الجزيرة:
2025-03-25@12:50:27 GMT

كيف نحمي شبابنا من التغريب والفتن؟

تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT

 

واستضافت الحلقة أستاذ الشريعة والقانون في جامعة وهران بالجزائر الدكتور بلخير طاهري الإدريسي الذي استعان في بداية تعليقه على الموضوع بمقولة للشيخ الراحل محمد الغزالي "إن الله -عز وجل- ربى محمدا ليربي به العرب، وربى العرب بمحمد ليربي بهم الأمم".

ويقول إن أعمار الذين كانوا حول المصطفى -صلى الله عليه وسلم- كانت تتراوح بين 15 و25 سنة، وكلهم كان لهم أثر في دعوة النبي الكريم الذي ركز على عنصر الشباب بشكل دقيق ورئيس، وحاول أن يبني من هؤلاء الشباب رجالا أثبتوا تحدياتهم في واقعهم.

ويعطي مثالا على ذلك جعفر بن أبي طالب الذي بعثه النبي الكريم سفيرا إلى الحبشة، ولم يكن يتجاوز 20 سنة أو 23 سنة، حسب ما تقول السير.

ويشير إلى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- تمكن من صناعة أولئك العمالقة من الشباب بناء على 4 مرتكزات: أولا، تصحيح العقيدة باعتبار أن الرسالة نزلت في بيئة جاهلية، حيث قام النبي -صلى الله عليه وسلم- بتصحيح عقيدة هؤلاء الشباب، ثم ركز على تزويدهم بتقوى العبادة، ثم علّمهم عدم الاستعجال وزودهم بعنصر الصبر والجلد في الطريق الذي يسيرون عليه.

أما المرتكز الرابع فركز فيه المصطفى -صلى الله عليه وسلم- على فتح العقول والقلوب قبل فتح الحقول، أي الأراضي.

إعلان

ويوضح الدكتور الإدريسي أنه كان في مكة 360 صنما، لكن النبي الكريم لم يكسر صنما واحدا إلا بعد أن ذهب إلى المدينة وبنى دولته وقوّى صفه.

وعن واقع الشباب اليوم، يتأسف أستاذ الشريعة والقانون في جامعة وهران بالجزائر للحالة التي وصلوا إليها مقارنة بأسلافهم، ويقول إنهم يواجهون تحديات داخلية وخارجية، وأولها الفراغ.

ويذكر أن النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول "لا تزول قدما ابن ادم حتى يُسأل عن أربع: عن شبابه فيما أفناه، وعن عمره فيما أبلاه، وعن علمه ماذا عمل به، وعن ماله من أين اكتسبه وأين أنفقه".

والتحدي الثاني الداخلي هو ضياع البوصلة وعدم تحديد الهدف، فعندما يفقد الشاب توازنه في المجتمع ويفقد مبررات وجوده فأول ما يقوم به إذا كان خالي الإيمان هو إنهاء حياته.

وهناك أيضا الانتحار الاعتزالي، وهو أن ينعزل الشاب عن المجتمع ويعيش مع الإنترنت فقط، وهناك ما سماه الدكتور الإدريسي الانتحار الاستسلامي، أي أن الشاب يستسلم لواقع منحرف.

أما التحديات أو الاستهدافات الخارجية التي تواجه الشباب المسلمين فيذكر منها الدكتور الإدريسي ظاهرة الإلحاد الجديد أو "اللادينية"، وهو الذي يجعلهم يشككون حتى في الأمور القطعية، بالإضافة إلى سلب الشخصية من خلال انخراط الكثير منهم بغباء ضد بلدانهم وضد شعوبهم.

ويشير إلى لجوء الشباب في الدول العربية والإسلامية للهجرة إلى الدول الغربية، ولكنه يرى أن هؤلاء الشباب يمكن لهم أن ينخرطوا من خلال الجمعيات والأحزاب والمنظمات وأن يتوغلوا في مؤسسات الدول التي يستقرون فيها ليكونوا عناصر فعالة.

