جريدة الرؤية العمانية:
2025-03-25@11:36:27 GMT

الأم بين قدسية الدور وجدل المناسبات

تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT

الأم بين قدسية الدور وجدل المناسبات

 

 

سهام بنت أحمد الحارثية

harthisa@icloud.com

 

 

في كل عام، ومع اقتراب يوم الأم، أجد نفسي وسط جدل يتكرر: هل نحتفل؟ هل نتجاهل؟ هل نُخصّص للأم يومًا؟ أم نكتفي ببرّها الدائم كما أوصانا ديننا؟

وأنا أستمع إلى هذا النقاش الدائر، لا أرى نفسي في طرف دون الآخر، بل أرى ما هو أعمق من ذلك، أرى أمًا بذلت نفسها، عمرها، وصحتها في سبيل الآخرين، وأرى مجتمعًا ما زال أحيانًا لا يمنحها ما تستحق.

أنا لا أعتقد أنَّ تخصيص يوم للاحتفال بالأم يُقلّل من شأنها؛ بل أؤمن أنَّ هذا اليوم يجب أن يكون فرصة، لا بديلاً، فرصة لنقف مع أنفسنا، ونتأمل في عظمة هذا الكائن الذي صبر بصمت، ووهب دون انتظار، وابتسم في وجه التعب كأنَّه لا يعنيه.

الأم ليست بحاجة ليوم، فهي تستحق العمر كله، ولكننا- نحن الأبناء- نحن من نحتاج هذا اليوم، لنستفيق، لنعتذر، لنُعيد ترتيب أولوياتنا التي أرهقها الركض في تفاصيل الحياة.

لا أتحدث من برجٍ عالٍ، بل كإنسانة، كامرأة، وكأم.. أعرف جيدًا أنَّ أجمل ما قد يُهدى للأم ليس هدية مُغلفة، بل لحظة صدق، مكالمة من القلب، حضن يُعيد الطمأنينة، نظرة تحمل امتنانًا عميقًا لا تقدر عليه الكلمات.

أحترم من يرى أن الاحتفال بيوم الأم ليس من ثقافتنا، وأتفهم من يخشى أن يتحول الأمر إلى طقس شكلي، لكنني أؤمن بأن النوايا هي التي تصنع الفارق فإن كان يوم الأم بابًا يُوقظ القلوب، ويُذكّرنا بأن وراء كل نجاح أمًا ظلت خلف الستار، فمرحبًا به.

أنا أحتفل بيوم الأم، ليس لأنه يوم مختلف، بل لأنه مناسبة أتوقف فيها لأقول لأمي، ولكل أم: أنتِ العطاء الذي لا يشبهه عطاء، والحنان الذي لا يُعوض، والدور الذي لا يمكن أن يحلّ محله أحد.

إلى كل من يقرأ كلماتي: لا تنتظروا يومًا، لكن لا تمنعوا أنفسكم من أن تجعلوا هذا اليوم لحظة محبة، صادقة، صافية، تُشبه قلب الأم. فوجودها بركة، ورضاها حياة، ودعاؤها باب مفتوح لا يُغلق.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

زفيريف يفك الاشتباك مع هاس بـ «القياسية 145»!

 
ميامي (أ ف ب)

أخبار ذات صلة دوبلانتيس وهولواي «الثلاثية المتتالية»! ديوكوفيتش يُعادل «قياسية» نادال في «الأساتذة »


