معرض يكشف موهبة الكاتب الكبير فيكتور هوغو في الرسم
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
يشتهر الكاتب الفرنسي فيكتور هوغو حول العالم بأعماله الأدبية الناجحة، خصوصا روايتا "أحدب نوتردام" و"البؤساء"، لكنّ معرضا جديدا في العاصمة البريطانية لندن يضيء على جانب فني لديه لا يحظى بشهرة كبيرة، وهو الرسم.
يتتبّع المعرض، الذي انطلق الجمعة في الأكاديمية الملكية للفنون بعنوان "أشياء مذهلة: رسومات فيكتور هوغو"، شغف هوغو بالرسوم التوضيحية، بعد 140 عاما من وفاته.
تشير ملاحظات المعرض إلى أنه على الرغم من أن الكاتب الرومانسي والسياسي برز كشخصية عامة رئيسية في فرنسا في القرن التاسع عشر، إلا أن "ملاذه الشخصي كان الرسم".
وأشارت الأكاديمية الملكية للفنون إلى أن "رؤى هوغو ورسوماته بتقنية الحبر والغسل للقلاع والوحوش والمناظر البحرية الخيالية تتمتع بشاعرية تضاهي تلك الموجودة في كتاباته".
وأضافت الأكاديمية "ألهمت أعماله الشعراء الرومانسيين والرمزيين، والعديد من الفنانين، بمن فيهم السرياليون. وقد شبّهها فينسنت فان غوخ بـ"الأشياء المذهلة".
لفترة طويلة، لم يعرض هوغو رسوماته إلا على أصدقائه المقربين، مع أنه حرص على بقائها محفوظة للأجيال المقبلة من خلال التبرع بها للمكتبة الوطنية الفرنسية.
ولفتت الأكاديمية إلى أن هذه الأعمال، التي صُنع كثير منها بتقنية الحبر والغسل وبقلم الغرافيت والفحم، "نادرا ما تُعرض للعامة، وقد شوهدت آخر مرة في المملكة المتحدة قبل أكثر من 50 عاما".
يسعى المعرض، الذي يستمر حتى 29 يونيو ويضم حوالى 70 رسما، إلى تناول العلاقة بين أعمال هوغو الفنية والأدبية.
وقد أُنجزت معظم الأعمال بين العامين 1850 و1870، وهي الفترة التي نُفي فيها إلى جزيرة "غيرنسي" عقب انقلاب نابليون الثالث في ديسمبر 1851.
وقد أكمل هوغو خلال منفاه بعضا من أهم أعماله، بينها خصوصا "البؤساء".
يتتبع المعرض تطور مسيرته في مجال الرسم، من الرسوم الكاريكاتورية ورسومات الرحلات في بداياته إلى المناظر الطبيعية الدرامية وتجاربه في التجريد.
بينما كانت كتاباته متجذرة في الواقع وتناولت مواضيع مثل الحرمان الاجتماعي وعقوبة الإعدام، إلا أن بعض رسوماته كانت أكثر غموضا، مثل لوحة "الفطر" التي تُصوّر فطرا عملاقا مجسما.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: فيكتور هوغو الرسم لوحات
إقرأ أيضاً:
انطلاق فعاليات الدورة الثانية من معرض الشلاتين للكتاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
انطلقت أمس الأحد فعاليات معرض الشلاتين للكتاب في دورته الثانية، بالتزامن مع إطلاق برنامج “مصر جميلة” لاكتشاف ورعاية الطاقات الإبداعية الشابة في المناطق النائية والحدودية، وذلك ضمن برامج وزارة الثقافة الموجهة لأبناء المحافظات الحدودية.
