سودانايل:
2025-04-27@11:29:29 GMT

هل هؤلاء بشر !

تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT

عصب الشارع -
لا يمكنني وصف الصدمة التي أصابتني وربما تكون (شعور جماعي) أصاب العديد من السودانيين البسطاء الذين لم يكن يتصوروا ابداً أو حتي يخطر على بالهم مدى البشاعة وعدم الاخلاق وعدم الرحمة والحقد الذي يتمتع به (الكيزان) ومن معهم من كتائب ظل وأمن شعبي وطلابي وغيرها من الأجسام التي صنعوها وغذوها لتصبح (أشباه بشر) بلا عقل أو قلب أو رحمة وعاشوا بيننا، بينما لم نكن نعلم بأننا نعيش وسط غابة من الوحوش البشرية وأن ماظهر بعد الثورة من فظائع بدق مسامير على الرؤوس أو إدخال (سيخة) في الدبر وحكايات بيوت الأشباح التي تقشعر لها الأبدان يمكن أن تكون مستمرة حتي بعد التضحيات الجسام التي قدمها الشباب خلال ثورة ديسمبر العظيمة لمحو ذلك العهد المظلم
إلا أن كل صباح يثبت بالدليل القاطع ان هؤلاء (الكيزان) ليس بشر ولا يمكن أن يصلوا لمرحلة البشر يوماً ولا توجد طريقة للخلاص منهم إلا (ببترهم) نهائياً وأن الروائي الراحل الطيب صالح طيب الله ثراه كان يحمل أكثر من معني عندما سأل (من أين جاء هؤلاء) فهم فعلا ليسو مثلنا يحملون الأخلاق السودانية الفضلي أو الشهامة أو النخوة والرحمة والكرم بل هم طينة أخرى وعالم آخر لايعرف الكرامة أو الرحمة أو العزة وبإختصار فإنهم ليسو سودانيين فحسب، بل ليسو من البشرية حتى .

.
في كل صباح تظهر مزيد من الفظائع التي يرتكبها هؤلاء الأوغاد في حق هذا الشعب المغلوب على أمره وآخرها ماتم تداوله عن تحرير بعض المواطنين الابرياء من معتقلات المدرعات وهم بين الحياة والموت بسبب الجوع والانباء عن وجود مقابر جماعية هناك والمؤسف في الأمر أن تساهم قوات كان من المفترض عليها حمايتهم في مثل هذه الممارسات البعيدة عن الإنسانية والرحمة بالإضافة لمقاطع تظهر تصفية الكتائب الكيزانية لبعض الأسرى بطريقة غير إنسانية وستظهر نهاية هذه الحرب العبثية الكثير من الفظائع التي إرتكبها الطرفان والتي لن تمر دون قصاص..
بكل تأكيد ستنتهي هذه الحرب العبثية ولكن لامجال لعفى الله عن ماسلف مثل كل مرة، وهذه المرة يجب فتح المحاكم ومحاسبة كل من أجرم بحق هذا الشعب وأن ينال كل مجرم إستباح دماء المواطنين جزاءه العادل والحرية والسلام والعدالة لا يمكن أن تتحقق دون قصاص حتي لا يغري التساهل ويفتح الابواب أمام طاغية ومغامر آخر للسعي لاستلاب الحكم بالقوة وهو يعلم بأنه لن يحاسب إن فشل..
الهوه تتسع كل يوم وميزان الحساب يكبر ويجب أن نتداركه بإيقاف هذه الحرب العبثية قبل أن تتحول لحرب شاملة تاخذ فيها كل مجموعة القصاص بيدها ويتمزق الوطن الذي صار لا وجيع له..
عصب بين روسيا والكيزان
على الطريقة (الكيزانية) ركبوهو التونسية ، تخلص الكرملين الروسي من غريمه المزعج قائد مجموعة فاغنر بريجوين الذي دخل في خلاف معه بإسقاط طائرة كان على متنها .. الغريب أن روسيا أعلنت (الحداد) بينما أعلن كيزان السودان عن بهجتهم..
والثورة ستظل مستمرة
والقصاص يظل أمر حتمي
والرحمة والخلود للشهداء
الجريدة  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

