هنأ الفريق أحمد العمدة بادي حاكم إقليم النيل الأزرق رئيس لجنة الأمن بالإقليم الأمة السودانية عامة والقوات المسلحة على وجه الخصوص بالإنتصارات الكاسحة التي أثمرت عن تحرير وتطهير القصر الجمهوري بالعاصمة الخرطوم من المليشيا المتمردة.وقال إن تحرير القصر الجمهوري يعد نصراً للشعب السوداني عامة، وقدم التهنئة للقيادة العليا بالبلاد بالإنتصارات التي تحققت في مقدمتهم القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان ونائبه الأول الفريق أول مالك عقار اير وأعضاء مجلس السيادة والفريق أول ركن محمد عثمان الحسين رئيس هيئة الأركان .

وأعرب عن سعادة مواطني وحكومة الإقليم بالإنتصارات التي ظلت تحققها القوات المسلحة بمسارح العمليات كافة، كما أعرب عن تمنياته بتحقيق المزيد من الإنتصارات بمسارح العمليات بولايات دارفور وكردفان.وأشاد بتضحيات القوات المسلحة بقيادة الفرقة الرابعة مشاة بالإنتصارات التي تحققت من خلال نظافة وتطهير بعض جيوب التمرد وفلوله الهاربة بالمنطقة الغربية بالإقليم.وأعلن إستعداد حكومة الإقليم للمساهمة بالإمكانيات المتاحة في ملحمة إعادة إعمار القصر الجمهوري بإعتباره رمزاً وطنياً لسيادة وكرامة الشعب السوداني.وقال إن تماسك وصمود القوات المسلحة والقوات المساندة لها ومساندة الشعب السوداني في ملحمة التصدي للمؤآمرة التي نفذتها مليشيا التمرد سيكون تاريخيا من المجد يدرس للأجيال القادمةوأضاف قائلاً “أن إقليم النيل الأزرق سيكون عصياً وصخرة صماء تتحطم عليها أحلام الجنجويد والخونة والعملاء والمأجورين، مضيفاً أن الإقليم سيمضي بثبات خلف القائد العام لقوات الشعب المسلحة إسناداً لظهر القوات النظامية والمستنفرين ودحرأ لكيد المتربصين بأمن وإستقرار الوطن” .وحيا الذكرى العطرة للشهداء الذين قدموا أرواحهم فداءً لعزة الوطن بصورة عامة وشهداء التلفزيون القومي الذين صعدت أرواحهم الطاهرة بساحات القصر الجمهوري.هذا وكان عدد من القيادات والفعاليات الأهلية والشعبية بالإقليم أعلنوا تهنئتهم بالإنتصارات التي تحققت في مقدمتها تحرير القصر الجمهوري بالعاصمة الخرطوم.سونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: بالإنتصارات التی القوات المسلحة القصر الجمهوری

إقرأ أيضاً:

ماذا بعد تحرير القصر الجمهوري في الخرطوم؟

أخيرا وبعد معارك استمرت أسابيع حول القصر الجمهوري في قلب العاصمة السودانية (الخرطوم)، تمكن الجيش السوداني من اقتحام القصر وتحريره من مليشيات الدعم السريع التي احتلته منذ الخامس عشر من نيسان/ أبريل 2024 ضمن محاولتها الانقلابية الفاشلة، كما تمكن الجيش من تحرير العديد من المنشآت السيادية الأخرى مثل البنك المركزي ومقر المخابرات العامة، وقصر الصداقة ومبان حكومية وخاصة أخرى.

لم يكن دخول مليشيات التمرد إلى القصر وغيره من المنشآت الحكومية السيادية عملا حربيا، بل إنها كانت تحرس هذه المنشآت بتكليف رسمي من قيادة الدولة، كل ما في الأمر أنها -وكجزء من محاولتها الانقلابية- غيرت اليافطة من حراسة إلى احتلال (حاميها حراميها)، وعززت وجودها لاحقا في القصر وفي الدواوين الحكومية الأخرى التي كانت في حمايتها الرسمية أيضا، بخلاف انتشارها في أحياء العاصمة وسيطرتها على ولايات أخرى.

حتى كتابة هذه السطور كانت المعارك لا تزال مشتعلة في بعض الجيوب التي لا تزال تحت سيطرة المليشيا، كما أن 4 من ولايات دارفور الخمس لا تزال في قبضة المليشيات، بحكم وجود قبائل الجنجويد وهي العمود الفقري للمليشيا فيها، وحيث يعتبرها حميدتي خطته البديلة للانفصال، وإقامة حكم خاص به على غرار الشرق الليبي تحت قيادة حفتر، كما أن هناك وجودا للمليشيا وحلفائها جنوب وشمال كردفان، لكن الجيش السوداني مصمم على تحرير هذه الولايات أيضا، تساعده في ذلك الروح المعنوية المرتفعة لضباطه وجنوده بعد الانتصارات التي حققها، وكذلك وجود قوات أخرى داعمة للجيش من أبناء تلك المناطق مثل القوات التابعة للشيخ موسى هلال وغيره من القبائل.

