وأعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض 3 من الصواريخ الخمسة، في حين سقط الصاروخان الآخران داخل الأراضي اللبنانية، وهذا دفع وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى تحميل الحكومة اللبنانية مسؤولية أي إطلاق نار من أراضيها.

وسارعت إسرائيل بتوجيه ضربات على مناطق متفرقة في جنوب وشرق لبنان، حيث شنت موجتين من الهجمات أسفرتا عن سقوط 7 قتلى وإصابة 40 آخرين، وفق ما أعلنته وزارة الصحة اللبنانية.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4إسرائيل تقصف جنوب لبنان ردا على استهدافها بعدة صواريخlist 2 of 4إسرائيل تقصف جنوب لبنان وتهاجم أهدافا لحزب اللهlist 3 of 4بماذا تُنذر “صواريخ لبنان” تجاه إسرائيل؟list 4 of 46 قتلى و31 جريحا بغارات إسرائيلية على لبنانend of list

وبرر الجيش الإسرائيلي هجماته بأنه استهدف "عشرات المنصات الصاروخية ومقر قيادة لحزب الله في جنوب لبنان"، معتبرا أن "إطلاق الصواريخ يشكل انتهاكا صارخا للتفاهمات، وتهديدا مباشرا لمواطني دولة إسرائيل".

من جهته، نفى حزب الله أي علاقة له بإطلاق الصواريخ، مؤكدا التزامه باتفاق وقف إطلاق النار، ووقوفه خلف الدولة اللبنانية في معالجة ما وصفه بـ"التصعيد الصهيوني الخطير على لبنان".

ذريعة مفتعلة

ورصد برنامج شبكات (2025/3/23) جانبا من تعليقات لبنانيين على الأحداث، حيث كتب إدريس: "إنهم بصدد إيقاظ حزب الله الذي ما زال يحترم وقف إطلاق النار ولو يقصفون لبنان ذريعة ضرب منصات إطلاق صواريخ".

وغرد مصباح: "منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار ذات الصلة بالحرب الإسرائيلية على لبنان حيز التنفيذ، تصرفت إسرائيل وكأنه غير موجود، إذ إنه مذاك لم توقف عمليات قتلها للبنانيين واعتداءاتها عليهم وعلى مناطقهم".

إعلان

بينما طالبت جودي بحزم قائلة "يا ريت ينشغل على موضوع تشليح السلاح ولو بالقوة، أحسن ما يمسح العدو ما تبقّى من لبنان".

وكتب علي "في ظل 3 آلاف خرق إسرائيلي، من المرجّح أن يكونوا هم السبب في أول خرق من الجهة اللبنانية، بغض النظر عن الجهة التي أطلقت النار! المنطق يقتضي الضغط على إسرائيل للانسحاب ووقف خروقاتها، لا أن نجلد أنفسنا بسبب خرق!".

وحتى الآن، لم تتضح هوية الجهة التي تقف خلف إطلاق الصواريخ، لكن الجيش اللبناني أعلن عثوره على 3 منصات صواريخ بدائية الصنع شمال نهر الليطاني، وقال إنه عمل على تفكيكها، في خطوة تؤكد جدية السلطات اللبنانية في التعامل مع الحادث.

من جانبه، أكد وزير الدفاع اللبناني ميشال منسى رفض بلاده "العودة إلى ما قبل وقف إطلاق النار"، مشيرا إلى أن "الجيش باشر التحقيق في ملابسات إطلاق الصواريخ"، ومطالبا "الدول الراعية للاتفاق بردع إسرائيل عن انتهاكاتها المتمادية".

23/3/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان وقف إطلاق النار إطلاق الصواریخ

إقرأ أيضاً:

مسيّرة إسرائيلية تستهدف سيارة بجنوب لبنان

نفّذت طائرة مسيّرة إسرائيلية، صباح اليوم الأحد، غارة استهدفت سيارة في جنوب لبنان، في حين دعا وزير الخارجية والمغتربين اللبناني، يوسف رجي، إلى الضغط على إسرائيل لإعادة الهدوء وإنهاء اعتداءاتها المستمرة على بلاده.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، بأن صاروخا موجها استهدف "سيارة في بلدة عيتا الشعب وأفيد بوقوع إصابات".

وكانت وزارة الصحة في لبنان، أعلنت قبل ذلك مقتل 7 أشخاص وإصابة 40، في غارات إسرائيلية نفذت، يوم أمس، في مناطق متفرقة بجنوب وشرقي البلاد.

وقال مراسل الجزيرة، إن موجة غارات إسرائيلية ثانية شُنت ليلا على جنوب لبنان، وذكرت وزارة الصحة اللبنانية، أن شخصا قُتل وأصيب 7 في صور و5 بالبقاع.

وبتوجيه من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، نفذ الجيش الإسرائيلي موجتين واسعتين من هذه الغارات على لبنان صباحا ومساء بعد تعرض إحدى مستوطنات الشمال لهجوم صاروخي مصدره الجانب اللبناني.

