قيادي بـ «مستقبل وطن»: قانون المسؤولية الطبية نقلة نوعية لحماية المريض والطبيب
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
أشاد هاني عبد السميع، أمين مساعد حزب «مستقبل وطن» بمحافظة البحر الأحمر، بحزمة التشريعات التاريخية التي أنجزها مجلس النواب خلال الفترة الماضية، تحت مظلة القيادة الحكيمة للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدًا أن البرلمان لعب دورا وطنيا غير مسبوق في دعم مسيرة التنمية الشاملة والإصلاح المؤسسي، عبر منظومة قوانين تمس جوهر حياة المواطن المصري، وتلبي احتياجاته على كافة الأصعدة.
وقال «عبد السميع»، في بيان اليوم الأحد، إن من أبرز هذه التشريعات التي تُمثل علامة فارقة في العمل البرلماني الحديث، قانون تنظيم المسؤولية الطبية وسلامة المريض، الذي يُعد إنجازًا تشريعيًا طال انتظاره، ويعكس التوجه الجاد للدولة نحو تطوير المنظومة الصحية بما يضمن التوازن بين حقوق المرضى وواجبات الأطباء، ويضع أطرًا قانونية عادلة وشفافة تنظم العلاقة بين مقدم الخدمة الطبية ومتلقّيها.
وأوضح أن القانون الجديد يمثل نقلة نوعية في قطاع الصحة، ويُعزز مناخ الثقة بين المريض والطبيب، حيث يضمن سلامة المريض من أي تدخلات طبية غير مبررة، وفي الوقت ذاته يوفر مظلة قانونية تحمي الأطباء من الاتهامات الجزافية أو الملاحقات غير الموضوعية، مشيرا إلى أن التشريع يرسخ مبدأ العدالة بين الطرفين، ويعيد الاعتبار إلى ممارسة المهنة الطبية بروح من الثقة والطمأنينة.
وأشار أمين مساعد حزب «مستقبل وطن» بمحافظة البحر الأحمر إلى أن مجلس النواب أثبت خلال السنوات الأخيرة، أنه ليس مجرد سلطة تشريعية تقليدية، بل شريك فاعل في بناء الجمهورية الجديدة، من خلال تبنّي مشروعات قوانين تخدم المواطن وتستجيب لمتطلبات المرحلة، في ضوء استراتيجية الدولة ورؤية مصر 2030.
واختتم هاني عبد السميع بتوجيه التحية والتقدير لنواب البرلمان على ما يبذلونه من جهد في سبيل تطوير الإطار التشريعي الوطني، مؤكدًا أن المواطن المصري بات يشعر بثمار تلك القوانين على أرض الواقع، خاصة في قطاعات الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية، ما يعكس التزام الدولة بتحقيق جودة الحياة للمواطن في ظل الجمهورية الجديدة.
اقرأ أيضاًأمانة المرأة بحزب مستقبل وطن بمركز قنا تكرّم الأيتام وحفظة القرآن الكريم
أمين العاصمة بمستقبل وطن يشهد حفل ختام الدورة الرمضانية لأمانة التثقيف بالقاهرة الجديدة
حزب «مستقبل وطن» بقنا ينظم ندوة «صوتك مسموع» ويطلق مبادرة «سحورك علينا»
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مستقبل وطن حزب مستقبل وطن قطاع الصحة أمين مساعد حزب مستقبل وطن قانون تنظيم المسؤولية الطبية المسؤولية الطبية مستقبل وطن
إقرأ أيضاً:
نقلة نوعية.. علماء "كاوست" يوثقون أولى خطوات نسخ الحمض النووي
للمرة الأولى، شهد العلماء اللحظة التي يبدأ فيها الحمض النووي الريبوزي منقوص الأكسجين (DNA) بالتفكك، في خطوة أساسية تمكّنه من أداء دوره بوصفه جزيئاً حاملاً للشيفرة الوراثية لكل أشكال الحياة.
وتوثّق هذه الدراسة الجديدة من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)، التي نُشرت في مجلة ”نيتشر“، هذه اللحظة الفارقة التي يبدأ فيها الحمض النووي في التفكك، مما يتيح حدوث سلسلة العمليات اللاحقة في عملية تضاعف الحمض النووي.نسخ الحمض النوويوتسلط هذه المشاهدة المباشرة الضوء على الآليات الأساسية التي تمكّن الخلايا من نسخ مادتها الوراثية بدقة، وهي عملية جوهرية للنمو والتكاثر.
أخبار متعلقة الإنذار الأصفر.. "الأرصاد" ينبه من أمطار خفيفة بمنطقة نجران”تقارير دورية وخطة إلزامية“.. أبرز تحديثات دليل التيقظ الدوائيوباستخدام تقنية المجهر الإلكتروني بالتبريد (cryo-EM) وتقنيات التعلم العميق، رصد مختبرا أستاذ الكيمياء الحيوية المساعد في كاوست، البروفيسور ألفريدو دي بيازيو، وأستاذ العلوم البيولوجية، البروفيسور سمير حمدان، تفاعل إنزيم الهيليكاز الحلزوني (Simian Virus 40 Large Tumor Antigen) مع الحمض النووي.
