ضغوط ترامب تهدد استقرار الإطار التنسيقي.. العراق أمام اختبار تفاوضي حاسم
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
بغداد اليوم - بغداد
حذر الباحث والأكاديمي عمر الناصر، اليوم الأحد (23 آذار 2025)، من أن أي عقوبات أمريكية محتملة على العراق قد تهدد استقرار المشهد السياسي، خاصة في ظل سيطرة الإطار التنسيقي على الحكومة الحالية.
وأوضح الناصر في تصريح لـ"بغداد اليوم"، أن "الضغوط الأمريكية، إذا ما تصاعدت، ستنعكس بشكل مباشر على حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، مما يستدعي تحركا عاجلا من قبل الجهات العراقية المعنية".
وأضاف، أن "العراق بحاجة إلى مفاوضات عاجلة مع واشنطن لتفادي أي إجراءات عقابية قد تؤثر على الإنجازات التي تحققت على المستويين الداخلي والخارجي".
كما شدد على أهمية تفعيل اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن، لضمان استمرار التواصل والتعاون بين البلدين.
وأشار الناصر إلى أن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى حاليا لإثبات وجوده على الساحة الدولية عبر تصعيد الضغوط على عدة دول، وهو ما يتطلب تحركا عراقيا سريعا لمواجهة التداعيات المحتملة لهذه السياسات".
ومنذ انسحاب القوات الأمريكية من العراق عام 2011، ظلت واشنطن تلعب دورا رئيسا في دعم الحكومة العراقية أمنيا واقتصاديا، من خلال اتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقعة عام 2008، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات الأمن والاقتصاد والتعليم والثقافة.
ومع تشكيل الحكومة برئاسة السوداني، والتي يدعمها الإطار التنسيقي، برزت تحديات كبيرة في العلاقة مع الولايات المتحدة، لاسيما في ظل التصعيد بين الفصائل المسلحة والقوات الأمريكية في العراق وسوريا.
وقد زادت التوترات بعد الضربات الجوية الأمريكية ضد مواقع تابعة لجماعات مسلحة داخل العراق، مما أثار مخاوف من عقوبات أو ضغوط سياسية واقتصادية قد تفرضها واشنطن على بغداد.
في ظل هذه المعطيات، تجد الحكومة العراقية نفسها أمام اختبار دبلوماسي حاسم، حيث يتطلب الموقف الحالي تكثيف الجهود التفاوضية مع واشنطن لتجنب أي عقوبات أو ضغوط قد تؤثر على الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
لماذا تراجع “ترامب” بسرعة أمام الاجراءات الصينية المضادة ..!
الجديد برس|
صرح وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك في مقابلة صحافية بأن محاولات حوار “هادئ” بدأت بين الولايات المتحدة والصين حول قضايا التجارة من خلال وسطاء.
وقال في مقابلة على قناة “ABC News”:”نقوم بمحاولات ناعمة، كما أود أن أصفها، من خلال وسطاء، كما تعلمون”، وذلك في رده على سؤال حول تفاعل بكين وواشنطن في موضوع التجارة.
وبحسب لوتنيك، فإن السلطات الأمريكية تتوقع أن يتمكن رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب ورئيس جمهورية الصين الشعبية شي جين بينغ من “حلحلة” التناقضات الحالية.
وأضاف الوزير: “الكرة في ملعب دونالد ترامب.. هو يعرف كيف يلعب هذه اللعبة. هو يعرف كيف يتعامل مع الرئيس شي”.
ومن جانبه، أعلن مدير المجلس الاقتصادي الوطني في البيت الأبيض، كيفن هاسيت، عن بدء عملية مناقشة العلاقات التجارية بين البلدين.
وبعد أن أعلن الرئيس الأمريكي عن فرض رسوم جمركية متبادلة على الواردات من دول أخرى، بدء سجال يهدد بحرب تجارية بين واشنطن وبكين.
والأسبوع الماضي، فرضت واشنطن رسوما جمركية على الصين بنسبة غير معقولة، وردّت بكين بفرض تعريفة جمركية مضادة بنسبة مقاربة على البضائع الأمريكية.
بعدها حاول ترامب الضغط على الصين اكثر فرفعت واشنطن النسبة إلى 104 في المئة، وهو ما قابلته الصين برفع مقابل على الواردات الامريكية.
وسرعان ما تراجع ترامب بعد يومٍ واحد من البدء التنفيذي لرسومه الجمركية ومضاداتها الصينية حيث أعلن عن استثناء قطاع التكنولوجيا الصينية من هذه الإجراءات بعد ان أظهرت المؤشرات ان شركات التكنولوجيا الامريكية هي المتضرر الأكبر من معركة كسر العظم الامريكية الصينية بل ان بعض الشركات الامريكية اكدت انها ستعلن افلاسها عما قريب .