هاجمت والدة جندي إسرائيلي أسير في غزة حكومة بلادها، وقالت إنها تخلت عن 24 أسيرا على قيد الحياة من أجل العودة إلى القتال وتدمير حركة حماس، رغم فشلها في تحقيق ذلك على مدى أكثر من عام.

 

جاء ذلك في تصريحات لصحيفة "هآرتس" العبرية، أدلت بها "فيكي" والدة "نمرود كوهين" الذي أسرته حماس من داخل دبابة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

 

وقالت والدة الجندي إن "إسرائيل عادت إلى القتال، لكنها لا تقاتل من أجل ابني، بل من أجل أشياء أخرى".

 

وأضافت: "نحن قلقون للغاية، ومتوترون، بعد استئناف القتال في غزة. نعلم أن ابني في نفق، لكننا لا نعلم مدى تعرضه للغارات" التي ينفذها الطيران الإسرائيلي.

 

وقبل ثلاثة أسابيع، تلقت عائلة نمرود كوهين أول إشارة بصرية تثبت أنه على قيد الحياة. وظهر الجندي الأسير في مقطع فيديو نشرته حماس للإفراج عن الأسير يائير هورن، بينما كان وجهه مشوشا، وفق "هآرتس".

 

وقالت والدة الجندي الإسرائيلي الأسير: "هناك 24 شخصا على قيد الحياة في غزة يجب أن يعودوا. تخلت الحكومة عنهم، من منظور العودة إلى القتال والانتقام من حماس وتدميرها".

 

وأضافت: "لمدة عام لم تنجح الحكومة في تدمير حماس، فكيف ستنجح الآن؟".

 

ومنذ استئنافها الإبادة الجماعية بغزة فجر الثلاثاء وحتى السبت، قتلت إسرائيل 634 فلسطينيا وأصابت 1172 آخرين معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.

 

وفي تصريحاتها لـ "هآرتس"، أضافت فيكي: "أولويات الحكومة هي إقالة رئيس الشاباك (رونين بار)، وإقالة المستشارة القضائية للحكومة (غالي بهاراف ميارا)، والانقلاب السلطوي".

 

وتابعت: "الحكومة منشغلة وتُنفق مواردها على أمور لا قيمة لها حاليا. يجب توجيه كافة الموارد وكل العيون نحو المختطفين".

 

وقررت الحكومة الإسرائيلية إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، فيما تسعى لإقالة المستشارة القضائية، في خطوة تعتبر المعارضة أنها استكمالا لخطة "إصلاح القضاء" التي شرعت الحكومة فيها منذ أواخر 2022 وحتى اندلاع الحرب على غزة.

 

وتهدف هذه الخطة بحسب المعارضة إلى إضعاف دور القضاء وتصفها بـ "الانقلاب السلطوي" وتقول الحكومة أنها تهدف لإعادة التوازن بين السلطات الثلاثة التشريعية والتنفيذية والقضائية.

 

وتابعت: "التحق ابني بالجيش لرغبته في تقديم خدمة ذات معنى، للقتال، لحمايتنا، لحماية المواطنين والدولة، وهو على يقين بأنه إذا حدث له شيء – لا قدّر الله – فسيكون هناك من يهتم لأمره. ولكن هذا لا يحدث".

 

وبخصوص تنفيذ المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى، قالت فيكي: "كان هناك بعض الأمل بأننا بدأنا شيئا ما، لكن المرحلة الثانية لم تحدث، واليوم أعتقد أن ذلك كان وهما، ولم تكن دولة إسرائيل تنوي تنفيذ المرحلة الثانية على الإطلاق".

 

ومطلع مارس/ آذار 2025، انتهت المرحلة الأولى من الاتفاق التي استمرت 42 يوما، لتعاود إسرائيل إغلاق المعابر بوجه المساعدات الإنسانية، بعد السماح بإدخال كمية محدودة منها خلال فترة وقف إطلاق النار.

 

وتتنصل حكومة بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ تسعى لإطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين دون الوفاء بالتزامات هذه المرحلة، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل.

