حراك نسائي أفغاني يطالب بمحاكمة زلمي خليل زاده بتهمة الخيانة
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
بغداد اليوم- متابعة
أفادت وسائل إعلام أفغانية، اليوم الأحد، (23 آذار 2025)، بأن 23 مجموعة من الحركات النسائية الاحتجاجية في أفغانستان وجهت رسالة مفتوحة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مطالبة بمحاكمة زلمي خليل زاده، المبعوث الأمريكي السابق لشؤون أفغانستان.
ووصفت النساء في رسالتهن خليل زاده بأنه المسؤول عن الأوضاع الحالية في أفغانستان، لا سيما "القمع الممنهج للمرأة"، منتقدات سياساته خلال مفاوضات السلام مع طالبان.
وأكدت الحركات النسائية أن قرارات خليل زاده وإجراءاته خلال المفاوضات مع طالبان لم تسهم فقط في عودة الحركة إلى السلطة، بل مهدت الطريق لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، وخاصة حقوق المرأة.
كما اتهمته النساء الأفغانيات بـ "الخيانة" لقيم الولايات المتحدة، مشيرات إلى أنه بدلًا من أداء دوره كدبلوماسي، تصرف كـ"عميل خائن" عبر شرعنة طالبان وتحويل أفغانستان إلى بيئة قمعية ضد النساء وملاذ للجماعات الإرهابية الخطيرة.
وأعلن زلماي خليل زاد، المبعوث الأمريكي لعملية السلام في أفغانستان، أن جورج غليزمان، المواطن الأمريكي المحتجز في أفغانستان لمدة عامين، الذي تم الإفراج عنه من قبل حكومة حركة طالبان، جاء "بادرة حسن نية تجاه الرئيس دونالد ترامب".
وأوضح خليل زاد، في منشور عبر منصة إكس الخميس الماضي، أن طالبان أفرجت عن غليزمان كبادرة حسن نية تجاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والشعب الأمريكي. (أضغط هنـــــــــا)
وأكد خليل زاد أن ترامب جعل قضية الإفراج عن الأمريكيين المحتجزين في الخارج إحدى أولوياته، مشيداً بهذه الخطوة من قبل طالبان.
واختتم خليل زاد الذي شغل منصب سفير الولايات المتحدة في أفغانستان والعراق تصريحه بقوله: "يشرفني أن أكون جزءًا من هذا الجهد المهم". (أضغط هنــــــــا)
من جانبها، أعلنت وزارة خارجية طالبان أن الإفراج عن جورج غليزمان جاء لأسباب إنسانية.
يُذكر أن خليل زاد وصل الخميس الماي إلى كابول ضمن وفد أمريكي رسمي، في أول زيارة له منذ سقوط أفغانستان بيد طالبان في منتصف عام 2021، حيث التقى وزير خارجية طالبان وناقش معه ملف المعتقلين وتعزيز العلاقات بين الطرفين.
وكان غليزمان، وهو ميكانيكي في شركة دلتا للطيران من مدينة أتلانتا، قد اعتقل في ديسمبر كانون الأول 2022 أثناء زيارته لأفغانستان كسائح.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية قد وصفت احتجازه في وقت سابق بأنه "غير عادل".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: فی أفغانستان
إقرأ أيضاً:
ترامب "ينتصر" في قضية محمود خليل.. ماذا قالت المحكمة؟
قضت محكمة أميركية، الجمعة، بإمكان المضي قدما في ترحيل محمود خليل، الطالب المؤيد للفلسطينيين بجامعة كولومبيا.
وأتى القرار بعد شهر من اعتقال خليل من مبنى سكن الطلاب بجامعة كولومبيا، ونقله إلى سجن في ولاية لويزيانا.
والشهر الماضي، قرر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ترحيل خليل استنادا إلى قانون الهجرة والجنسية لعام 1952، وعلل ذلك بأن وجوده في الولايات المتحدة "قد تكون له عواقب سلبية على السياسة الخارجية" للبلاد.
وخليل من الشخصيات البارزة في حركة الاحتجاج الطلابية المؤيدة للفلسطينيين، التي هزت حرم جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك، احتجاجا على حرب إسرائيل على قطاع غزة.
وقضية خليل أبرز اختبار لمساعي الرئيس الأميركي دونالد ترامب لترحيل الطلاب المؤيدين للفلسطينيين المقيمين في الولايات المتحدة بشكل قانوني، الذين لم توجه إليهم، مثل خليل، أي تهمة.
وحصل خليل، الذي ولد في مخيم للاجئين الفلسطينيين في سوريا ويحمل الجنسية الجزائرية، على الإقامة الدائمة القانونية في الولايات المتحدة العام الماضي.
وشكى محاموه من ضيق الوقت المتاح لهم لمراجعة أدلة قدمتها الحكومة، الأربعاء، بأمر من القاضية جيمي كومانس من محكمة الهجرة في منطقة لاسال بولاية لويزيانا.
وفي رسالة من صفحتين قدمت إلى المحكمة وإلى فريق الدفاع عن خليل وأطلع عليها الصحفيين، كتب روبيو أنه يجب ترحيل خليل (30 عاما) لدوره في "احتجاجات معادية للسامية وأنشطة مخلة بالنظام العام تعزز وجود مناخ عدائي للطلبة اليهود في الولايات المتحدة".
ولم يتهم روبيو في الرسالة خليل بمخالفة أي قانون، لكنه قال إن من حق وزارة الخارجية إلغاء الوضع القانوني لأي مهاجر حتى إن كانت معتقداته وصلاته وتصريحاته "قانونية".
وقال محامو خليل إنهم سيطلبون من القاضية في جلسة الجمعة السماح لهم باستدعاء روبيو للإدلاء بشهادته.
وذكر متحدث باسم وزارة الخارجية أن الوزارة لا تعلق على قضايا منظورة أمام المحاكم.