عادات وتقاليد وطقوس يتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل داخل محافظة أسوان لأحياء أيام شهر رمضان المعظم ، ضمن موروث للم الشمل حيث يتم تنظيم الإفطار الجماعى فى عدد من المناطق والجزر بإعتبار ذلك عادة لا تنقطع سنوياً .

وفى هذا الإطار شهدت جزيرة هيسا النوبية تنظيم حفل للإفطار الجماعى وسط الطبيعة الخلابة بوسط النيل حيث حضر الإفطار العديد من أهالى النوبة والقيادات الشعبية ، وأيضاً عدد من السائحين من الجنسيات المختلفة .

عادات وتقاليد وطقوس نوبية

فجزيرة هيسا النوبية مطلة على النيل مباشرة التى تستضيف حضور الإفطار الجماعى سنوياً، وتتجمع النساء فى المنزل لإعداد الطعام وموائد الإفطار وتجهيز أنواع العصائر المختلفة فى أجواء نوبية وإحياء للتراث النوبى القديم حتى فى الإفطار والأكل والشراب.

وقال عادل روسى من أهالى جزيرة هيسا النوبية بأن إفطار رمضان يتميز بالتجمع الكبير لأهل النوبة والذين يأتون من كل مكان للمشاركة فى ذلك اليوم ، بجانب مشاركة القيادات الشعبية والمسئولين ، وهى عادة سنوية يتجمع فيها أهل النوبة فى مكان واحد لمنازل "آل مُركب"، لإظهار مدى الحب والترابط بين أبناء النوبة ونشر السماحة وروح التآلف والإخاء بين بعضهم البعض، ويتميز الإفطار أيضا بقيام سيدات النوبة بطهى أشهى الأكلات وأبرز العصائر فى إفطار الشهر الكريم .

تعرف على موعد أذان المغرب في أسوان.. اليوممحافظ أسوان يتفقد مشروع إنشاء حمام السباحة داخل مركزشباب مدينة إدفومحافظ أسوان يتابع إجراء عملية قسطرة للقلب لأحد الحالات المرضية بإدفو

فيما قال سمير حمدى من أهالى جزيرة هيسا بأن التجهيز لهذا اليوم يبدأ مبكراً ويتم فتح المضايف وتجهيز المكان المخصص للإفطار الجماعى ويكون فى مكان مرتفع مطل على النيل مباشرة، ويتم فرش الأرضيات وتهيئة الديوان وفتح المضايف فى البيوت الملونة الشهيرة لدى أبناء النوبة، ويتم إعداد الأكلات والمشروبات لهذا اليوم، خاصة مما يشتهر به أهل النوبة من مشروبات كـ"الأبريه" و"الفتة" ويتم إعداد الأكلات الشعبية المعروفة أيضاً مثل البامية وصوانى اللحم ومشويات الفراخ وغير ذلك.

وأشار إلى أنه بعد الانتهاء من الإفطار وأداء صلاة العشاء والتراويح فى جماعة، يتوجه أهل النوبة على الجزيرة لإحياء ليالى رمضان من خلال تلاوة القرآن لأبرز مشاهير القراء فى أسوان والاستماع للتواشيح والابتهالات الدينية والمدائح للطرق الصوفية المختلفة وأكثرها بين أبناء النوبة الميرغنية .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اسوان محافظة اسوان اخبار محافظة اسوان المزيد

إقرأ أيضاً:

من عُمان إلى الخليج.. جسور ثقافية لا تنقطع

 

مدرين المكتومية

انطلق قبل نحو أسبوع معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته التاسعة والعشرين، في أكبر تظاهرة ثقافية تشهدها عاصمتنا العامرة كل عام، وتجمع بين جنباتها المفكرين والمُثقفين وأصحاب الإبداعات من كُتّاب وشعراء وأدباء، احتفالًا بعُرس الثقافة العُمانية السنوي، في مشهد يُعزز المشاعر الوطنية، والانتماء إلى جذور هذا الوطن العزيز، الذي لطالما كان- وما يزال- منارة ثقافية ومعرفية سامقة، تُنير للعالم أجمع دروب المعرفة والعِلم.

وخلال الأيام الماضية، تابعت عن كثب، سواء بالحضور أو عبر التغطيات الإعلامية، ما يشهده معرض مسقط الدولي للكتاب من تطور سنوي يؤكد حرص القائمين عليه، على إيجاد أفضل السبل وتهيئة الظروف المناسبة من أجل تنظيم معرض سنوي للكتاب يليق بمكانة عُمان الثقافية ومكانتها الإقليمية والدولية. وقد تجلّى ذلك في العدد الكبير من دور النشر التي تشارك في المعرض؛ سواء من داخل عُمان أو خارجها، وكان من اللافت للنظر أن عدد دور النشر العُمانية يتزايد عامًا تلو الآخر؛ بل وتتطور الكُتب المعروضة، بما يعكس ازدياد النشاط الأدبي والمعرفي في وطننا الحبيب. ولا يخفى على أحد هذه الطفرة التي نشهدها على ساحتنا الأدبية، في التأليف والكتابة، فقد كان المعرض قبل سنوات، يكتفي بعرض الكتب الأكاديمية والتعريفية التي تُنتجها مؤسسات الدولة، مثل الوزارات والهيئات، وأغلبها كانت كتباً غير جاذبة للقارئ الباحث عن الكلمة والفكرة والمعرفة والعمق والأثر، لكن مع مرور الوقت، وتخريج أجيال واعدة من العُمانيين المُمسكين بتلابيب الثقافة وحبال المعرفة، تشكَّل لدينا مخزون معرفي وثقافي كبير، ينمو عامًا وراء عام، ويتزايد كمًّا وكيفًا، فبدأنا نقرأ لروائيين عُمانيين شباب، وكان لافتًا زيادة أعداد الروائيات من النساء، وجميعهن صاحبات أقلام مبدعة وأسلوب سرد آسر يأخذك إلى عوالم أخرى، تسبح من خلالها في آفاق خلابة.

