بغداد اليوم - بغداد

حذر الباحث والأكاديمي عمر الناصر، اليوم السبت (22 آذار 2025)، من أن أي عقوبات أمريكية محتملة على العراق قد تهدد استقرار المشهد السياسي، خاصة في ظل سيطرة الإطار التنسيقي على الحكومة الحالية.

وأوضح الناصر في تصريح لـ"بغداد اليوم"، أن "الضغوط الأمريكية، إذا ما تصاعدت، ستنعكس بشكل مباشر على حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، مما يستدعي تحركا عاجلا من قبل الجهات العراقية المعنية".

وأضاف، أن "العراق بحاجة إلى مفاوضات عاجلة مع واشنطن لتفادي أي إجراءات عقابية قد تؤثر على الإنجازات التي تحققت على المستويين الداخلي والخارجي".

كما شدد على أهمية تفعيل اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن، لضمان استمرار التواصل والتعاون بين البلدين.

وأشار الناصر إلى أن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى حاليا لإثبات وجوده على الساحة الدولية عبر تصعيد الضغوط على عدة دول، وهو ما يتطلب تحركا عراقيا سريعا لمواجهة التداعيات المحتملة لهذه السياسات".

ومنذ انسحاب القوات الأمريكية من العراق عام 2011، ظلت واشنطن تلعب دورا رئيسا في دعم الحكومة العراقية أمنيا واقتصاديا، من خلال اتفاقية الإطار الاستراتيجي الموقعة عام 2008، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون في مجالات الأمن والاقتصاد والتعليم والثقافة.

ومع تشكيل الحكومة برئاسة السوداني، والتي يدعمها الإطار التنسيقي، برزت تحديات كبيرة في العلاقة مع الولايات المتحدة، لاسيما في ظل التصعيد بين الفصائل المسلحة والقوات الأمريكية في العراق وسوريا.

وقد زادت التوترات بعد الضربات الجوية الأمريكية ضد مواقع تابعة لجماعات مسلحة داخل العراق، مما أثار مخاوف من عقوبات أو ضغوط سياسية واقتصادية قد تفرضها واشنطن على بغداد.

في ظل هذه المعطيات، تجد الحكومة العراقية نفسها أمام اختبار دبلوماسي حاسم، حيث يتطلب الموقف الحالي تكثيف الجهود التفاوضية مع واشنطن لتجنب أي عقوبات أو ضغوط قد تؤثر على الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

الأنظار تتجه إلى نيويورك وملف الصحراء أمام منعطف حاسم

زنقة 20 . الرباط

‎تتجه الأنظار مساء اليوم الإثنين إلى مقر الأمم المتحدة بنيويورك ، حيث يعقد مجلس الأمن جلسة مغلقة حول ملف الصحراء المغربية ، وهو الملف الذي ينتظر أن يعرف منعطفا جديدا.

و بحسب مراقبين ، فإن قضية الصحراء المغربية تعرف اليوم تطورات دبلوماسية لافتة، تزامنًا مع جلسة مغلقة يعقدها مجلس الأمن لمناقشة الإحاطة التي سيقدمها المبعوث الأممي الخاص، في لحظة مفصلية تعكس حجم التحول في مواقف القوى الدولية الكبرى تجاه هذا النزاع الإقليمي المفتعل.

هذه الجلسة تأتي في ظل زخم سياسي ودبلوماسي قوي حققته المملكة المغربية، بفضل المبادرات الواقعية وفي مقدمتها مقترح الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.

الإحاطة المرتقبة تعتبر من أبرز محطات التعاطي الأممي مع النزاع، إذ ينتظر أن ترسم ملامح المرحلة القادمة من العملية السياسية، وسط دعم متزايد من الولايات المتحدة وفرنسا، وتراجع واضح في المواقف المناوئة للوحدة الترابية للمغرب.

ومن المتوقع أن تعكس الإحاطة نتائج جولة المشاورات التي أجراها المبعوث الأممي مع مختلف الأطراف، والتي مهدت الأرضية للعودة إلى طاولة المفاوضات، لكن هذه المرة وفق مقاربات أكثر واقعية وبراغماتية.

وتُعتبر هذه الجلسة اختبارًا حقيقيًا لنجاعة الوساطة الأممية، ولإرادة المجتمع الدولي في الدفع نحو حل نهائي ومستدام، يُنهي عقودًا من الجمود.

كما تمثل مناسبة للتأكيد على التغيرات التي فرضتها التحركات المغربية، سواء على مستوى التنمية في الأقاليم الجنوبية أو من خلال التموقع السياسي على الساحة الدولية.

مقالات مشابهة

  • الأنظار تتجه إلى نيويورك وملف الصحراء أمام منعطف حاسم
  • السوداني يبحث مع وفد من الكونغرس تطوير العلاقات العراقية الأمريكية
  • ترقّب لاختراق حاسم نحو إنهاء حرب تستنزف الجميع.. تقارب واشنطن وموسكو يقابله تصعيد دام في أوكرانيا
  • مراهق يقتل والديه للحصول على أموال لاغتيال ترامب وإسقاط الحكومة الأمريكية
  • الحكومة السورية تسلم الإدارة الأمريكية ردها على شروط تخفيف العقوبات
  • فشل واضح للاستراتيجية الأمريكية في اليمن… حرب باهظة بلا جدوى وحسابات خاطئة
  • ماجد سالم: نلعب دون ضغوط.. وطموحنا بلا حدد
  • ترامب والرسوم الجمركية.. نهاية الهيمنة الأمريكية وبداية لعالم متعدد الأقطاب
  • المفاوضات الإيرانية الأمريكية.. اختبارٌ لنضج الدبلوماسية ومصالح الأطراف
  • أين تقع القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط؟ وما هي التعزيزات التي أرسلها ترامب؟