23/3/2025-|آخر تحديث: 23/3/202506:30 م (توقيت مكة)

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان

إقرأ أيضاً:

هل الرحمة تجوز على غير المسلم؟.. الدكتور أيمن أبو عمر يجيب

أكد الدكتور أيمن أبو عمر، من علماء وزارة الأوقاف، أن الاختلاف سنة كونية أرادها الله في خلقه، وأنه لا ينبغي أن يكون سببًا للعداوة والقطيعة بين الناس، بل على العكس، يدعو الإسلام إلى الرحمة والتعايش السلمي بين جميع البشر، بغض النظر عن اختلافاتهم الدينية والفكرية.

وأضاف أبو عمر، خلال حلقة برنامج "رحماء بينهم"، المذاع على قناة الناس، اليوم، أن الإسلام لم يقتصر في تعاليمه على الرحمة بأتباعه فقط، بل شملت رحمته كل الناس، مستشهدًا بقول الله تعالى: "وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا"، وهو توجيه صريح للتعامل بالحسنى مع الجميع. كما أشار إلى أن الإسلام لا يمنع من البر والإحسان لغير المسلمين طالما أنهم لا يحاربون المسلمين، مستدلًا بقول الله تعالى: "لَا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ"، مما يؤكد أن العدل والإحسان من المبادئ الراسخة في الإسلام.

وأوضح أن سيرة النبي ﷺ كانت خير دليل على هذا النهج، حيث تعامل مع غير المسلمين برحمة واحترام، حتى في المعاملات اليومية، فقد خدمه غلام يهودي، وعندما مرض زاره النبي بنفسه، كما تعامل ﷺ مع اليهود في التجارة وأودع درعه مرهونًا عند أحدهم.

وأشار الدكتور أيمن أبو عمر إلى ضرورة الاقتداء بالنبي ﷺ في التعامل مع أصحاب الديانات الأخرى، ونبذ السخرية أو التقليل من شأن معتقداتهم، مستشهدًا بقول الله تعالى: "وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ".

وشدد على أن الإسلام دين العدل والرحمة، وأن المسلم الحقيقي هو الذي يعكس هذه القيم في سلوكياته اليومية، داعيًا الجميع إلى التعايش الإيجابي واحترام التنوع الديني والثقافي بما يعزز قيم المحبة والسلام في المجتمع.

اقرأ أيضاًد.محمد المهدي: الصيام يفرز هرمونات الشعور بالسعادة

أسامة فخري الجندي: التوبة باب مفتوح ورحمة إلهية لا تغلق

ردِّده الآن.. دعاء اليوم الرابع والعشرين من شهر رمضان 2025: اللهم ارحم موتانا وعاف مبتلان

مقالات مشابهة

  • حيث الإنسان يبعث الحياة في سكن الطالبات بجامعة تعز ويتكفل بكل إحتياجاته حتى  زهور الزينة .. تفاصيل العطاء الذي لن يندم عليه أحد
  • صيغة تكبيرات العيد كما وردت عن النبي.. متى نبدأ ترديدها؟
  • دعاء ليلة القدر المستجاب.. أدعية مأثورة عن النبي احرص عليها
  • هل الرحمة تجوز على غير المسلم؟.. الدكتور أيمن أبو عمر يجيب
  • بماذا أخبرنا النبي عن علامات ليلة القدر؟.. الأزهر العالمي للفتوى يجيب
  • أفضل دعاء في ليلة القدر.. كما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم
  • فعاليات نسائية في حجة بذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام
  • زكاة الفطر 35 جنيها هل إخراجها نقداً يخالف النبي؟ اعرف آراء الفقهاء وأحكامها
  • دعاء النبي فى صلاة التهجد.. ردده لآخر ليلة برمضان لتفوز بليلة القدر