الانتصارات المتتالية للجيش السوداني أرعبت دولة الإمارات، الداعم الرئيس لمليشيا التمرد، فهرع رئيسها محمد بن زايد وثلاثة من أشقائه من كبار المسئولين في الدولة إلى القاهرة مساء أمس السبت، في زيارة وصفتها البيانات الرسمية بـ"الأخوية" رغم أنها لم تكن مجدولة من قبل، ما يؤكد فرضية ارتباطها بتطورات الوضع في السودان، خاصة مع إلقاء الجيش السوداني القبض على بعض الضباط الإماراتيين بينهم رجال مخابرات، والعثور على العديد من الوثائق الخاصة بالدور الإماراتي خلال تحرير القصر الجمهوري، حيث من المتوقع أن يطلب الرئيس الإماراتي من نظيره المصري التدخل لإعادة الضباط الإماراتيين، وتبريد التوتر مع السودان، ودفعه لسحب شكواه ضد أبو ظبي في الأمم المتحدة مقابل وقف الإمارات دعمها لمليشيا حميدتي، وربما تقديم مساعدات أخرى للسودان.

ليس مستبعدا بطبيعة الحال أن تشمل أجندة الزيارة نقاشا للوضع في غزة، خاصة أن مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد التقى الرئيس ترامب قبل 3 أيام، وهي الزيارة التي توجت بالإعلان عن استثمارات إماراتية بقيمة 1,4 تريليون دولار على مدى عشر سنوات في الولايات المتحدة، متجاوزة حجم الاستثمارات التي تعهدت بها السعودية بقيمة تريليون دولار. والمؤكد أن هذه الصفقة لا تقتصر على الجانب الاقتصادي، بل تتضمن بعض الأدوار السياسية المنوطة بالإمارات في المنطقة سواء ما يظهر منها حاليا أو سيظهر مستقبلا.

انتصارات الجيش السوداني قطعت الطريق على تحالف حميدتي مع بعض القوى السياسية والعسكرية السودانية الأخرى لإعلان حكومة موازية من داخل القصر الجمهوري، تم الترتيب لها في اجتماعات العاصمة الكينية نيروبي مؤخرا، وبالتالي لم يعد أمام هذا التحالف -حال إصراره على إعلان حكومته- سوى إحدى مدن دارفور، وهو احتمال ضعيف.

يحتاج تنظيف العاصمة الخرطوم من بقايا المليشيات بعض الوقت، كما أن إعادة تأهيل الخدمات الأساسية من الكهرباء والمياه والأسواق.. الخ تحتاج بعض الوقت أيضا بعد أن دمرت المليشيات العديد منها خلال سيطرتها عليها، وبطبيعة الحال لن يتمكن المهاجرون سواء داخل ولايات أخرى، أو حتى خارج السودان من العودة إلا بعد توفر سبل الحياة الطبيعية، وتأمين العاصمة بشكل كامل من أي هجمات مرتدة، أو انفلات أمني.

رغم أن قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان أعلن مرارا أنه لن يكون هناك تفاوض مع مليشيات حميدتي، إلا أنه من المحتمل أن تضغط بعض الأطراف الإقليمية والدولية عليه مجددا للعودة إلى طاولة التفاوض، وفي هذه الحالة سيعود على أرض مختلفة، وقواعد تفاوض مختلفة تسندها الانتصارات على الأرض، لكن البرهان على الأرجح سيظل مقاوما لفكرة التفاوض حتى ينظف الخرطوم تماما، تمهيدا لعودة الحكومة إلى مقراتها الرسمية.

من حق الجيش السوداني أن يفخر بتحقيقه هذه الانتصارات بجهوده الذاتية، وجهود داعميه من القوات المتطوعة التي هبت للدفاع عن الوطن بلا مقابل، وأيضا بقليل من دعم بعض الدول الصديقة للسودان، في حين انهالت كل صنوف الدعم العسكري والمالي على مليشيات حميدتي بهدف تمكينها من حكم السودان، لكن هذه المليشيا فشلت في تحقيق أحلام كفلائها حتى الآن، ومن واجب الجيش السوداني والقوات الشعبية المساندة الانتباه إلى أن المليشيات لن تلقي سلاحها بسهولة، وستحاول العودة للسيطرة على بعض الأماكن بعد تلقيها إمدادات عسكرية جديدة، وهو ما يتطلب تعزيز الدفاعات حول كل المنشآت والأماكن التي حررها مؤخرا.

x.com/kotbelaraby

مقالات مشابهة

  • الصومال ترحب باستعادة القوات السودانية السيطرة على القصر الجمهوري
  • ماذا بعد تحرير القصر الجمهوري في الخرطوم؟
  • ردود أفعال واسعة عقب تحرير القصر الجمهوري من مليشيا التمرد
  • الضعين.. والي شرق دارفور يهنئ القائد العام وقادة القوات المسلحة بالانتصارات وتحرير القصر الجمهوري
  • نقطة تحول جوهرية للعملية العسكرية.. والي شمال كردفان يهنىء بعودة رمز الأمة القصر الجمهوري لحضن الوطن
  • وزير النقل يهنئ القوات المسلحة والشعب السوداني بتحرير رمز السيادة
  • وزير الزراعة يتقدم بالتهنئة بمناسبة تحرير القصر الجمهوري
  • علي يوسف: تحرير القصر بداية النهاية الميليشيا
  • صلاح حليمة: تضامن شعبي واسع مع الجيش السوداني في مواجهة قوات الدعم السريع