المفتي: الثورة الرقمية فتحت الباب أمام فوضى الإفتاء من غير المتخصصين «فيديو»
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، أن الفتوى كانت ولا تزال ركيزة أساسية في حياة المسلمين، وهي الوسيلة التي تُنزل بها أحكام الشريعة على الواقع المتغير، موضحا أن العصر الرقمي فرض تحديات غير مسبوقة على الفتوى، في ظل انتشار وسائل التكنولوجيا الحديثة التي غيرت طرق تلقي المعرفة الدينية وإصدار الأحكام الشرعية.
وأشار مفتي الجمهورية، خلال حلقة برنامج «حديث المفتي»، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، إلى أن الثورة الرقمية أتاحت فرصًا هائلة للاستفادة من التطور التكنولوجي في خدمة الفتوى، لكنها في الوقت ذاته فتحت الباب أمام فوضى الإفتاء من غير المتخصصين، مما أدى إلى انتشار فتاوى غير منضبطة علميًا، وأحيانًا متناقضة، وهو ما يستوجب وعيًا مجتمعيًا بضرورة الرجوع إلى الجهات الرسمية الموثوقة.
وأوضح الدكتور نظير عياد أن دار الإفتاء المصرية تعمل على تطوير منصات رقمية موثوقة، وتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات وإصدار الفتاوى، بالإضافة إلى تدريب المفتين على مهارات الإعلام الرقمي، بما يضمن تقديم الفتوى بأسلوب عصري يناسب مختلف فئات المجتمع، مع الحفاظ على العمق العلمي والأصالة الفقهية.
وشدد على أن الفتوى مسؤولية عظيمة، تتطلب الاجتهاد والتدقيق، داعيًا إلى تعزيز الوعي بأهمية الفتوى المنضبطة، والاعتماد على المؤسسات الدينية الرسمية لضمان الوصول إلى الأحكام الشرعية الصحيحة، بما يسهم في استقرار المجتمع وتحقيق مقاصد الشريعة الإسلامية.
اقرأ أيضاًالسبت المقبل.. دار الإفتاء تستطلع هلال شوال لعام 1446 هجريا
زكاة الفطر 2025.. دار الإفتاء تحدد قيمتها وآخر وقت لإخراجها
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الإفتاء مفتي الديار المصرية نظير عياد
إقرأ أيضاً:
المفتي يكشف رد الفقهاء على حكم اعتكاف المرأة في المسجد.. فيديو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الديار المصرية، أن اعتكاف المرأة في المسجد المسألة خلافية بين الفقهاء، حيث يرى بعضهم جواز اعتكاف المرأة في المسجد استنادًا إلى قوله تعالى: ﴿وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ﴾.
وأوضح عياد خلال لقائه الرمضاني اليومي مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" على قناة صدى البلد: يرى آخرون أن الأولى أن يكون اعتكافها في بيتها، موضحًا أن الفتوى المعتمدة تقضي بأن الاعتكاف يكون في المسجد.
وفيما يتعلق بتجديد تناول السُّنَّة النبوية في ضوء مستجدات العصر، شدد المفتي على أن الاستفادة من النُّظم الحديثة والتقنيات الرقْمية في عرض السُّنة والتعريف بها أمر مطلوب، موضحًا أن المنصات الإلكترونية ووسائل الإعلام الحديثة يمكن أن تساهم في تقديم السُّنَّة النبوية بصورة أكثر تفاعلية ووضوحًا.
واختتم المفتي: التعامل مع السُّنة طوال القرون الماضية كان مضبوطًا بضوابط علمية دقيقة، ولم يظهر ما يثبت وجود خلل في منهجية التوثيق والنقل.