شُيّدت البنية التحتية في المنطقة المركزية بالمدينة المنورة على أرقى مستويات ومعايير الجودة، ومشروعات تهدف لخدمة ملايين الزائرين الذين يفِدون إلى المسجد النبوي على مدار العام، ويشمل ذلك إنشاء وتطوير ممرات تحت الأرض خاصة بالمشاة، لحمايتهم أثناء تنقلهم عبر الطرق الرئيسية باتجاه المسجد النبوي.
وتعدّ معابر وأنفاق المشاة في المسجد النبوي ممرات مخصّصة لتسهيل حركة المصلين والزائرين لعبور الطرق الرئيسية في المنطقة المركزية للوصول خلال وقت وجيز إلى المسجد النبوي.


أخبار متعلقة ليس للموظف فقط.. أصحاب الأعمال الحرة يمكنهم استحقاق الدعم السكني بشروطالإفطار على شواطئ حقل.. تقليد رمضاني وسط طبيعة ساحرةوصمّمت بهدف تنظيم تنقلاتهم بين المناطق المحيطة بالمسجد النبوي، وتقليل الازدحام خلال أوقات الذروة لاسيما في مواسم العمرة والحج، وضمان سلامة العابرين، وتوفير ممرات آمنة للمشاة بعيدًا عن حركة المركبات، وتمثّل جزءًا من البنية التحتية التي تم تطويرها في المدينة المنورة؛ لربط المناطق المحيطة بالمسجد النبوي بالمنطقة المركزية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "معابر المشاة".. ممرات آمنة لتيسير وصول الزائرين إلى المسجد النبوي تنقل سهلوتتوزع في أرجاء المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد النبوي، معابر للمشاة، تشمل: "معبر مشاة السلام" - جنوب غرب المسجد النبوي - حيث يعزّز انتقال القادمين من الفنادق والأحياء الواقعة غرب المدينة المنورة إلى المسجد النبوي عبر المنطقة المركزية، مرورًا بمعبر المشاة، إضافة إلى "معبر مشاة العوالي" - جنوب شرق المسجد النبوي - ويخدم المناطق الشرقية المجاورة للمنطقه المركزية.
وصُمّمت معابر المشاة لتحوي أعلى معايير وأنظمة الأمان والسلامة من خلال تزويدها بكاميرات مراقبة، وأنظمة لمكافحة الحرائق، كما دُعمت بأنظمة تكييف تعمل على مدار الساعة لخدمة العابرين، وإضاءة كامل الممرات، ودعمها بسلالم كهربائية للنزول والصعود في مداخل ومخارج المعبر لضمان تجربة مريحة للمستخدمين.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "معابر المشاة".. ممرات آمنة لتيسير وصول الزائرين إلى المسجد النبوي
كما تحوي مجموعة من المحلات التجارية متعددة الأغراض، وزُيّنت مداخل ومخارج المعابر بهياكل معدنية، وألواح زجاجية، تجسّد جمالية الطراز المعماري وتناسقه مع الطابع العمراني الذي يميّز المنطقة المركزية بالمدينة المنورة.
وتشكّل "معابر المشاة" جانبًا من الجهود الشاملة التي هيأتها الحكومة الرشيدة؛ لتحسين تجربة الزائرين، وتيسير تنقلاتهم بين المواقع الرئيسية والمسجد النبوي، وتأتي ضمن مشروعات أخرى نفّذت لذات الغرض، مثل ممر المشاة الذي يربط منطقة ومسجد قباء بالمسجد النبوي، ويمتد لمسافة 3 كلم تقريبًا، ويوفّر مسارات خاصة للعربات المتحركة.
إضافة إلى جهود التطوير التي يشهدها طريق المشاة الرابط بين منطقة أحد التاريخية والمنطقة المركزية - شمال المسجد النبوي - لتقديم أرقى الخدمات للزوار، وتسهيل الوصول, وتنقلاتهم بواسطة المركبات والحافلات، وإتمام برامج الزيارة بيسر وأمان.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: واس المدينة المنورة المدينة المنورة المسجد النبوي العمرة الحرم المدني إلى المسجد النبوی المنطقة المرکزیة بالمسجد النبوی ممرات آمنة article img ratio

إقرأ أيضاً:

حوار في ممرات الجامعة

في ظهيرة هادئة من أحد أيام الأسبوع، وبينما كنت أخرج من مكتبي متجهًا لدخول محاضرتي، قابلني زميل قدير من أعضاء هيئة التدريس، هذا الزميل جمعتني به سنوات من الزمالة والنقاش الفكري العميق، فحيّاني بتحية فيها نبرة مازحة تحمل شيئًا من التعب المعتاد، أو كأنها تختصر حال كثير منّا داخل أسوار الجامعة.
بادلته تحية طيبة وسلامًا، ولكن كلماته قد فتحت بابًا واسعًا للحوار، ما جعل خطواتنا تبدو وكأنها بطيئة نحو القاعة، لكن عقولنا تركض بين تساؤلات لا تنتهي، فدار الحوار حو المهام المتفرقة المعتادة للأستاذ الجامعي كالتدريس، والإشراف، والإرشاد، والمشاركة في اللجان المختلفة، وإعداد التقارير، وكتابة الأوراق البحثية، وأهمية المؤتمرات العلمية، والأعمال المطلوبة للاعتماد الأكاديمي، والمهام الإدارية الأخرى التي لا تنتهي، ثم طرح عليّ سؤالًا أعتقد أنه قد فرض نفسه في الحال: هل ما زلنا نقوم بما يجب أن يكون عليه “عضو هيئة تدريس”، أم أصبحنا نمارس كل شيء عدا التدريس؟
فتناقشنا كثيرًا حول هذه النقاط، وتبادلنا الآراء التي رسّخت في قناعتي، وأعتقد قناعة زميلي أيضًا، أننا بدأنا نبتعد شيئًا فشيئًا عن جوهر رسالتنا دون أن نشعر، فبعضنا يركض وراء متطلبات الترقية الأكاديمية كما لو كانت هدفًا بحد ذاتها، لا نتيجة طبيعية لرحلة علمية ناضجة، حتى أصبحت الأوراق العلمية تُنتج من أجل العدد، لا القيمة، وكأن الجودة باتت ترفًا، والمهم هو أن نُسجل بحثًا في نهاية كل فصل، ونضيفه للسيرة الذاتية، دون النظر في أثره أو فائدته.
ولم يغب عن أطراف حديثنا كيف انعكست هذه الموجة على العلاقات المهنية بين زملاء المهنة، تلك الروح التعاونية التي قد تتلاشى في ظل بعض أنواع التنافس الخفي، إن لم يكن الصريح أحيانًا، وذلك عندما يُقرأ نجاح الزميل كتهديد لآخر، لا كإضافة تُثري الجامعة أو القسم العلميّ.
أما عندما وصل الحديث إلى موضوع الحصول على الاعتماد الأكاديمي، فشاهدت زميلي يتنفس الصعداء، ليس لكونه عنصرا مهما في سياق القلق المؤسسي فحسب، بل أصبح شبحًا يلوّح بأن “البرامج الأكاديمية غير المعتمدة ستُغلق”، حتى أضحت الرسالة الأكاديمية مرهونة بعدد من المعايير والنماذج والملفات، مع إيماني التّام بأهمية تجويد العمل الأكاديمي والارتقاء بمستوى الأداء الجامعي، بما يتوافق مع معايير التقويم والاعتماد المؤسسي والبرامجي، باعتبارها أدوات تضمن تحقيق الجودة وتعزِّز كفاءة المخرجات التعليمية، لكن صديقي لم يمهلني كثيرًا حتى قال: أوافقك الرأي في ذلك، ولكن بشرط ألّا تتحوّل العملية الأكاديمية إلى سباق استيفاء نماذج لا روح فيها، وألّا ننتقل إلى مرحلة نقوم فيها بإعادة توصيف المقررات، وتنسيق المخرجات التعليمية، ومراجعة المصفوفات أكثر مما نراجع خططنا التدريسية، أو نلتفت لتفاعلنا مع طلابنا، أو مرحلة قد يعلو فيها الهمّ الإداري وتجميع الأوراق على الهمّ الأكاديمي، بل يتجاوزه أحيانًا.
وفي خضم ذلك، سألني: أين الطالب من كل ذلك؟ هل ما نقدمه له يرقى إلى ما يحتاجه فعلًا؟ هل نُعلّمه كيف يفكر؟ كيف ينقد؟ كيف يسأل؟ أم نكتفي بأن نُخبره بما يجب أن يعرفه، ثم نُطالبه باسترجاعه في ورقة الاختبار؟
ثم استطرد قائلًا: أعترف أنني أحيانًا أشعر بالحزن حين أرى طالبًا ينجح بامتياز، لكنه لا يستطيع أن يُعبّر عن فكرة مستقلة. فهل نحن، كأعضاء هيئة تدريس، نُسهم في بناء عقله، أم فقط نُراكم المعلومات في ذاكرته؟
وهنا انتهى الحوار، ذلك عندما افترقنا، وذهب كل منا إلى قاعة درسه، لكننا اتفقنا أن التعليم ليس محتوى نُقدمه فحسب، بل مسؤولية ثقيلة بحاجة لإعادة نظر، فلسنا موظفين ننجز مهامًا، بل نحمل رسالة، وما لم نسترجع جوهرها، فإننا سنفقد كثيرًا من المعنى الذي كان يومًا سبب دخولنا هذا المسار، وأنه على كاهل الأستاذ الجامعيّ دور مهم في بناء المجتمع ونهضته، والإسهام في حل مشكلاته، من خلال تعليم الأجيال، وتنوير العقول، وتوجيه الطاقات نحو التعلم والإبداع، وإنتاج المعرفة، كما يضطلع بدور مهم ومؤثر في التوعية، والمسؤولية الفكرية والاجتماعية.

al_mosaily @

مقالات مشابهة

  • القدس المحتلة.. مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى مجددًا
  • توقيع اتفاقيات لتعزيز تدفق الزائرين لـ"خريف ظفار"
  • في بيان أصدرته: “الدعم السريع” تمنح الجيش والمشتركة فرصة الخروج الآمن من الفاشر
  • حوار في ممرات الجامعة
  • معابر غزة عبر الخريطة التفاعلية
  • وصول أولى طلائع الحجاج الباكستانيين إلى المدينة المنورة لعام 1446
  • سفارة المملكة تستقبل المواطنين بالبرتغال لتيسير شؤونهم بعد انقطاع الطاقة
  • أمير الشرقية يستقبل السفير البريطاني لدى المملكة
  • محافظة دمشق تبدأ أعمال إغلاق ممر المشاة تحت جسر الحرية للحد من ‏الحوادث المرورية
  • مع احتدام معارك الفاشر.. الدعم السريع تعرض ممرات آمنة للجيش