في ذكراها.. أبلة فضيلة زاملت فاتن حمامة وصاحبت أم كلثوم
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
تحل اليوم الأحد 23 مارس، الذكرى الثانية لرحيل الإعلامية الكبيرة أبلة فضيلة، التي ولدت في 4 أبريل، عام 1929، ورحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم عام 2023، عن عمر يناهز الـ 93 عاما.
أبلة فضيلة وحياتهاولدت فضيلة توفيق عبد العزيز، لأب مصرى وأم تركية، وكان ترتيبها الأول بين ثلاث بنات وولد، وهى شقيقة الفنانة الراحلة محسنة توفيق، واشتهرت باسم أبلة فضيلة، بسبب برامجها الشهيرة للأطفال.
درست أبلة فضيلة، بمدرسة الأميرة فريال، ودرست معها بنفس المدرسة الفنانة فاتن حمامة، وكان والدها سكرتير المدرسة.
أبلة فضيلة والمحاماةالتحقت أبلة فضيلة، بكلية الحقوق، لرغبة أسرتها، وكان دفعتها ذاخرة بالأسماء الرنانة، مثل: الدكتور أسامة الباز والدكتور عاطف صدقي والدكتور فتحي سرور، إلا أنها لم تحظى بنصيب وافر في مجال المحاماة التي عملت به لمدة 24 ساعة فقط.
وقد انضمت أبلة فضية، بعد تخرجها لمكتب حامد باشا زكي، وفي إحدى القضايا التي جاءت للمكتب حاولت الصلح بين الخصوم، ليؤكد لها حامد زكي أنها لا تصلح للعمل بالمحاماة.
أبلة فضيلة ومشوارهاوبعد ذلك التحقت أبله فضيلة، بالإذاعة المصرية، فوجدت أمامها الإذاعى القدير محمد محمود شعبان "بابا شارو" وطلبت منه التخصص فى مجال الأطفال، ولكنها مرت في بداية عملها بفترة قراءة النشرات، حتى حانت اللحظة التى تمنتها، حيث انتقل بابا شارو إلى التليفزيون، وهو ما جعل الفرصة سانحة أمامها لتقديم برامج الأطفال.
أول برنامج قدمته أبلة فضيلة على الإذاعة كان اسمه "س و ج"، استضافت فيه كبار الفنانين والمشاهير وقتها، وأشهر لقاء لها كان مع كوكب الشرق أم كلثوم، رغم اعتراض الأخيرة على إجراء المقابلة بحجة أن «فضيلة» إذاعية مبتدئة آنذاك، لكن سرعان ما كونت صداقة قوية معها.
تميزت أبلة فضيلة، بعذوبة صوتها وأدائها الجميل الذى وصل إلى قلب وعقل الأطفال مباشرة، خلال سردها الحكايات والقصص التعليمية لهم، لتجذب الملايين منهم وتساعد الوالدين بشكل إيجابى فعال على ترسيخ القيم والمبادئ التربوية لدى أبنائهم، لتصبح "أبلة فضيلة" أشهر مقدمة برامج للأطفال.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أبلة فضيلة فاتن حمامة أم كلثوم المزيد أبلة فضیلة
إقرأ أيضاً:
إذاعة القرآن الكريم.. 61 عامًا من الريادة في نشر تعاليم الإسلام
في مثل هذا اليوم من عام 1964، انطلق بث إذاعة القرآن الكريم، ليصبح صوتها مرجعًا أساسيًا لعشاق التلاوة العذبة والمحتوى الديني الهادف، فمنذ لحظاتها الأولى، لم تكن مجرد محطة إذاعية، بل تحولت إلى منبر راسخ لنشر تعاليم الإسلام، وحصنًا فكريًا يحفظ هوية المجتمعات الإسلامية من التحريف والأفكار الوافدة.
النشأة والتأسيسجاءت فكرة إنشاء الإذاعة في أوائل الستينيات كرد فعل على ظهور نسخ محرفة من المصحف الشريف، ما استدعى تحركًا عاجلًا من الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف للتصدي لهذا التحدي الخطير، وبمباركة من الرئيس جمال عبد الناصر، انطلقت الإذاعة يوم 25 مارس 1964، لتبدأ مسيرتها ببث أول مصحف مرتل بصوت الشيخ محمود خليل الحصري، وهو ما جعلها أول إذاعة في العالم الإسلامي تبث القرآن الكريم بصوت كبار القراء.
محطة لكبار المقرئيننجحت إذاعة القرآن الكريم على مدار عقود في تقديم عمالقة التلاوة، ممن أرسوا دعائم المدرسة المصرية في التجويد والترتيل، ومن بينهم الشيخ مصطفى إسماعيل، الشيخ عبد الباسط عبد الصمد، الشيخ محمد صديق المنشاوي، والشيخ محمود علي البنا، ليصبح صوتهم جزءًا أصيلًا من وجدان المسلمين في مختلف أنحاء العالم.
لم تظل الإذاعة حبيسة الأساليب التقليدية، بل شهدت نقلة نوعية في محتواها وبنيتها التنظيمية، فمع مرور السنوات، زاد عدد ساعات الإرسال تدريجيًا حتى وصلت إلى 24 ساعة يوميًا، كما أضيفت إليها برامج دينية متميزة تتناول تفسير القرآن والرد على الشبهات، بإشراف نخبة من علماء الأزهر وأساتذة الشريعة.
وفي عام 1977، توسع نطاق بثها ليشمل نقل صلاة الجمعة والاحتفالات الدينية مباشرةً، فضلًا عن إطلاق إذاعات خارجية لنقل صلاة التراويح من المساجد الكبرى في الدول العربية والإسلامية.
برامج خالدة وأصوات لا تُنسىعلى مدار 61 عامًا، قدمت الإذاعة برامج راسخة في وجدان المستمعين، مثل "الدين المعاملة"، "الموسوعة القرآنية"، "في روضة الرسول"، "أضواء على العالم الإسلامي"، و"أركان الإسلام"، إلى جانب أصوات مذيعيها المميزين الذين ارتبطت أسماؤهم بتاريخها، مثل الدكتور كامل البوهي، الدكتور عبد الصمد دسوقي، والدكتورة هاجر سعد الدين، التي كانت أول سيدة تتولى رئاسة الإذاعة.
الإعلام الديني في مواجهة التحدياتلم تقتصر مهمة الإذاعة على بث التلاوات القرآنية، بل لعبت دورًا بارزًا في مواجهة الأفكار المتطرفة والتصدي للإلحاد، من خلال برامج تستضيف كبار العلماء للرد على التساؤلات وتقديم رؤى مستنيرة حول القضايا الدينية.
كما ساهمت بشكل فعال في ترسيخ القيم الدينية والوطنية، ما جعلها نموذجًا تحتذي به الإذاعات الإسلامية في مختلف الدول.
61 عامًا من التأثير والانتشاراليوم، وبعد أكثر من ستة عقود على انطلاقها، تواصل إذاعة القرآن الكريم رسالتها الإعلامية والدعوية، محافظةً على مكانتها كواحدة من أكثر الإذاعات استماعًا في العالم الإسلامي، بفضل التزامها بمبادئها ورسالتها السامية.
فبصوتها الذي صدح من قلب القاهرة، أصبحت مرجعًا لكل مسلم يبحث عن التلاوة الصحيحة، والفكر الديني المعتدل، والإعلام الإسلامي الهادف.