ أسيوط يتفقد المكتبة المتنقلة لنشر الثقافة بتكلفة 6 ملايين جنيه
  • وصول المكتبة المتنقلة التابعة لصندوق مكتبات مصر العامة لنشر الوعي الثقافي والمعرفي للأقصر
  • إيران تغلق باب إحياء الاتفاق النووي: تقدم نووي ورفض للتفاوض المباشر!
  • السلطات الفرنسية تنقذ 168 مهاجراً
  • من المحكمة إلى دار الإفتاء .. كيف نجح خالد أبو بكر في إعادة ابن إلى أمه الفرنسية؟