جيش الحاويات

#جيش_الحاويات

أ.د رشيد عبّاس

قد يستغرب البعض من هذا المصطلح المثير للجدل, مع أن كثير من دول العالم خارج عالمنا العربي, جعلت وتجعل من جيوشها النظامية أعداد لا بأس بها من هذا النوع من جيوش الحاويات, فما هي طبيعة هذه الجيوش؟ وكيف تتشكل؟ ومن أين أتوا بها؟ وكيف تعمل هذه الجيوش وتؤدي دورها في الحروب؟

لكي أوضّح هذه التساؤلات, لا بد لي من الوقوف على كثير من الحقائق المادية في هذا العالم الواسع وفي هذا المجال بالذات, دون التطرّق لأي دولة بعينها, مراعياً في ذلك مبدأ التعميم, مع التأكيد أن هذه المعلومات تعود إلى ما إشارة إليه بعض التقارير الغربية, وأن هذه الظواهر بدأت تتسع مساحتها لتطال كثير من دول العالم, وذلك لأحجام شباب بعض الدول للالتحاق بجيوش دولهم النظامية, وهناك مطالبات دولية لوضع قوانين وأنظمة وتعليمات ناظمة بهذا الشأن.

مقالات ذات صلة التعبير والنشر جائز…حتى لو كان يشكل جرم التشهير…. متى يكون هذا ؟ 2025/04/26

في كثير من دول العالم هناك فتيات على امتداد تلك الدول ليس لديهن ضوابط أخلاقية أو دينية أو حتى اجتماعية, هؤلاء يقمن بممارسة الرذيلة مع شباب منحرفين أخلاقياً, ومع وجود موانع وواقيات الحمل, إلا أن ذلك يؤدي أحياناً إلى إنجاب إطفال لقطاء مجهولي الهوية, الأمر الذي يدفع بتلك الفتيات إلقاء هؤلاء الأطفال في الطرقات والأزقة والحاويات وعلى حواف المستشفيات والمساجد هناك على أمل أن يتم التقاط هؤلاء الأطفال اللقطاء من قبل جمعيات ومنظمات إنسانية, للعمل على رعايتهم وتربيتهم حتى سن الـ(18) عام.

في تلك الدول هناك جولات يومية لسيارات متخصصة لهذا الغرض تجوب شوارع وطرق وأزقة تلك المدن, وتحمل أرقام هواتف لتتلقى عليها اتصالات تبليغ من قبل المجتمع المحلي عن وجود إطفال مجهولي الهوية ومُلقى بهم في الطرقات والأزقة والحاويات وعلى حواف وأطراف المستشفيات والمساجد هناك.

يتم التقاط هؤلاء الأطفال وايداعهم في مراكز تابعة لجمعيات ومنظمات إنسانية, للعناية بهم صحياً وتعليمياً حتى سن الـ(18) عام, ليحصل هؤلاء بعد ذلك على بطاقات شخصية تحمل المعلومات الخاصة بهم, وتحمل معلومات عن خصائصهم النفسية والسلوكية, بعد ذلك يتم تسريحهم, مع وجود آليات لمتابعة شؤونهم الحياتية  لاحقاً وفق أنظمة وقوانين معينة, وتجدر الإشارة هنا أنه وقبل تسريحهم بشهر تقريباً تُرسل بعض الدول مندوبين لها لمقابلة هؤلاء اللقطاء واختيار مجندين من بينهم, ليشكّلوا بذلك جيوش مرتزقة لاستخدامهم كمقاتلين في دولهم.

لكم أن تتصوروا أن كثير من العلماء والمفكرين والفلاسفة والفنانين المشهورين في عالم الغرب من هؤلاء اللقطاء, وكثير من قادة الجيوش المشهورين في عالم الغرب من هؤلاء اللقطاء, وكثير من الجيوش المرتزقة في هذا العالم الواسع من هؤلاء اللقطاء, ويبقى السؤال المحوري هنا, ما هي طبيعة سلوك وتصرفات مثل هذه الجيوش المرتزقة أو بما يسمى بجيوش الحاويات؟