وتزامنًا مع معرض مسقط الدولي للكتاب، تلقيتُ دعوةً كريمة لتغطية معرض أبوظبي الدولي للكتاب بدولة الإمارات العربية المُتحدة، في مشهد يعكس مدى الترابط الفكري والثقافي بين اثنتين من عواصم خليجنا العربي، كما يتزامن في هذه الأثناء انعقاد معرض الشارقة القرائي للطفل في إمارة الشارقة، من المقرر أيضاً أن ينطلق معرض الدوحة الدولي للكتاب في 9 مايو المقبل، وجميعها معارض ثقافية وتنويرية تكشف مدى التطور المعرفي والثقافي الذي باتت تشهده دول الخليج خلال السنوات الأخيرة الماضية، في استعادة لأمجاد العرب الأوائل الذين اشتهروا في العالم أجمع ببلاغتهم وفصاحتهم وإمكانياتهم الأدبية العالية، فقد كانت أسواق الشعراء في منطقتنا تتنافس فيما بينها، في ممارسة ظلت راسخة على مدى قرون.

والحقيقة أنني في جميع تغطياتي لمعارض الكتاب، سواء في سلطنة عُمان أو خارجها، ألحظُ هذا النهم المعرفي لدى قطاعات عريضة من المجتمع، على الرغم من تغوُّل الأدوات المعرفية الإلكترونية على حياتنا اليومية، بل ومنافسة المنصات الرقمية الترفيهية للكتاب المطبوع في الاستحواذ على المتابعين. ورغم ذلك، يتأكد من خلال معارض الكتاب أن هذا الكتاب المطبوع ما يزال له عظيم الأثر في النفس، وجاذبيته للقراء، فلا شك أن ذلك الملمس المُحبب لصفحات الكُتب له مذاقه الخاص في القراءة، فعلى الرغم من أن الكتاب الإلكتروني أسهل في الاقتناء والحمل وسرعة القراءة ربما، إلّا أن القراءة من الكتاب الورقي المطبوع تظل لها سمتها الخاصة التي لا يُمكن تعويضها، فضلًا عن رائحة الكتب المُميزة والتي تُشعر القارئ بما أنجزه بقراءة كتاب ما.

الحديث عن معارض الكتاب يدفعنا لفتح ملف كبير وهو ملف الثقافة والمعرفة في مجتمعاتنا العربية، التي ما تزال القراءة فيها دون المعدلات الدولية، لا أُنكر أن أعدادًا كبيرة من العرب تقرأ، لكن من بيننا فئات كثيرة جدًا لا تقرأ أبدًا، وإن قرأت فلا تُحقق الفائدة المرجوة، نتيجة لضعف المحتوى في بعض الأحيان، أو اقتصاره على جوانب دون أخرى.

لذلك يحدوني الأمل في تقديم الدعم اللازم للكُتّاب ودور النشر لمساعدتهم على الاستمرارية في عالمٍ يمضي نحو الرقمنة الشاملة بخطى مُتسارعة، وجمهور البعض منه لم يعد مهتمًا بالقراءة والآخر غير قادر على شراء كل ما يحتاجه من كُتب نتيجة لارتفاع الأسعار.

وأخيرًا.. إنَّ الثقافة والمعرفة من الأدوات المؤثرة في صناعة الوعي المجتمعي، وعلى مُختلف المؤسسات المعنية أن تؤدي دورها المأمول من أجل نشر الكلمة وتعظيم أهميتها في المجتمع وفي بناء الفرد والجماعة، وعلينا أيضًا أن نُعزِّز معدلات القراءة من خلال تشجيع أنفسنا والآخرين على القراءة والاطلاع والنهم بالمعارف، فنحن في عصر العِلم والمعرفة، والتقدم نحو المستقبل لن يتحقق دون هذا العِلم والمعرفة.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • رئيس «القومي للطفولة» تشهد فعاليات المبادرة الوطنية لتمكين الفتيات «دوّي» بأسوان
  • استئناف الملاحة بأسوان بعد هدوء الطقس مع تأهب للتقلبات
  • العاصفة وصلت الفرافرة.. إيقاف النشاط الملاحي في النيل وبحيرة ناصر بأسوان
  • محافظ أسوان يستقبل رئيس المجلس القومي للطفولة والأمومة
  • ماذا تفعل عندما تنقطع الكهرباء في منزلك؟
  • محافظ أسوان يطمئن على تقديم الخدمات الطبية للأشقاء الفلسطنيين بمستشفى الباطنة
  • من عُمان إلى الخليج.. جسور ثقافية لا تنقطع
  • حفل ختام الأنشطة الرياضية والاجتماعية والثقافية لمنطقة أسوان الأزهرية
  • محافظ أسوان: يشهد حفل ختام الأنشطة الرياضية والإجتماعية والثقافية للمنطقة الأزهرية
  • تعرف على جداول امتحانات الشهادة الإعدادية بأسوان