علامة ترامب التجارية تتأرجح بين النجاح والفشل في أنحاء العالم
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
الولايات المتحدة – تواجه مشاريع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مصيرا متباينا، فبينما تزدهر أعماله في الهند تعرضت ملاعب الغولف في إيرلندا واسكتلندا للتخريب فيما منيت مشاريعه في إندونيسيا بانتكاسة.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض قبل شهرين، توقفت مشاريع التطوير بسبب مشاكل بيئية، ولا تزال المخاوف قائمة من تضارب محتمل في المصالح خلال فترة رئاسته.
وتعرضت واجهة نادي “ترامب تيرنبيري” الأنيق للغولف في اسكتلندا للرشق بطلاء أحمر ونبشت مساحات من العشب الأخضر وكتب عليها بالخط الأبيض العريض “غزة ليست للبيع”.
وأعلنت مجموعة مؤيدة للفلسطينيين مسؤوليتها، معتبرة ذلك ردا على مقترح ترامب السيطرة على قطاع غزة وطرد سكانه وتحويله إلى “ريفييرا الشرق الأوسط”.
واستهدف ملعب غولف آخر لترامب في إيرلندا الأسبوع الماضي عندما زرع ناشطون أعلاما فلسطينية في المساحات الخضراء.
وفي جزيرة بالي الاستوائية البعيدة، اكتسحت الأعشاب الضارة منتجع نيروانا للغولف الذي وقّعت منظمة ترامب وشريك محلي بشأنه اتفاقا في 2015 لتطوير وجهة من فئة ست نجوم. وأغلق المنتجع بعد عامين وتسبب بخسارة العمال المحليين وظائفهم.
وانضمت إمبراطورية عائلة ترامب إلى شركاء محليين في مشروع عقاري كبير قرب العاصمة الإندونيسية جاكرتا، لكن هذا المشروع الضخم الفاخر والذي أطلق عليه “ليدو سيتي” واجه أيضا مشكلات. ففي شهر فبراير أوقفت الحكومة الإندونيسية المشروع البالغة كلفته مليار دولار بسبب انتهاكات بيئية، ومع ذلك من المقرر افتتاح ملعب غولف يحمل علامة ترامب التجارية قريبا في الموقع بالتعاون مع مجموعة محلية.
وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة أتما جايا الإندونيسية يويس كيناواس لوكالة “فرانس برس” إن “ترامب كعلامة تجارية ليس مشهورا جدا في إندونيسيا، فهو يختلف عن ترامب كرئيس”.
أما في الهند فهناك تتلألأ أبراج ترامب الفخمة في سماء مومباي ونيودلهي وكالكوتا وبونيه، ما يجعل هذا البلد أهم سوق خارجية لمنظمة ترامب.
وكما هي الحال في الفلبين وتركيا وكوريا الجنوبية وأوروغواي، لا تستثمر عائلة الملياردير مباشرة في العقارات التي يبنيها ويديرها مطورون محليون.
وبدلا من ذلك، تجمع عائلة ترامب عائدات تصل أحيانا إلى ملايين الدولارات مقابل ترخيص علامتها التجارية التي تعتبر، في نظر النخبة الهندية الحديثة الثراء، رمزا للفخامة والنجاح.
وقال رئيس مجلس إدارة شركة “أناروك” للاستشارات العقارية أنوج بوري: “أعتقد أن علامته التجارية أصبحت أكبر بكثير، خاصة بعد عودته لولاية ثانية”.
وأضاف أن ترامب “يحظى بتغطية إعلامية أكبر من أي سياسي هندي آخر”.
وأعلن عن مشروع آخر للمكاتب ومحلات التجزئة يحمل علامة ترامب التجارية هذا الأسبوع في بونيه، يضاف إلى خطط لبناء خمسة أبراج ترامب جديدة في أنحاء البلاد في السنوات المقبلة.
وكما في ولايته الأولى تنازل ترامب، رسميا عن إدارة مصالحه التجارية لأبنائه خلال فترة رئاسته، لكن هذا لم يبدد المخاوف بشأن تضارب محتمل في المصالح.
