حكومة الاحتلال تصادق بالإجماع على حجب الثقة عن المستشارة القضائية
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
صادقت الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو، بالإجماع على حجب الثقة عن المستشارة القضائية للحكومة.
ويأتي القرار على خلفية اعتراض المستشارة القضائية للحكومة على قرار إقالة رئيس الشاباك رونين بار.
وكان قد تحدى عشرات الآلاف من الإسرائيليين الأمطار الغزيرة ليتظاهروا ضد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو أمام منزله ويرددوا هتافات غاضبة ضده، بسبب إقالته لرئيس الشاباك رونين بار.
وقالت صحيفة «تليجراف» البريطانية، إن الاضطرابات شهدت استخدام الشرطة لخراطيم المياه لتفريق المتظاهرين وتحطيم بعض سيارات المتظاهرين وجر الضباط لجنرال متقاعد وسقوط سياسيون كبار أرضًا، فيما وصفته بأنها «مشاهد لا تصدق».
وقالت الصحيفة إن أكثر من 100 ألف شخص في جميع أنحاء البلاد تظاهروا ليلة السبت في واحدة من أكبر المظاهرات التي شهدتها البلاد منذ أسابيع، ومن المقرر تنظيم المزيد من الاحتجاجات يوم الأحد.
وبحلول صباح الأحد الباكر، أُلقي القبض على شخصين بعد خرقهما سياجًا خارج منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي، وفقًا لما ذكرته صحيفة جيروزالم بوست.
وأظهرت صور من الاحتجاجات حشودًا من الناس يلوحون بالأعلام الإسرائيلية ويطلقون مشاعل دخان بينما كانت الشرطة تسحب المتظاهرين بعيدًا.
واعتبرت الصحيفة أن إقالة مسئول الاستخبارات الذى وصفته بالغامض لم يُحدث تأثيرًا يُذكر في الغرب، حيث يُعتبر إقالة موظف حكومي - سواءً كان ذلك عادلًا أم لا - ضمن نطاق اختصاص رئيس الوزراء.
ومع ذلك، في إسرائيل، يُنظر إليها من قِبل الكثيرين على أنها خطوة على طريق الديكتاتورية، تصعيدٌ لا رجعة فيه محتمل في الأزمة الدستورية التي كانت تختمر منذ ما قبل 7 أكتوبر.
اقرأ أيضاًمفوض حكومة الاحتلال لإعادة إعمار شمال إسرائيل يعلن استقالته من منصبه
وزير الأمن القومي الإسرائيلي يهدد بالانسحاب من حكومة الاحتلال.. فما السبب؟
خبير علاقات دولية: حكومة الاحتلال الإسرائيلي تستهدف تغيير خرائط غزة
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو رونين بار رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي رئيس الشاباك رونين بار حکومة الاحتلال
إقرأ أيضاً:
عائلات أسرى الاحتلال تدعو لمواصلة الاحتجاج ضد حكومة نتنياهو
دعت عائلات أسرى الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، اليوم السبت، إلى مواصلة التظاهر ضد حكومة بنيامين نتنياهو، من أجل إبرام صفقة تبادل مع الفصائل الفلسطينية لإعادة ذويهم.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك لأهالي الأسرى الإسرائيليين لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة عقد أمام مقر وزارة الحرب بتل أبيب.
وقالت قريبة أحد الأسرى الإسرائيليين خلال المؤتمر: "لا تتوقفوا عن الخروج إلى الشوارع، لا تفقدوا الأمل، حتى تعيد الحكومة أبناءنا جميعهم".
وأضافت أن "حكومة إسرائيل بقيادة نتنياهو، اختارت ممارسة السياسة على ظهر جميع المحتجزين".
وأردفت قريبة الأسير: "منذ أحداث السابع من أكتوبر، تقوم الحكومة بكل شيء للتضحية بالمحتجزين في غزة".
وتابعت: "نحن مطالبون بالنضال ضد حكومة قاسية القلب من أجل استعادة عائلاتنا، وللأسف، هذا لن يحدث بدون نضال حقيقي".
جاء ذلك بالتزامن مع رسالة نشرتها كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، للأسير الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية عيدان ألكساندر.
وقال الأسير المحتجز في قطاع غزة ألكساندر: "لا أحد منا مرغوب وأنت تتركنا هنا. وصلت إلى حالة انهيار بسبب (قرف) العالم و(قرف) حكومة إسرائيل. أنا كل يوم أرى أن نتنياهو يسيطر على الدولة مثل الديكتاتور وأنا انهرت جسديا وعقليا".
وتابع قائلا: "سمعت قبل ثلاثة أسابيع أن حماس كانت مستعدة لإطلاق سراحي، وأنتم رفضتم وتركتموني هنا. قولو لي لماذا؟ لماذا أنا هنا ولست في المنزل مع عائلتي وأصدقائي؟ لماذا أنا اليوم أصور الفيديو الثاني لي؟ لماذا؟".
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9 آلاف و500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومقابل مئات من الأسرى الفلسطينيين، أطلقت الفصائل بغزة عشرات الأسرى الإسرائيليين الأحياء والأموات على دفعات خلال المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من الدخول في المرحلة الثانية من الاتفاق استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، واستأنف حرب الإبادة على غزة منذ 18 مارس/ آذار الماضي، ما أدى إلى استشهاد 1563 فلسطينيا وإصابة 4004، معظمهم أطفال ونساء ومسنون.
وبدعم أمريكي مطلق يرتكب الاحتلال منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 166 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.