تُقام الفعاليات تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، وينظمها قصر ثقافة الشلاتين التابع للهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، بالتعاون مع الهيئة المصرية العامة للكتاب برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، وبمشاركة عدد من المؤسسات الثقافية والجهات الرسمية، منها: المجلس الأعلى للثقافة، دار الكتب والوثائق القومية، المركز القومي للترجمة، المركز القومي لثقافة الطفل، المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، المجلس القومي للطفولة والأمومة، ودار المعارف.
الخدمات الثقافية لأهالي المناطق الحدودية
وفي هذا السياق، أكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أن الوزارة تضع على رأس أولوياتها تقديم الخدمات الثقافية للمناطق الحدودية، مشيرًا إلى أن هذا المعرض يمثل نافذة معرفية مهمة تُقدم إصدارات قطاعات وزارة الثقافة بأسعار رمزية، دعمًا لنشر الوعي وترسيخًا لمبدأ العدالة الثقافية.
الرئيس السيسي والاهتمام بأبناء الوطن في المحافظات الحدودية
وأضاف أن الدولة، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تولي اهتمامًا كبيرًا بالمحافظات الحدودية، وتسعى لتكثيف الأنشطة التنموية والخدمية، وفي مقدمتها الثقافة والفنون، لبناء أجيال واعية ومبدعة.
ودعا الوزير أهالي الشلاتين والمناطق القريبة منها، مثل حلايب وأبو رماد ، إلى زيارة المعرض والاستفادة مما يقدمه من كتب قيمة وتخفيضات متميزة، إلى جانب المشاركة في فعاليات برنامج “مصر جميلة”، الذي يستهدف اكتشاف المواهب ورعايتها.
معرض كتاب
شهد افتتاح المعرض الكاتب محمد عبد الحافظ ناصف، نائب رئيس الهيئة، واللواء محمد البنا، رئيس مجلس مدينة الشلاتين، بحضور الشاعر الدكتور مسعود شومان، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، والأستاذ محمود عبد الوهاب، مدير عام إقليم جنوب الصعيد الثقافي، و محمد رجب، مدير عام فرع ثقافة البحر الأحمر، والمخرج محمد صابر، مدير عام الإدارة العامة لرعاية المواهب، إلى جانب عدد من القيادات التنفيذية والثقافية بالمدينة.
وتضمنت الفعاليات جولة تفقدية لأجنحة المعرض التي ضمّت إصدارات متنوعة من جهات وزارة الثقافة، منها ما تقدمه هيئة قصور الثقافة من 200 عنوان حديث في مجالات الأدب، التاريخ، التراث، الفلسفة، النقد، الفنون، وأدب الطفل، إلى جانب مجموعة من الأعمال العالمية المترجمة، وكتب كلاسيكية وتراثية. كما شاركت الهيئة المصرية العامة للكتاب بإصدارات في مجالات الفلسفة، الأدب، التراث، وعلوم الاجتماع، بينما قدمت دار المعارف نحو 120 عنوانًا، أبرزها “لسان العرب” لابن منظور، ”، وسلسلة “العبقريات” للعقاد. ويفتح المعرض أبوابه للجمهور يوميًا من الخامسة حتى العاشرة مساءً، ويستمر حتى 19 أبريل الجاري.
مصر جميلة
وبالتزامن مع المعرض، انطلقت فعاليات برنامج “مصر جميلة”، ويُقام يوميًا بقصر ثقافة الشلاتين من العاشرة صباحًا وحتى السادسة مساءً. ويشمل البرنامج ورشًا فنية وأدبية متنوعة، منها ورشة الفنون التشكيلية للفنانة برلنتي أنور، ورشة فن المكرمية للمدربة جيهان مبروك، ورشة الموسيقى للمايسترو عبد الله رجال، والورشة الأدبية للدكتور مسعود شومان، إلى جانب ورش للفنون المسرحية والأداء الحركي، تحت إشراف نخبة من المدربين المتخصصين، بهدف إتاحة فرص التدريب والتمكين الفني لأبناء المناطق الحدودية، واكتشاف جيل جديد من الموهوبين المبدعين.