المراكز التابعة للجمعيات وللمنظمات الإنسانية تلك التي ترعى وتعتني بهؤلاء اللقطاء حتى سن الـ(18) عام, غير معنية بغرس منظومة قيم أخلاقية عند هؤلاء, وغير معنية في بناء أية أيدولوجيات أو عقائد دينية لديهم, إنما ترعاهم وتعتني بهم صحياً وتعليماً كالقراءة والكتابة فقط, لذلك عند استخدامهم كجيش مرتزق من قبل بعض الدول يتم وضعهم في مقدمة الجيوش كقوة استهلاكية.. لكونهم ليس لديهم أية منظومة قيم أخلاقية, وليس لديهم أية عقائد دينية, الأمر الذي يجعلهم غير ملتزمين بقوانين وأنظمة وأخلاقيات الحرب, وليس لدى هؤلاء مفاهيم حول الحلال والحرام عند قتل الأطفال والشيوخ والنساء, وليس لدى هؤلاء مفاهيم حول الحلال والحرام عند اغتصاب النساء, وعند اغتصاب الأولاد والفتيات الصغار أيضاً.          

هؤلاء لا يأخذوا إجازات أسبوعية أو شهرية أو حتى سنوية في الدولة التي يقاتلوا فيها كجيش مرتزق, ويبقوا في الثكنات العسكرية يأكلوا ويشربوا ويمارسوا الرذيلة لحين الزّج بهم في ساحات القتال والحروب, وعندما يُقتل هؤلاء تقام لهم مراسم تشييع ومآتم عزاء صورية فقط, وعندما يؤسروا يُطالب بهم حسب أعراف الدولة التي يقاتلوا فيها بطريقة صورية فقط, كل ذلك لكونهم لقطاء مجهولي الهوية, ليس لديهم أباء ولا أمهات ولا عائلات معروفين ينتمون لها.

هؤلاء تتخلص منهم باعات الهوى ليلاً بعد أن تحرروا من موانع وواقيات الحمل في لحظة الرذيلة, هؤلاء بدأت ساعاتهم الأولى في الحاويات, وانتهت حياتهم كجيوش مرتزقة في الدولة التي يقاتلوا فيها, بعد أن تربوا في مراكز تابعة لجمعيات ومنظمات إنسانية خاصة باللقطاء.

هذا في جانب الذكور من هؤلاء اللقطاء, أما في جانب الإناث من هؤلاء اللقطاء, فقد اشارة بعض التقارير الغربية أن جزء من هؤلاء البنات بعد تسريحهن على سن الـ(18) يصبحن باعات هواء على الطرقات, وجزء آخر يقيمن في بيوت الدعارة, وأخريات يصبحن مغنيات وممثلات, وهناك جزء لا بأس فيه يلتحقن بالجيوش المرتزقة في الدولة التي يقاتلوا فيها لاستكمال دائرة الرذيلة هناك, مع أن هناك جزء يسير أكمل دراستهن والتحقن في الجامعات واصبحن طبيبات ومهندسات وممرضات مشهورات يجبن العالم في علمهن.      

وبعد..

من نعم الله علينا نحن العرب, أن جيشنا جيش عربي, ومن يقاتل ويدافع عنا ليس من جيوش الحاويات, إنما هو جيش عربي مؤصّل أب عن جد, وحتى لو انتصر اليوم أعدائنا علينا (بجيوش الحاويات), فأن نصرهم علينا مؤقت ومزيّف, وإننا في نهاية الأمر سننتصر عليهم بإذن الله بجيوشنا الشريفة العفيفة.

مقالات مشابهة

  • البرهان: واثقون بالنصر… وسنوقف هجمات المسيّرات
  • تراكم أخطاء إتفاقيات السلام … وثمارها المرة الحرب الحالية .. 2023 – 2025م .. وفي الحروب التي ستأتي !
  • موقع الحرب الأمريكي: ما هي الدفاعات الجوية التي يمتلكها الحوثيون في اليمن فعليًا؟ (ترجمة خاصة)
  • ثورة الزمن الكمومي.. هل يمكن للمستقبل أن يغيِّر الحاضر؟
  • هل يمكن أن يسبب الزبادي قليل الدسم السرطان؟.. تحذير مهم
  • جيش الحاويات
  • هل يمكن للفول السوداني علاج حساسية الفول السوداني؟
  • الإعلام السوداني والتحديات التي تواجهه في ظل النزاع .. خسائر المؤسسات الاعلامية البشرية والمادية
  • منظمات دولية تحذر: أمراض يمكن الوقاية منها تهدد الملايين
  • عاجل. ترامب: عدم السيطرة على كامل أراضي أوكرانيا هو التنازل الذي يمكن أن تقدم