ويقول الأستاذ في جامعة أو بي جيندال العالمية الهندية ديبانشو موهان إن “رئاسة ترامب قائمة على المعاملات، وهي تحول أمريكا إلى دولة ذات تسلسل هرمي اجتماعي، تختلط فيها الخطوط الفاصلة بين المجالين العام والخاص”.
كما أضاف: “هكذا تعمل حكومة ترامب وهذه هي توقعاتها من حلفائها. وقد استجابت الهند أيضا للتقرّب من ترامب”. فيما برزت علاقة صداقة قوية بين ترامب ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي خلال زيارته الأخيرة لواشنطن.
المصدر: وكالات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
قيمة العلامة التجارية لرونالدو وصلت إلى 850 مليون يورو
ماجد محمد
أكدت دراسة حديثة صادرة عن المعهد البرتغالي للإدارة والتسويق أن العلامة التجارية الخاصة بالنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، مهاجم نادي النصر، وصلت إلى قيمة مالية قياسية بلغت 850 مليون يورو خلال عام 2025.
وأوضحت صحيفة «آس» الإسبانية أن هذه القيمة تم احتسابها استناداً إلى تحليل 28 مؤشراً موزعاً على 6 محاور رئيسية، هي «العائدات المالية، الظهور الإعلامي، التفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي، الإنجازات الرياضية، التأثير المجتمعي، الانتشار العالمي».
ويُعدّ رونالدو، بحسب فابيو وولف، الشريك المؤسس لشركة «وولف سبورتس» والمتخصص في التسويق الرياضي، أعظم ظاهرة تسويقية في تاريخ كرة القدم ، وأشار إلى أن ما يتمتع به من موهبة وانضباط وصورة ذهنية قوية واستراتيجية جعله يتربع على قمة التسويق الرياضي عالمياً.
ووفقاً للدراسة، يحقق كريستيانو ما يزيد عن 200 مليون يورو سنوياً من عقده مع نادي النصر، إضافة إلى أكثر من 150 مليون يورو سنوياً من عقود إعلانية مع علامات تجارية عالمية مثل «نايكي» و«لويس فويتون» و«تاغ هوير».
وعلى صعيد وسائل التواصل الاجتماعي، يُعدّ رونالدو الشخصية العامة الأكثر متابعة في العالم، حيث يبلغ عدد متابعيه أكثر من مليار عبر مختلف المنصات.
وأضافت «آس» أن رونالدو يولّد ما معدله أكثر من 22 مليون خبر إعلامي سنوياً حول العالم، كما يُبحث عنه أكثر من 187 مليون مرة سنوياً عبر محرك البحث «غوغل»، ويُذكر اسمه في أكثر من 4000 كتاب على موقع «أمازون»، إلى جانب وجوده في أكثر من 63 ألف دراسة علمية منشورة.
وعلى المستوى الاستثماري، دخل رونالدو في شراكات متعددة، منها استثمار في منصة «كرونو 24» الألمانية المختصة في بيع الساعات الفاخرة، ومجموعة «كونفينا ميديا» الإعلامية البرتغالية، إلى جانب امتلاكه حصة في شركة «فيستا ألِغري أتلانتيس» المتخصصة في صناعة الخزف والبورسلان.
كما يملك قناة على موقع «يوتيوب» تُدعى «يو آر كريستيانو»، يتابعها أكثر من 74 مليون مشترك، وقد استخدمها مؤخراً لنقل مباشر لنهائيات بطولة «بريمير بادِل بي 1» التي أُقيمت في الرياض، ووصل البثّ إلى أكثر من 130 دولة حول العالم.
واختتمت صحيفة «آس» تقريرها بالتأكيد على أن تأثير كريستيانو رونالدو لم يعد مقتصراً على كرة القدم فقط، بل أصبح نموذجاً فريداً للرياضي الذي يحسن استثمار شهرته ونجاحه الرياضي في بناء علامة تجارية عالمية، تدرّ عليه عشرات الملايين من اليوروهات سنوياً، وتجعله من أكثر الرياضيين نفوذاً وتأثيراً في العالم.