استهل الألماني ألكسندر زفيريف المصنف ثانياً عالمياً، مشواره في دورة ميامي الأميركية للألف نقطة للتنس، بانتصار سهل على البريطاني جايكوب فيرنلي 6-2 و6-4 في الدور الثاني.
وسيلعب زفيريف (27 عاماً) الذي خرج مبكراً من دورة إنديان ويلز في وقت سابق من هذا الشهر، في الدور الثالث مع الأسترالي جوردان تومبسون أو الفرنسي مبيتشي بيريكار.
وكانت هذه المرة الثانية التي يلتقي فيها زفيريف، المصنف أول في الدورة، في ظل غياب الإيطالي سينر الموقوف بتهمة التنشط، مع فيرنلي هذا العام، بعدما فاز عليه خلال طريقه إلى نهائي بطولة أستراليا، أولى البطولات الأربع الكبرى، في يناير.
بفضل فوزه على فيرنلي، أصبح زفيريف أكثر لاعب ألماني تحقيقاً للانتصارات في دورات الماسترز للألف نقطة بـ145 فوزاً، متجاوزاً الرقم القياسي السابق الذي كان يتقاسمه مع تومي هاس المصنف الثاني عالمياً سابقاً (144 انتصاراً منذ انطلاق دورات الألف عام 1990).
قال الألماني «أنا سعيد بشكل عام بمستواي اليوم، الوضع في إنديان ويلز كان مختلفاً تماماً، لذا آمل أن أواصل اللعب بهذه الطريقة وأحظى بأسبوع رائع هنا».
وأضاف «اضطررت إلى إعادة التفكير في أسلوبي، والتساؤل: كيف يمكنني التحسن والتطور؟».
وتابع «كان لدي أسبوعان للتدرب والعمل على مستواي من جديد، وقد فعلت ذلك، آمل أن تكون هذه المباراة الأولى من بين العديد من المباريات لي هنا».
ويمتلك زفيريف، الفائز بستة ألقاب في دورات ماسترز الألف، سجلاً قوياً في ميامي، حيث بلغ النهائي عام 2018، وهو أفضل إنجاز له في الدورة حتى الآن.
وخسر الأميركي بن شيلتون المصنف 14 عالمياً بشكل مفاجئ أمام كولمان وونج (182) من هونج كونج الذي يشارك ببطاقة دعوة، بثلاث مجموعات 6-7 و6-2 و7-6.
عبّر وونج الذي تأهل للمرة الأولى في مسيرته إلى الدور الثالث من إحدى دورات ماسترز الـ1000 نقطة «أنا دائماً أثق في قدرتي على اللعب في هذه الأجواء الكبيرة، لقد مررت بوقت عصيب خلال فترة كوفيد، حيث لم أتمكن من اللعب لمدة عام ونصف عام، لكني محظوظ بوجود فريق يدعمني باستمرار».
وأضاف «أنا سعيد جداً، هذا الفوز أهديه لهونج كونج».
ولدى السيدات، تأهلت الإيطالية جازمين باوليني السابعة إلى ثمن النهائي، بعد انسحاب منافستها التونسية أنس جابر (30)، حين كانت الأولى متقدمة 4-3 في أول مجموعة.
خرجت جابر بسبب الإصابة بعدما ربطت ربلة ساقها اليسرى قبل بداية المباراة لكنها لم تستطع المواصلة.
قالت باوليني «من المحزن جداً أن نرى مشاهد مثل هذه في المباراة، آمل أن تعود قريباً، وأن تبقى بصحة جيدة».
وأضافت «إنها واحدة من أفضل اللاعبات ودائماً ما تكون ودودة مع الجميع قبل المباراة وبعدها. أتمنى لها الشفاء العاجل».
وتأهلت بطلة دورة إنديان ويلز، الروسية ميرا أندرييفا ابنة الـ17 عاماً والمصنفة سادسة، إلى الدور الثاني، بعد فوزها الساحق على مواطنتها فيرونيكا كوديرمينوفا 6-0 و6-2.

مقالات مشابهة

  • مشاهدة مباراة الأردن وكوريا الجنوبية في تصفيات كأس العالم 2026 بث مباشر اليوم
  • شعب الإنويت في غرينلاند.. عودةٌ إلى الجذور وسط أطماع واشنطن وجدل حول استقلال الجزيرة
  • النجار : اليوم نحتفى بالفضليات صاحبات الفضل نماذج العطاء والتضحية
  • سفير الصومال في القاهرة يؤكد أهمية الدور الذي تلعبه جامعة الدول العربية
  • زفيريف يفك الاشتباك مع هاس بـ «القياسية 145»!
  • العمل تنفي وقوع أعمال شغب وعنف داخل أحد الدور الإيوائية
  • الرئيس السيسي: الأم هي القلب النابض الذي يزرع قيم الحب والانتماء في الأجيال
  • هاشم: الاعتداءات اليوم هي استكمال للعدوان الذي لم يتوقف رغم اتفاق وقف النار
  • السيسي: المرأة كانت الداعم الأساسي للوطن فى جميع المناسبات والاستحقاقات الانتخابية