بغداد اليوم - كردستان

حذر الباحث في الشأن الاجتماعي، سلام حسن، اليوم الأحد (23 آذار 2025)، من تداعيات الأزمات الاقتصادية التي يعاني منها إقليم كردستان، مؤكدا أن تأخر صرف الرواتب، وارتفاع معدلات البطالة، وزيادة الضرائب، كلها عوامل تساهم في تفاقم الجريمة والتفكك الأسري داخل المجتمع.

وقال حسن في تصريح لـ"بغداد اليوم" إن "الأوضاع الاقتصادية الصعبة تدفع الأفراد نحو سلوكيات خطرة، مثل السرقة والفساد، وحتى جرائم القتل داخل العائلة الواحدة بسبب النزاع على المال والميراث".

وأشار إلى أن "معدلات هذه الجرائم شهدت ارتفاعا خلال السنوات الأخيرة، لكنها لا تزال ضمن الحدود التي يمكن السيطرة عليها، إذا ما تحسن الوضع الاقتصادي".

كما شدد حسن على أن "استمرار هذه الأزمات سيؤدي إلى تراجع المجتمع، وإحباط الأفراد، مما يعيق التطور التعليمي والثقافي، ويخلق أجيالا تعاني من آثار اجتماعية خطيرة قد تكون كارثية في المستقبل".

وتعاني العديد من المجتمعات التي تواجه أزمات اقتصادية من ارتفاع معدلات الجريمة والتفكك الأسري، حيث يعد الفقر والبطالة من العوامل الرئيسية التي تدفع الأفراد نحو سلوكيات خطرة.

في كردستان، تفاقمت هذه المشكلات نتيجة تأخر صرف الرواتب، وزيادة نسب البطالة، مما انعكس سلبا على استقرار المجتمع.

وتشير دراسات اجتماعية إلى أن الضغوط الاقتصادية تؤدي إلى تصاعد الخلافات داخل الأسرة، حيث يصبح المال محور نزاعات تصل أحيانا إلى حد العنف والجريمة، خاصة في ظل تراجع الفرص وتحول الإحباط إلى سلوك عدائي.

ورغم أن الإقليم لا يزال ضمن مستويات يمكن السيطرة عليها مقارنة بدول أخرى شهدت أزمات مشابهة، غير أن استمرار الوضع دون حلول جذرية قد يؤدي إلى تفاقم الظواهر السلبية، وفقا لمتتبعين يؤكدون ضرورة تدخل اقتصادي واجتماعي عاجل للحد من التداعيات الخطيرة على الأجيال القادمة.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

وزير حكومي يكشف خفايا أزمة الكهرباء وتأخر رواتب المعلمين في عدن

الجديد برس| كشف وزير في الحكومة التابعة للتحالف عن خفايا وأسرار أزمة الكهرباء وانعدام مرتبات المعلمين في مدينة عدن وبقية المحافظات الجنوبية. وقال وزير “الإدارة المحلية بالحكومة، عبدالرقيب فتح” في منشور له على “إكس”، إن:” أزمة الكهرباء في عدن بصورة خاصة وتعثر اقامة نموذج إداري ناجح من قبل الشرعية وعدم تلبية مطالب المعلمين بصورة عامة، مؤشرات تؤكد تخلي الحلفاء عن الشرعية”. وأضاف أن دول التحالف تركت الحكومة تواجه مطالب الناس لوحدها في عدن وبقية المناطق الجنوبية، مشيرا إلى أن ما اسماها “الشرعية” تستطيع مواجهة تلك التحديات والانتصار عليها. وذكر أن ذلك يتطلب حكومة فاعلة على “أساس الكفاءة ورؤية واضحة محددة المهام ومواجهة الفساد عمليا بتقديم الفاسدين للجهات المختصة. وعجزت الحكومة التابعة للتحالف عن توفير شحنة وقود لمحطات توليد الكهرباء في عدن، والقيام بمعالجات تحد من الانهيار المتواصل للعملة المحلية أمام العملات الأجنبية.

مقالات مشابهة

  • حادثة الطعن داخل مسجد بجنوب فرنسا: دعوات للتعامل مع الجريمة على أنها عمل إرهابي
  • فبركوا الجريمة.. كواليس سرقة عاملين لشركتهم بالزيتون
  • «أبوظبي» يحصد «ثلاثية» مجلس الكريكيت
  • في اليوم العالمي للعمال.. الفصل التعسفي والبطالة يجتاحان شرقي القدس
  • وزير حكومي يكشف خفايا أزمة الكهرباء وتأخر رواتب المعلمين في عدن
  • تحولات اجتماعية عميقة في المجتمع المغربي.. ارتفاع نسب الأسر التي تعيلها النساء وتزايد الشيخوخة
  • وسط تشديدات أمنية.. المتهم بذبح زوجته يُمثل الجريمة أمام جهات التحقيق ببورسعيد
  • وسط تشديدات أمنية.. المتهم بذبح زوجته يمثل الجريمة أمام النيابة ببورسعيد
  • «شبكة الاتصال الحكومي» منصة استراتيجية لتعزيز تفاعل الأفراد مع القيم المجتمعية
  • وزير العدل: قانون الإجراءات الجنائية يوازن بين مصلحة المجتمع وحقوق الأفراد