وقدما أوضح وصف حتى الآن لأولى خطوات تضاعف الحمض النووي، من خلال 15 حالة ذرية توضّح كيف يجبر إنزيم الهيليكاز الحمض النووي على التفكك.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } علماء كاوست يوثقون أولى خطوات نسخ الحمض النووي - مشاع إبداعينقلة نوعيةويُعد هذا الإنجاز نقلة نوعية ليس فقط في مجال أبحاث الهيليكاز، بل أيضًا في دراسة ديناميكيات الإنزيمات بدقة ذرية.
وعلى الرغم من إدراك العلماء منذ وقت طويل لأهمية الهيليكاز في عملية تضاعف الحمض النووي، إلا أنهم "لم يكونوا على علم بكيفية تعاون كل من الحمض النووي وإنزيمات الهيليكاز وجزيء الطاقة أدينوسين ثلاثي الفوسفات (ATP) في دورة منسّقة لدفع عملية التفكك"، بحسب دي بيازيو.
ومنذ أن كشف العالمان واطسون وكريك في عام 1953 عن التركيب الحلزوني المزدوج للحمض النووي، بدأ المجتمع العلمي بفهم آلية تخزين المعلومات الجينية ونسخها.
ولكي يتم نسخ الحمض النووي، لا بد أولاً من فك هذا الحلزون إلى شريطين منفصلين.الحمض النوويوعند ارتباط الهيليكاز بالحمض النووي، يبدأ في "إذابة" الروابط الكيميائية التي تُبقي الحلزون المزدوج مترابطًا، ثم يعمل على فصل الشريطين ليسمح لبقية الإنزيمات باستكمال عملية النسخ.
ومن دون هذه الخطوة الأولية، لا يمكن للحمض النووي أن يُنسخ، ما يجعل من إنزيمات الهيليكاز بمثابة "آلات" نانوية بحكم صغر حجمها.
وإذا اعتبرنا أن إنزيمات الهيليكاز "آلات" نانوية، فإن وجزيء الطاقة أدينوسين ثلاثي الفوسفات (ATP) هو "الوقود" الذي يمدها بالطاقة. فكما يُشغّل احتراق الوقود محركات السيارات، فإن استهلاك ATP – وهو ذاته الجزيء الذي يحرّك عضلات الجسم – يحرّك ستة "مكابس" داخل الهيليكاز لتقوم بفك الحمض النووي.شريط الحمض النوويوقد كشفت الدراسة أن استهلاك ATP يُقلل القيود الفيزيائية، مما يسمح للهيليكاز بالتقدم على شريط الحمض النووي وفك المزيد من الحلزون المزدوج.
وبهذا يعمل استهلاك جزيء الطاقة ATP كمفتاح يزيد من "العشوائية" أو "الاضطراب" في النظام، مفسحاً المجال أمام الهيليكاز للتحرك بحرية.
وأضاف دي بيازيو "أن الهيليكاز لا يستخدم جزيء الطاقة ATP لفصل شريطي الحمض النووي دفعة واحدة، بل من خلال سلسلة من التغيرات البنيوية التي تُزعزع استقرار الروابط تدريجيًا، وتؤدي إلى فصلهما. إن احتراق جزيء ATP، أو تحلّله المائي، يشبه عمل النابض في مصيدة الفئران، حيث يدفع الهيليكاز إلى الأمام، ويشطر شريطي الحمض النووي".
ومن بين أبرز ما كشفه علماء كاوست هو أن اثنين من الأنزيمات الحلزونية يعملان في وقت واحد على إذابة الحمض النووي في موقعين مختلفين، لبدء عملية تفككه.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } علماء كاوست يوثقون أولى خطوات نسخ الحمض النووي - مشاع إبداعيالتركيب الكيميائي للحمض النوويوبحكم طبيعة التركيب الكيميائي للحمض النووي، لا تستطيع الآلات النانوية التحرك إلا في اتجاه واحد على شريط واحد من الحمض النووي. ومن خلال ارتباطها بموقعين في آن واحد، تتمكّن إنزيمات الهيليكاز من تنسيق عملية التفكك في اتجاهين وبكفاءة طاقية فريدة من نوعها.
وتابع دي بيازيو"تُظهر هذه الكفاءة أن دراسة نسخ الحمض النووي ليست مجرد محاولة للإجابة عن أسئلة علمية جوهرية حول الحياة، بل تجعل من إنزيمات الهيليكاز نماذج لتصميم تقنيات نانوية مستقبلية".
واختتم قائلًا "من منظور التصميم، تمثل الأنزيمات الحلزونية (الهيليكازية) أنظمة ميكانيكية ذات كفاءة طاقية عالية. ويمكن للآلات النانوية المصممة باستخدام مفاتيح تعتمد على العشوائية أو الاضطراب أن تستفيد من آليات مماثلة لتأدية مهام معقدة تعتمد على القوة".