حين يصير العراق حصنًا هادئًا في عاصفة الجوار.. النظر من خارج الدائرة- عاجل
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
بغداد اليوم – بغداد
نجح العراق في تجنب تداعيات الأحداث الدامية التي شهدها الساحل السوري مؤخرا، حيث استطاع أن يبقي ارتداداتها خارج حدوده عبر سياسة حذرة ومتوازنة، وفقا لما أكده أستاذ العلوم السياسية، خليفة التميمي.
وأوضح التميمي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، أن "ما جرى في الساحل السوري، والذي أودى بحياة المئات من المدنيين، شكّل إحراجا للقوى الداعمة للحكومة الجديدة في دمشق، بما في ذلك الدول الغربية، خاصة بعد انتشار مشاهد صادمة لعمليات إعدام ميدانية على نطاق واسع"، مشيرا إلى أن “وجود تنظيمات متطرفة مصنفة على لوائح الإرهاب الدولي يضع سوريا أمام تحديات متزايدة”.
وأكد أن "العراق تعامل مع هذه التطورات بحذر شديد، معتمدا سياسة عدم التدخل، ومراقبة المشهد عن كثب دون الانجرار إلى أي تصعيد"، مضيفا: "القوى السياسية العراقية أدركت أن الأولوية يجب أن تكون للداخل، ورغم صدور بيانات تدعو لحماية حقوق الأقليات، لم يكن هناك أي تدخل مباشر أو تهديدات".
كما تطرق التميمي إلى تصاعد الاحتجاجات في تركيا، وما قد يترتب عليها من تداعيات على الجالية العراقية هناك، مشيرا إلى أن "تفاقم الأوضاع قد يدفع الآلاف للعودة إلى البلاد".
وختم حديثه بالتأكيد على أن "الاضطرابات في سوريا وتركيا لن تؤثر على الانتخابات البرلمانية العراقية المقبلة، حيث إن البلاد تواجه تحديات داخلية تستحوذ على اهتمام القوى السياسية".
وينتهج العراق منذ سنوات سياسة الحياد وعدم التدخل المباشر في أزمات الجوار، مع التركيز على الأولويات الداخلية، خاصة بعد التجارب السابقة التي أثبتت أن أي اضطراب إقليمي قد يترك تأثيرات سلبية على أمن العراق واستقراره.
كما أن بغداد تمتلك مصالح استراتيجية مع كل من سوريا وتركيا، سواء في مجالات الأمن أو الاقتصاد أو ملف المياه، ما يجعلها تتابع التطورات هناك بحذر شديد.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
العراق وليبيا يؤكدان على تعزيز التعاون بين البلدين
آخر تحديث: 13 أبريل 2025 - 11:41 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد وزير الخارجية، فؤاد حسين ،الاحد، استعداد العراق الكامل لاستضافة القمة العربية وتوفير الظروف الملائمة لنجاحها.وذكر بيان لوزارة الخارجية ، أن ” وزير الخارجية، فؤاد حسين، أجرى اتصالاً هاتفياً مع الطاهر الباعور، المكلّف بتسيير وزارة الخارجية والتعاون الدولي في دولة ليبيا الشقيقة، وبحث الجانبان خلال الاتصال سبل تطوير العلاقات الثنائية بين العراق وليبيا، وتوسيع آفاق التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك، بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين، ويعزز العمل العربي المشترك”.وأضاف، “كما جرى التأكيد على أهمية تفعيل أعمال اللجنة العراقية – الليبية المشتركة، وتحديث الأطر الاتفاقية بين البلدين بما يواكب المتغيرات الحالية ويُرسّخ التعاون المؤسسي بينهما”.وتابع انه “في الشأن الإقليمي، تبادل الوزيران وجهات النظر حول التطورات المتسارعة في المنطقة، لاسيّما ما يجري في قطاع غزة، حيث عبّرا عن تضامن بلديهما الثابت مع حقوق الشعب الفلسطيني، وأهمية وقف التصعيد العسكري، وضمان حماية المدنيين”.وبين انه ” ناقش الجانبان التحضيرات الجارية لعقد القمة العربية المقبلة في بغداد خلال شهر أيار 2025، حيث أكّد الوزير فؤاد حسين استعداد العراق الكامل لاستضافة القمة وتوفير الظروف الملائمة لنجاحها، مشدداً على أن بغداد تتطلع لأن تكون القمة منصة لتعزيز التضامن العربي والتفاهم الإقليمي.من جانبه، عبّر الطاهر الباعور عن تقدير ليبيا للدور العراقي الفاعل في دعم القضايا العربية، مشيداً بالجهود المبذولة للتحضير للقمة، ومؤكداً دعم بلاده لنجاحها، وثقته في قدرة العراق على تنظيم قمة تُعزّز وحدة الصف العربي وتُلبّي تطلعات الشعوب.