إسرائيل ترتكب 1263 خرقا لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان (رويترز) صواريخ من لبنان

وفي وقت سابق من نهار السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض 3 صواريخ قال إنها أُطلقت من لبنان تجاه مستوطنة المطلة، وسارع عقب ذلك بشن غارات جوية مكثفة على أنحاء عدة في لبنان مما أوقع قتلى وجرحى.

إعلان

ونفى حزب الله أي علاقة له بإطلاق الصواريخ من جنوب لبنان على شمال إسرائيل.

وقال مصدر قيادي في الحزب، للجزيرة، إن الحزب ملتزم بوقف إطلاق النار في جنوب لبنان، وقال، إنه عندما ينفذ الحزب عملية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي فإنه يعلن ذلك رسميا.

وأضاف المصدر، أنه تم إبلاغ الجهات الرسمية اللبنانية أن الحزب يقف خلف الدولة في معالجة التطورات الراهنة.

واعتبر المصدر، أن إسرائيل لا تحتاج إلى ذرائع للاعتداء على سيادة لبنان.

في هذه الأثناء، نقلت صحيفة معاريف عن رئيس مجلس مستوطنة المطلة ديفيد أزولاي قوله، إنه لم يتفاجأ بإطلاق الصواريخ من لبنان، مضيفا، أنه ربما تفاجأ بسرعة حدوث ذلك ووصف اتفاق الهدنة بأنه سيئ لإسرائيل.

وأضاف في حديث لصحيفة معاريف، أنه يجب أن نصل إلى وضع لا يكون فيه أيٌّ مما وصفه بتنظيم إرهابي في لبنان، داعيا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والحكومة إلى تنفيذ ذلك.

وذكر أن حزب الله والتنظيمات الأخرى يريدون تدمير إسرائيل وحقيقة أن المحور الإيراني قد اهتز فإنه لا يعني أنهم تابوا.

وشدد أزولاي على أنه لا يوجد خيار آخر سوى القضاء على القوة العسكرية لحزب الله في لبنان وأن هذه فرصة ذهبية.

خرق الاتفاق

من جهته، دعا وزير الخارجية والمغتربين اللبناني يوسف رجي إلى الضغط لإعادة الهدوء وإنهاء الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على بلاده.

جاء ذلك في اتصال هاتفي أجراه الوزير رجي بأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، والممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية ونائب رئيس المفوضية كايا كالاس.

وطالب الوزير رجي بـ"تدخلهما وإجراء الاتصالات اللازمة لوقف الهجمات الإسرائيلية".

وكان وزير الدفاع اللبناني ميشال مِنسَّى قال أمس السبت إن بلاده ترفض العودة إلى ما قبل وقف إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، مؤكدا التصدي لمحاولات ضرب جهود الدولة في ترسيخ الأمن والاستقرار على أراضيها، ولا سيما على الحدود الجنوبية والشرقية.

إعلان

وأشار منسى إلى أن الجيش اللبناني باشر التحقيق في ملابسات إطلاق صواريخ باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، وطالب الدول الراعية لاتفاق وقف إطلاق النار بردع إسرائيل عن انتهاكاتها المتمادية.

ودعا وزير الدفاع، اللبنانيين إلى التنبه لمحاولات الإيقاع بين الجيش اللبناني والأهالي، وزرع الشقاق بين الدولة والشعب، عبر التهويل والتضليل الذي تمارسه إسرائيل.

بدوره، دعا رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري الجيش اللبناني، والسلطات القضائية والأمنية، ولجنة مراقبة وقف إطلاق النار، إلى كشف ما حصل في جنوب لبنان.

وقال بري إن المستفيد الأول والأخير من جر لبنان والمنطقة إلى دائرة الانفجار الكبير هو إسرائيل، وأضاف أن إسرائيل خرقت القرار 1701، واتفاق وقف إطلاق النار، بينما التزم لبنان ومقاومته بالاتفاق بشكل كلي.

وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بدأت إسرائيل عدوانا على لبنان تحول لحرب واسعة في 23 سبتمبر/أيلول 2024، مما خلّف أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

ورغم سريان اتفاق لوقف النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، ارتكبت إسرائيل 1263 خرقا له، مما خلّف 100 قتيل و331 جريحا على الأقل.

وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/شباط الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا مع استمرار احتلال 5 تلال لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.

مقالات مشابهة

  • خبير شؤون عسكرية: إسرائيل تستخدم حادثة الصواريخ كذريعة لتصعيد اعتداءاتها على لبنان
  • مسيّرة إسرائيلية تستهدف سيارة بجنوب لبنان
  • إسرائيل تستغل إطلاق الصواريخ لتوسيع عدوانها و حزب الله يقف خلف الدولة
  • الصحة اللبنانية: شهداء وجرحى في غارة للاحتلال على جنوب البلاد / شاهد
  • "حزب الله" ينفي علاقته بإطلاق صواريخ من لبنان على شمال إسرائيل
  • تيننتى: انسحاب إسرائيل من النقاط فى جنوب لبنان يُسهل مهمة الجيش اللبنانى
  • نبيه بري: المقاومة اللبنانية ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار
  • حزب الله ينفي صلته بإطلاق الصواريخ وعون يحذر من دوامة عنف
  • حزب الله اللبناني ينفي أي علاقة له بإطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل