صوت خالد في ذاكرة الأجيال.. عامان على رحيل «أبلة فضيلة»
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
لا يزال صوتها عالقا في ذاكرة الأجيال بما قدمته من علم وتربية وأخلاق وبهجة من خلال برنامجها الأشهر «غنوة وحدوتة»، رحلت الإذاعية الكبيرة فضيلة توفيق «أبلة فضيلة» لكنها تركت ورائها إرثا يظل شاهدا على عظمة المحتوى، فبصوتها الجميل المميز، كانت تبدأ أبلة فضيلة برنامجها الإذاعي بنداء: «حبايبي الحلوين»، على مدار أكثر من خمسين عاماً في الإذاعة المصرية.
أصبحت أبلة فضيلة علامة بارزة في تاريخ الإذاعة المصرية، ولا يزال الكثيرون من مختلف الأعمار يستعيدون ذكرياتهم مع برنامجها ويرددون أغنيته الشهيرة: يا ولاد ياولاد تووت تووت، تعالوا تعالوا، عايزين نسمع أبلة فضيلة راح تحكيلنا حكاية جميلة، وتسلينا وتهنينا، وتذيع لينا كمان أسامينا».
من هي أبلة فضيلة؟فضيلة توفيق عبد العزيز، 4 أبريل 1929 - 23 مارس 2023، والمعروفة بـ«أبلة فضيلة» مقدمة برامج أطفال في الإذاعة المصرية، وهي خريجة كلية الحقوق وتتلمذت على يد محمد محمود شعبان. عملت في بداية حياتها في مكتب المحامي ووزير النقل وقتها حمدي باشا زكي. وهي أخت الممثلة محسنة توفيق.
نشأة أبلة فضيلةولدت فضيلة توفيق في 4 أبريل عام 1929. ولديها ثلاثة أشقاء، منهم الفنانة الراحلة محسنة توفيق، وعاشت فضيلة توفيق طفولتها في القاهرة، في شارع الملكة نازلي سابقاً (رمسيس حالياً) ودرست في مدرسة الأميرة فريال، وكانت في نفس المدرسة السيدة ناريمان التي تزوجها الملك فاروق فيما بعد، وأيضاً كانت سيدة الشاشة العربية الراحلة فاتن حمامة زميلة دراستها وكان والدها سكرتير المدرسة.
وبعد تخرجها في كلية الحقوق، ولتفوقها في الدراسة، اختارها أستاذها حامد باشا للعمل معه، لكنها فشلت فشلاً ذريعاً في مهنة المحاماة، فرشحها أستاذها للعمل في الإذاعة، وبالفعل توجهت إلى الإذاعة، ونجحت في الاختبارات، وعينت مذيعة هواء لفترة، وبعد عام من عملها في الإذاعة تم افتتاح التلفزيون، ورشحت للعمل فيه، لكنها فضلت الميكروفون.
بدأت مع بابا شارو، فقد كان الوحيد وقتها الذي يذيع على الهواء، كانت موجودة مع الأطفال في الاستوديو، ويكون هو في الاستوديو الآخر، بعدها يبدأ برنامج «حديث الأطفال» وكان يذاع ثلاث مرات أسبوعياً، أعقبه بعد ذلك برنامجها الأشهر «غنوة وحدوتة».
أسباب رفض أبلة فضيلة تسمية برنامجها بـ «ماما»ورغم انجذاب الجميع إلى التليفزيون، فإن برنامج أبلة فضيلة، حافظ على مستمعيه على مر سنوات طويلة، وتُعيد الإذاعة المصرية بث حلقات من البرنامج في نفس التوقيت يومياً عبر إذاعة البرنامج العام.
رفضت أن يطلق على البرنامج اسم ماما فضيلة لاقتناعها أنه لا يوجد أحد يستطيع أن يسمى بماما سوى الأم نفسها لذلك فضلت كلمة «أبلة» «الأخت الكبرى باللغة التركية»، لسهولته ورواجه عند الصغار والكبار معا.
مناصب أبلة فضيلةتولت أبلة فضيلة منصب مراقبة برامج الأطفال 1960، ثم مدير عام برامج الأطفال 1970، فنائب رئيس الشبكة التجارية عام 1980، قدمت على مدار مشوارها الإذاعي عدة برامج منها برنامج «مستقبلي»، ولكن يظل «غنوة وحدوتة» أشهر برامجها على الإطلاق.
كُرمت أبلة فضيلة 52 مرة في مناسبات كثيرة بدول عربية وأوروبية، حيث حصلت على وسام الاستحقاق من الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، وشهادة تقدير من الاتحاد السوفياتي ونقابة الصحفيين المصريين، ومن المركز الكاثوليكي للسينما باعتبارها صاحبة أجمل رسالة في عالم الطفولة، وتم تكريمها (أم مثالية للإعلاميين) في عيد الأم لعام 2016.
وفاة أبلة فضيلةتوفيت أبلة فضيلة يوم الخميس غرة رمضان 1444 هـ الموافق 23 مارس 2023م، وأقيمت صلاة الجنازة يوم الجمعة عقب صلاة الجمعة في مسجد عثمان في مدينة بيكرينغ في كندا. وأعلنت ريم إبراهيم علي ابنة فضيلة وفاة والدتها عبر حسابها على فيس بوك، فكتبت تقول: «ادعوا لأمي بالرحمة، البقاء لله، توفيت إلى رحمة الله الإذاعية الكبيرة «فضيلة توفيق عبد العزيز»، «أبلة فضيلة».
اقرأ أيضاًوزيرة التضامن الاجتماعي تنعى الإذاعية الكبيرة أبلة فضيلة
سر إقامة «أبلة فضيلة» في كندا قبل وفاتها.. وحقيقة حصولها على جنسيتها
«الوطنية للإعلام» تنعي أبلة فضيلة صاحبة الصوت المتميز والإبداعات
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أبلة فضيلة الإذاعة المصریة فی الإذاعة أبلة فضیلة
إقرأ أيضاً:
جنايات المنيا: إحالة أوراق مدرس أنهى حياة زوجته إلى فضيلة المفتي
أحالت محكمة جنايات المنيا، أوراق مدرس متهم بقتل زوجته بإحدى قرى مركز بني مزار شمال المحافظة، إلى فضيلة المفتى لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه شنقاً.
عقدت جلسة المحكمة برئاسة المستشار محمد عبدالحميد قطب، وعضوية المستشارين تامر مجدي، ومحمود سيد اسماعيل، وأمانة سر على العسلي، وخالد محمد عبدالغني.
تعود أحداث القضية إلى شهر أكتوبر من العام الماضي عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن المنيا إخطارًا بورود إشارة من غرفة عمليات النجدة، بقيام أحد الأشخاص بقتل زوجته في إحدى قرى مركز بني مزار .
انتقلت الأجهزة الأمنية والاسعاف لموقع الحادث وتبين مقتل " ف أ " مُعلمة، 32 سنة، على يد زوجها " م ح " 39 سنة، مدرس بسبب خلافات أسرية نشبت بينهما.
وكشفت التحريات الأولية نشوب العديد من المشاجرات بين الجاني والمجني عليها وأسرتها، وقام فور رجوعه من العمل بالتعدي عليها وقتلها وأسقطها قتيلة داخل حمام المنزل، وقام بتسليم نفسه للأجهزة الأمنية، فيما تم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى بني مزار.
وحددت المحكمة جلسة اليوم الثاني، من دور شهر مايو المقبل، للنطق بالحكم، مع استمرار حبس المتهم لحين ورود رأي مفتي الديار.