“هل نعيش بمفردنا في هذا العالم؟”.. عالمة بريطانية تجيب!
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
إنجلترا – قدمت عالمة بريطانية مرموقة إجابة عن السؤال الأكثر إثارة للجدل لدى البشرية، “هل نعيش بمفردنا في هذا العالم؟”.
وأكدت دام ماجي أدرين-بوكوك، عالمة الفضاء ومقدمة البرنامج التلفزيوني الشهير “The Sky at Night”، على أن البشر لا يمكن أن يكونوا الكائنات الحية الوحيدة في هذا الكون الواسع. والاعتقاد بغير ذلك ليس سوى دليل على الغرور البشري”.
وفي حديث خاص لصحيفة “الغارديان”، أوضحت دام أدرين-بوكوك أن الاكتشافات العلمية الحديثة حول حجم الكون الهائل تجعل من المستحيل أن نكون وحدنا.
وعندما سئلت عما إذا كانت تعتقد أن البشر هم الكائنات الوحيدة في الكون، أجابت بثقة: “بالنظر إلى الأرقام والحقائق، إجابتي هي لا، لا يمكن أن نكون وحدنا. هذا مجرد غرور بشري يجعلنا نعتقد أننا قد نكون الوحيدين”.
لكن السؤال الذي يبقى دون إجابة هو: أين تختبئ هذه الكائنات الفضائية، ولماذا لم نتمكن من رصدها حتى الآن؟ أشارت العالمة إلى أن البشرية بدأت تدرك تدريجيا مدى ضآلة مكانتها في هذا الكون الشاسع. فبعد أن سيطرت نظرية أرسطو، التي وضعت الأرض في مركز الكون لقرون طويلة، جاءت النظريات اللاحقة لتبعدنا أكثر فأكثر عن مركز الصدارة.
ووفقا لدام أدرين-بوكوك، كانت لحظة الإدراك الحقيقية في القرن التاسع عشر، عندما قدمت عالمة الفلك الرائدة هنريتا سوان ليفيت طريقة ثورية لقياس المسافات الشاسعة بين النجوم. وكان هذا الاكتشاف بمثابة المرة الأولى التي تتمكن فيها البشرية من فهم الحجم الحقيقي للكون.
وعلقت قائلة: “وفجأة أدركنا أننا أكثر ضآلة مما كنا نتصور”. ومع التقديرات الحالية التي تشير إلى وجود تريليوني مجرة في الكون، حتى لو كانت احتمالات ظهور الحياة نادرة للغاية، فإنه من شبه المؤكد أن هناك حياة أخرى في مكان ما في هذا الكون الفسيح.
المصدر: الغارديان
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: فی هذا
إقرأ أيضاً:
بالصور.. مصير جرافة القذافي “الأضخم في العالم”!
#سواليف
ارتبط الزعيم الليبي #معمر_القذافي بـ” #جرافات ” في عدة مواقف شهيرة قاد في أحدها واحدة في 29 أبريل 1988 وهدم بواسطتها نقطة حدود “رأس جدير” بين ليبيا وتونس.
في مناسبة أخرى، قاد القذافي في 3 مارس 1988 جرافة وهدم بها الجدار المحيط بسجن “بوسليم” السياسي في العاصمة طرابلس، وأطلق سراح 400 سجينا.
في تلك المناسبة ردد الزعيم الليبي كلمات أنشودة غنائية سودانية يقول مطلعها: “أصبح الصبح فلا السجن ولا السجان باق”.
مقالات ذات صلة الحرائق تمتد خارج القدس والسلطة تعرض مساعدة إسرائيل على إخماد الحرائق / شاهد 2025/04/30الجرافة الثالثة التي ارتبطت باسم القذافي فريدة من نوعها، حيث تصفها مواقع متخصصة في هذا النوع من التقنية بأنها أكبر وأقوى جرافة “بلدوزر” في العالم.
قصة هذه الجرافة الفريدة بدأت بتكليف الحكومة الليبية وقتها شركة “أومبرتو أكو” الإيطالية بتصنيع أقوى جرافة إضافة إلى ممهدة ضخمة بنفس القدر من القوة وبشفرة طولها 10 أمتار.
الجرافة والممهدة اكتمل صنع نموذجين لهما بحلول عام 1980، ما يشير ربما إلى أن القذافي أمر بصنع هاتين الآليتين الضخمتين لاستخدامهما في مشروع “النهر الصناعي العظيم” الذي يوصف بأنه أضخم مشروع في العالم لنقل المياه والذي بدأت أعماله في عام 1984.
يطلق على هذه الجرافة العملاقة في التقارير المتخصصة اسم “بلدوزر أكو”، وهي مزودة بمحركين “كاتربيلر” بسعة إجمالية تبلغ 1350 حصانا.
استخدم في تصنيع جرافة القذافي العديد من الحلول التقنية المأخوذة أيضا من جرافات شركة “كاتربيلر”، التي تعد الأكبر في العالم في مجال معدات الانشاء والتعدين، في حين بلغ وزن هذه الجرافة الضخمة مع الشفرة والكسارة 183 طنا. للمقارنة يبلغ الوزن الإجمالي لأكبر جرافة في العالم 160 طنا.
جرافة القذافي العملاقة قادرة على التعامل مع جميع أنواع التربة بكسارة يبلغ ارتفاعها ثلاثة أمتار، وهي مزودة بنصل عرضه 7 أمتار.
الممهدة هي الأخرى لا نظير لها في العالم وهي مزودة بمحركين من شركة ” كاتربيلر”. زودت في المؤخرة بمحرك بقوة 1000 حصان، وبمحرك في المقدمة بقوة 700 حصان.
لسوء الحظ لم تدخل هاتان الآلتان الضخمتان مرحلة الإنتاج الضخم، وذلك لفرض عقوبات وحظر جوي على ليبيا أوائل عام 1980، ولم تتمكن ليبيا من استلامهما.
مصير شركة “أومبرتو أكو” العملاقة كان مأساويا أيضا. توفى مؤسسها أومبرتو أكو في عام 2006، ولم يتم تعيين خلفاء له، وبعد عامين توقفت الشركة ذاتها عن الوجود، فيما بقيت جرافة وممهدة القذافي مخزنتين في مستودع.
لاحقا تم تفكيك الممهدة، بحسب بعض التقارير، في حين كانت الجرافة الاضخم في العالم أكثر حظا. اشتراها في عام 2012 صديق قديم للصناعي الراحل أكو يدعى دينو فاليريو. هذا الرجل وهو جامع للمعدات النادرة، حافظ على جرافة القذافي الفريدة وقام بعرضها على الجمهور في متحف العائلة.
القذافي مات مقتولا في 20 أكتوبر عام 2011، في حين بيعت الجرافة التي كلف الشركة الإيطالية بصناعتها لحساب بلاده في العام التالي.
قد تكون هذه “المصادفة” في سياقها بمثابة خاتمة إضافية لحياة الزعيم الليبي الحافلة بالمغامرات المثيرة وبالمشاريع الطموحة والمواقف الاستثنائية.