 

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 162 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل توافق على فصل أحياء استيطانية بالضفة الغربية

القدس المحتلة - رويترز
 قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش اليوم الأحد إن مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي وافق على خطة لفصل 13 حيا استيطانيا يهوديا في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل عن المستوطنات المجاورة لها.

وأضاف عبر حسابه على منصة إكس أنه سيتم في نهاية المطاف الاعتراف بهذه الأحياء السكنية مستوطنات مستقلة، وذلك في تعليق على الخطوة التي جاءت بعد الموافقة على بناء عشرات الآلاف من الوحدات السكنية في مختلف أنحاء الضفة الغربية.

وقال سموتريتش "نواصل قيادة ثورة تطبيع وتنظيم في المستوطنات. بدلا من الاختباء والاعتذار، نرفع العلم ونبني ونعمر. هذه خطوة مهمة أخرى على طريق السيادة الفعلية في يهودا والسامرة"، مستخدما التسمية الإسرائيلية للضفة الغربية.

وزاد إصرار إسرائيل على عدم ترك السيطرة على الضفة الغربية بسبب مخاوفها من تكرار هجوم السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 الذي شنّه مسلحون بقيادة حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس). ويقول الجيش الإسرائيلي إنه ينفذ عمليات لمكافحة الإرهاب في الضفة الغربية ويستهدف من يشتبه في أنهم مسلحون.

وانتقدت وزارة الخارجية الفلسطينية المصادقة على فصل الأحياء الاستيطانية والاعتراف بها مستوطنات مستقلة، ووصفت الخطوة بأنها "استخفاف بالشرعية الدولية وقراراتها".

واستنكرت حماس التي تدير قطاع غزة أيضا هذه الخطوة في الضفة الغربية ووصفتها بأنها "محاولة يائسة لفرض وقائع على الأرض، وتكريس الاحتلال الاستعماري لأرضنا الفلسطينية".

ويعيش نحو 700 ألف مستوطن إسرائيلي بين 2.7 مليون فلسطيني في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وتعتبر أغلب الدول المستوطنات الإسرائيلية على الأراضي التي تحلتها أمر غير قانوني، وتعترض إسرائيل على ذلك وتتحدث عن صلات تاريخية وتوراتية بالأرض.

وازدادت جرأة السياسيين الإسرائيليين المؤيدين للاستيطان بعد عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للبيت الأبيض.

ومنذ سنوات يدعو سموتريتش، زعيم حزب الصهيونية الدينية اليميني المتطرف والشريك الأساسي في الائتلاف الحاكم، إلى بسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية.

وأشار إلى أن الأحياء الإستيطانية الثلاثة عشرة كانت حتى اليوم جزءا من المستوطنات المجاورة لها واستمر ذلك لعقود في بعض الحالات، وقال إن ذلك تسبب في صعوبات ومشكلات في الإدارة اليومية لتلك الأحياء.

وتابع سموتريتش قائلا "الاعتراف بكل منها مستوطنة مستقلة خطوة مهمة ستساعد بقوة في تقدمها وتنميتها".

مقالات مشابهة

  • مقتل أسير مُحرر برصاص إسرائيلي في الضفة الغربية
  • عائلة أسير إسرائيلي ظهر بفيديو القسام الأخير تناشد ترامب بالتدخل لإطلاق سراحه
  • «أسير إسرائيلي» يوجه رسالة نارية لـ نتنياهو: حماس وفرت لنا كل ما نحتاجه.. و نحن مجرد أرقام في حكومتنا
  • عائلة أسير إسرائيلي ظهر بفيديو القسام الأخير يناشد ترامب بالتدخل لإطلاق سراحه
  • حصار إسرائيلي على المدنيين في حي تل السلطان في رفح
  • إسرائيل توافق على فصل أحياء استيطانية في الضفة
  • هل تتجه إسرائيل إلى توسيع نطاق القتال في غزة؟
  • إسرائيل توافق على فصل أحياء استيطانية بالضفة الغربية
  • استشهاد نحو 25 شخصاً في قصف إسرائيلي استهدف جنوب قطاع غزة