أطياف -
منذ شهر واحد أو يزيد قبل إندلاع الحرب حاولت الحركة الإسلامية تقديم الفريق شمس الدين الكباشي و ( تلميعه) بديلا للبرهان ، وظهر الكباشي في إقليم دارفور ورفع عصاة( الريس ) ومنحه الإعلام الكيزاني لقب ( أسد الجبال ) بعد سقوط وزوال ( أسد إفريقيا ) .
وفي الظهور قبل الأخير بعد الحرب تحدث الكباشي عن دحر التمرد وسخر من إحتلال الدعم السريع لمستشفى الولادة بامدرمان ، حتى ذاك الوقت كان الكباشي يحاول توثيق شهادة ميلاده كقائداً عسكريا ً بديلا للبرهان حسب طلب ورغبة القيادة الإسلامية ، لكن اختلاف الإسلاميين بعد الحرب جعل الأحداث داخل القيادة ملتهبة كما الأحداث في الميدان ، الأمر الذي أحدث إهتزازا وتصدعا واضحا في غرفة القرار.
واستعرت نيران الخلاف بعد تصريح الكباشي لقبوله المفاوضات والجلوس مع الدعم السريع بعدها مباشرة قررت القيادة الإسلامية إبعاده، وغاب شمس الدين عن اهم إجتماع حاسم لمركز القيادة والسيطرة، في الشهر الماضي والذي حضره كبار قادة الجيش
لكن لم يتوقف الأمر عند تهميش الكباشي، والذي رحبت بتصريحاته قاعدة كبيرة في الجيش الأمر الذي جعل القيادات الإسلامية تعلن صراحة عن إستلامها زمام الحرب بدلاً عن المؤسسة العسكرية وبدأت بالإستعانة بكتائب الإسلاميين
لكن الآن تطور الأمر أكثر وأصبح الكباشي لا يواجه أزمة التهميش إنما خطر الإتهامات التي جعلته يخضع للتحقيق الذي ربما يجعله يواجه مصيرا مجهولا ً
فمجموعة هارون ترى ضرورة محاسبة الكباشي قبل إنتهاء المعركة ليس بسبب قبوله التفاوض مع الدعم السريع ، ولكن بسبب أنها توجه للكباشي عدد من الاتهامات ربما تجعله عرضة للمحاكمة العسكرية، اولها الخيانة بعد سقوط البشير حيث يرى هارون أن الكباشي والبرهان هما من أصدرا أوامر القبض على قيادات الحركة الإسلامية وزجا بهم في السجون ووضعا أيديهما على أملاك الحركة الإسلامية وشركاتها العسكرية وغير العسكرية، فهارون لايرى أن قوى الحرية والتغيير هي السبب في ماعانوا منه من ( مرمطة ) في السجون والمسئول هو الكباشي ، فالبرهان في التحقيق معه قال إن كل القرارات مابعد الثورة كانت تطبخ بين الكباشي وعلى كرتي
ولأن كرتي الآن جاري البحث عنه امسك هارون بيد الكباشي بدلا عنه وقال له (إننا سنحاسبكم على كل كبيرة وصغيرة فالعودة الي الحكم من جديد آخر همنا) .
إذن هل يدفع الكباشي الثمن بسبب الخلافات العاصفة في الحركة الإسلامية ، وهل فعلا يواجه الرجل الآن مصيرا مجهولاً خلف الأسوار، وهل سميت معارك الكرامة بهذا الإسم فقط لأن الحملة الإنتقامية الآن يدفعها الشعور بالذل والإهانة الذي تعرضوا له في غضون الأربع سنوات وخرجوا الآن فقط من أجل كرامتهم ، ام أن الأمر إنتهى حقا ، وستنتهي فيما بينهم !!
طيف أخير:
#لا_للحرب
مشغولون الآن بحربهم الداخلية فكيف لاتطأ أقدام الدعم السريع أرض المقار السيادية !!
الجريدة
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الحرکة الإسلامیة الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
تجدد اشتباكات عنيفة بين الجيش و الدعم السريع في العاصمة الخرطوم
احتدمت الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع في العاصمة السودانية الخرطوم في عدد من المحاور خاصة في بحري و الخرطوم.
الخرطوم ــ التغيير
و تجددت الاشتباكات منذ ساعات في مدينة الخرطوم بحري على وقع مواجهات عسكرية متواصلة في المناطق الجنوبية منها باتجاه عمق ووسط المدينة.
كما أضاف أن وحدات من الجيش مسنودة بالمدفعية أحرزت تقدما وقطعت مسافات في طريقها نحو مقر سلاح الإشارة جنوبي المدينة، فيما سعت قوات الدعم السريع الموجودة في بعض أحياء منطقة بحري القديمة إلى إعاقة تمدد الجيش بالاشتباك مع القوات المتقدمة.
وكان نائب قائد الجيش السوداني وعضو مجلس السيادة الانتقالي شمس الدين كباشي، شدد الأسبوع الماضي، بعد استعادة مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، على أن الطريق لاستعادة العاصمة بات مفتوحاً.
و أفادت مصادر محلية بأن مدينة أمدرمان شهدت اليوم قصفًا مدفعيًا من قبل قوات الدعم السريع استهدف بعض الأحياء في منطقة الثورات، و مساء الأمس، تعرضت أحياء الثورات أيضًا لقصف مدفعي، مما أسفر عن إصابة تسعة أشخاص تم نقلهم إلى مستشفى النو لتلقي العلاج. كما تم تسجيل حالة وفاة واحدة نتيجة لهذا القصف، مما يزيد من معاناة المدنيين في المنطقة.
ويسيطر الجيش حالياً، على معظم أجزاء أم درمان، باستثناء مناطق محدودة جنوب وغرب المدينة لا تزال تحت قبضة قوات الدعم السريع.
أما في بحري، يتمدد الجيش شمال المدينة، باستثناء مصفاة الجيلي التي يسيطر عليها الدعم السريع، بالإضافة إلى أجزاء من شمال وشرق المدينة.
وفي الخرطوم، يسيطر الجيش على منطقة المقرن، إضافة إلى مقار عسكرية مهمة مثل القيادة العامة ومقر سلاح المدرعات، والأحياء المحيطة بها مثل اللاماب، والشجرة، وجزء من منطقة جبرة.
بينما تسيطر قوات الدعم السريع، على وسط الخرطوم، بما في ذلك القصر الرئاسي، وأحياء في جنوب وشرق المدينة.
ومنذ منتصف أبريل 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
في حين تتصاعد الدعوات الأممية والدولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع الملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
الوسوماشتباكات الخرطوم الدعم السريع بحري