فريدة الغول صحفية ومعلمة من غزة كتبت مقالا في صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن أهوال عاشها أهالي مخيم جباليا في شمالي قطاع غزة المحاصر يوم الثلاثاء الماضي جراء استئناف إسرائيل حربها بعد 57 يوما من هدوء حذر.

تقول الكاتبة في مقال لها إنها استيقظت في وقت مبكر من ذلك اليوم على رائحة الدم والغبار الخانق ودوي انهيار مبان وأصوات صراخ من بعيد تصم الآذان.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: لماذا يتسامح العالم مع فظائع إسرائيل في غزة؟list 2 of 2المعارضة الإسرائيلية تهدد بإضراب عام وأميركا تحذر رعاياهاend of list

وتتساءل فريدة الغول: هل عادت الحرب مجددا بعد هدوء حذر وهدنة لم تقوَ على الصمود طويلا؟

وفي أقل من 24 ساعة، إنزاح الستار عن مشاهد مرعبة. فقد أسفرت الغارات الجوية التي شنتها إسرائيل عن مقتل أكثر من 400 شخص، من بينهم 130 طفلا على الأقل، وتحولت المنازل التي أُعيد بناؤها بشق الأنفس على مدار الشهرين الماضيين إلى خراب مرة أخرى، وفق الغول.

ركام

وتضيف أن الشوارع التي ما إن بدأت تحس بالأمان حتى امتلأت بالركام والزجاج المهشّم، في حين أُجبرت العائلات التي لم تهنأ بالعودة إلى الديار على النزوح مرة أخرى حاملة معها ما استطاع أفرادها حمله بأيديهم.

ويبرز المقال الوحشية واللامبالاة بالإنسانية التي تواجهها غزة، ودعت الكاتبة إلى فهم المعاناة العميقة التي يعيشها الناس تحت الحصار والقصف، خاصة في شهر رمضان.

إعلان

وتكافح العائلات للبقاء على قيد الحياة، وتستخدم الأثاث القديم والبلاستيك الملوث وقودا للطبخ والتدفئة، مما يزيد من المخاطر الصحية.

فمنذ أكثر من أسبوعين حتى الآن، استأنفت إسرائيل حصارها، حيث منعت دخول الطعام والماء والوقود إلى غزة. وقالت الغول "في مخيم اللاجئين الذي أعمل فيه للمساعدة في توزيع القليل من الطعام المتوفر، تفطر العائلات في رمضان بأقل القليل من الحمص والخبز والشاي".

وتبرز الكاتبة أن على أهالي المدينة الآن تحمل ما لا يطاق، في وقت تتساقط فيه القنابل على رؤوسهم وتمزق أجساد أطفالهم وشيوخهم، ويُضطر الآباء للتخلي عن الطعام كي يأكل أطفالهم.

وتصف فريدة الغول كيف أنها تكابد، في شهر الصوم، لإحضار طعام لأطفال شقيقها وسط القصف والخطر، حيث أُجبرت على الفرار للنجاة بجلدها.

وأكدت أنها تجهش بالبكاء وهي تسير في شوارع جباليا التي كانت تعج بفوانيس رمضان والأغاني وضحكات الأطفال، أما الآن "فقد بات الجميع مشردين وتائهين، لكنهم ما انفكوا متشبثين ببصيص أمل في النجاة بطريقة ما".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات

إقرأ أيضاً:

باحث: الفلسطينيون متمسكون بأرضهم ويرفضون مخططات التهجير

قال عمر الغول، الباحث السياسي، إن قرار الشعب والقيادة الفلسطينية ممثلة في منظمة التحرير الفلسطينية والحكومة الشرعية هو التمسك بأرضهم ويرفضون مخططات التهجير.

مندوب فلسطين بالجامعة العربية: مصر لعبت دورا كبيرا في لم الشمل الفلسطينيفلسطين: رغم كل الجهود الدولية فإن إسرائيل تواصل ارتكاب الجرائمالرئيس السيسي: أحيى سيدات وأمهات فلسطين القويات في الدفاع عن أرضهن وأهلهن

وأَضاف “الغول” خلال تصريحات تليفزيونية هلى قناة “الحدث” الفضائية، أن التشبث بالأرض هو أهم عامل فى الوقت الحالي لإفشال مخططات التهجير الذي يتم لها التخطيط منذ وقت باكر.

وفي سياق متصل، استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأحد؛ الدكتور محمد مصطفى، رئيس وزراء دولة فلسطين، وزير الخارجية، وذلك بمقر مجلس الوزراء، لبحث عدد من الملفات المشتركة والقضايا ذات الصلة المشتركة .

وسبق أن أكد الدكتور مصطفى مدبولي، على دعم مصر الثابت للأشقاء الفلسطينيين وحقوقهم المشروعة، لاسيما الحق في تقرير المصير واستقلال الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يطالب سكان جباليا التوجه جنوبا قبل شن غارة على المنطقة
  • “جيروزاليم بوست”: الحوثيون يردون على الهجمات الأمريكية بضربات صاروخية على إسرائيل
  • كيف تقلل رائحة الفم أثناء الصيام؟.. نصائح مهمة
  • “واشنطن بوست”: إسرائيل تنظر في خطط الاحتلال العسكري لقطاع غزة
  • باحث: الفلسطينيون متمسكون بأرضهم ويرفضون مخططات التهجير
  • محدش يقدر يملى مكان محمد رمضان.. فريدة سيف النصر تدافع عن هؤلاء
  • إعلام عبري: نتنياهو يقودنا للهاوية.. وكاتب: النار التي تشعلها إسرائيل ستعود لتحرقها
  • عيد الأم.. احتفال عالمي يتقاطع مع نفحات رمضان وطقوس فريدة حول العالم
  • عن الجهة التي أطلقت الصواريخ من لبنان... ماذا قِيلَ في إسرائيل؟